بودى جارد الفستان الابيض رحمه وطاهر الكاتبة صفاء حسنى
بودي جارد الفستان الأبيض الكاتبة صفاء حسنى الجزء الاول كاملة
يخطو رجلهم فوق القضيب والزلط وهو لايستطيع التوزان وكان بيتوح يمين ويسار كانه طفل بيتعلم المشي وأنور حمراء مضي من بعيد تدل على قطار جى
عدت سكة وراء التانى وراء الثالث
تنهدت رحمة آخرين وصلينى كدة انت نجحت في رامى الخۏف وجزء من الهموم
يلا على الجولة الجايه
كان يتابعه طاهر بصمت اول ما نزلوا بدات تدق على البيوت
خبطت على الباب وقالت
افتحى ام احمد خدى ياستى صحى اولاد ابنك ياكلو
تخرج ست عجوزة وبصوت يظهر عليه العجز ونحية فى الظهروقالت
تسلمي يابنت الاصول ربنا يسترها معاك دنيا وأخرى كل خميس ننتظر منك الاكل الجميلة دا ربنا يجزيك خير وكل الا بيساعدك ..
وبفرحة يسحبوا الأكل من ايد طاهركل واحد عارف ان ليه شنطة ياخدو على أقدهم ٥ اكياس
ويبدو ياكلوا
اڼصدم طاهر من الحياة دى هو فى ناس كدة ومع كل
بيت حكاية بيت وراء بيت مرة يفتح رجل رجله انت وهو بيعدى
او الا بيعمل غسيل كلية والدنيا اكلت منه اكتر ما اديته واللي ارملة و تشتغل فى تزين فساتين اليس بنقش الغرز والترترة عليهم ..
كل بيت ليه حكاية كانت بتحكهم رحمة ل طاهر وهى بتديهم الاكل وهما بيدعوا ليهم
لحد ما وصلت ل آخر مطاف وهو
بيتها الا بدورين وفتحت الباب الكبير ثم طلعت سلمتين وفتحت باب على جنب
كانت تجلس امها الكفيف التى كانت تنتظره بفارغ الصبر على المصلي وهى تدعى ان تعود بنتها بخير وقامت حسست فى المكان لحد ما اقتربت من وجه بنتها وقالت
انخفضت رحمة على الأرض وقبلت يد أمها ورجلها وقالت
اسفة يا ست الكل الفرح طول شويه فين حنين انا جبت الاكل وقبض النهارده ..
صحيت حنين وجريت بفرحة
يعنى هدفع فلوس الدرس بكره ربنا ما يحرمنى منك يا اجمل رحمة فى الدنيا
حضنة رحمة اختها ونسيت وجود طاهر
الا كان فى حالة زهول من كل الا شافه هموم اى اقدم كل دا فى ناس عايشه تحت خط الفقر بجد واستغرب حال رحمة . الا مبتسمة للحياة وهي بتخدم امى كفيفة واختى فى الصف الاعدادي ..
وتقول
مين الا معاكي يا رحمة
تشهق رحمة انها نسيت طاهر او افتكرت انه مشي وقامت وقالت
اسفة جدا لحضرتك
دى يا ماما شاب شهم اوى ساعدنى كتيرة النهارده العجلة عملتها معايا الصبح ومكنتش هلاقي توصيلة لكن هو اتصل ب اوبر واصر يوصلنى لحد هنا ..
واضح يا ابنى انت ابن اوصل ومتربي على القيم النبيلة والرحمة ربنا يعلى مركبك كمان وكمان وينصرك على كل من يعديك
انخفض طاهر وقبل يديها مثل ما فعلت رحمة وقال
اشكرك يا امى ربنا يحفظها ليك يارب استذنى انا
ردت الام برفض تام وقالت
على فين يا ابنى الوقت متاخر جدا نور ربنا قرب يطلع خليك في نور ربنا بلاش تعدى السكة تانى لان فى قطار يعدى الساعة ٤ وواحد ٦ ودلوقتي تقريبا داخل على٣ صح يا رحمة
ابتسمت رحمة وقالت
صح يا امى حافظ الموعيد انتى بالظبط لكن فى سائق منتظره وهو ممكن يلف من الناحية التاني متقلقيش
اقتربت الأم وقرصت ودينى رحمة وقالت
الاوصل نكرم ضفينى يا رحمة وبكرة الجمعة واكيد السواقة روح اكيد انتى اديته الأجرة قبل ما يمشي خطوتين صح ..
ابتسمت رحمة على امها الا حافظها وقالت
صح يا ست الكل انتى عارفة بنتك بخاف انسي وبتلهى فبعمل حسابى كل الا اكل حقوق النااس ..
سحبت ايده ام رحمه وقالت
تعال يا ابنى معايا مش تخاف فى غرفة فوق فى الدور اللى فوق فاضيه يعني مش هضايقنى فى حاجه وكمان قدومك خير علينا ووشك حلو علينا المستأجر البلطجي سابها اخرين من ساعات بسيطة
تنهدت رحمة واخذت نفس طويل وزغرطت وقالت
اخرين يا أمى حصل ازاى دى
اڼصدم طاهر بفرحتها واستمع الى حديثهم دون ان يتحدث
ابتسمت ام رحمه وقالت
جيه اخدوه فى القسم وطبعا انا مسكتش وانتهزت الفرصة وخليته مضى على خلو الرجل قبل ما ياخدوه
ضحكت رحمة وقالت
فات نصف عمرى النهاردة بقي
ابتسمت حنين وقالت
انا احكى ليك كل تفصيلة
ام حورية خفضت رفعت مرتبة الكنبةوحسيست طلعت كيس فيه جلابية وقالت
تعال يا ابنى انت لسه مكسوف ادخل هو البيت مش اقد المقام لكن مستورة
استحى طاهر ورد
ربنا يحفظه لناسه مش مهم المظاهر اجمل حاجة البساطة ..
ابتسمت الام وقالت
تسلم يا ابن الاصول خدى الجلابية دى البسه مش تقلق دى نظيف جدا ولسه فكها من الكيس أقدمك
استحي طاهر وكان متلجم وكمان هو عايز يهرب
من نظرت الجميع الا منتظرها فى البيت الا يشمت والا يوصيه ان كانت امه او اخته او عمه ياسر ومراته وعمه مصطفى وزجته وبناته
لكن كمان فضوله عايز يعرف ازى بنت زى رحمة ببساطتها وضحكتها للحياة رغم كل الظروف دى قدرت ترسم الضحكه على كل وجوه الا شافتهم النهارده وهو منهم ..
ت شروده ضحاكت رحمة واختها حنين وهما بيمثلو كل الا حصل مع بعض ورحمة بتقلد الضابط وحنين البلطج
وهو بدا يضحك علي شكلهم وفعلا دخل غرفة فى البيت الملابس ولبس الجلابية الزبدة الا لونها زيتى
وايضا رحمة دخلت غرفتها لابست اصدال صلاة لونه ابيض عليه نقوش كتيرة
خرج طاهر وفجأة
تابع
انتهت الفصل الخامس الكاتبة صفاء حسني
الصفحه روايات الكاتبة صفصف
وقف طاهر متسمرا مكانه انسحر بشكلها وهي لفة الطرحة البيضة الخاصة بالإسدال
وشاف ملامحها في وضوح ركز فى تفصيلها
شروده ام رحمه ووجهت ليه سؤال وقالت
صليت العشاء يا ابنى والا لسه زى رحمه
وجهة الأم كلامها ل رحمة
عرف الضيف القبلة من فين يا بنتى وصلى العشاء وبعد كده تعالو كله
ابتسمت رحمة ببراة وقالت
انا ھموت من الجوع يا حاجة ..
وجاءت تمد ايديها تاكل
حسيت بيها الام ومدت ايدها وت يدها بخفة
فرض ربك وبعد كدة بطنك وبعد كدة صلى قبل الفرح مش كل مرة كدة
كشرت رحمة وقالت
أنا صليت المغرب بالعافية يا ست الكل وجريت جري على الفرح
وحاضر احاول لكن والله يا ست الكل مش بلاقي مكان هناك وانتى عارفه شغلي حماية الفستان الابيض يعني لازم اكون فوق راس العروسة ل حد ما استلمه منها وارجعه مكانه
نفخت الام وقالت
مفيش حجة يا بنتى بطنى هتروح تقولى ل ربنا اصل كنت بمسك فستان العروسه ونسيت اصلي ربنا قالها فى الأذن حى على الصلاة مرتين وبعد كده حي على الفلاح يعنى تصلي وبعد كده على العمل
طلبت رحمة منها
طيب يا ست الكل حاضر بس اكل اى حاجه أنا على لحم بطنى من الصبح
وجهة حديثه الام
تعال يا سيدى حكم القوي على الضعيف ممكن تكون امام لينا واحنا هنصلي وراك
اتلججك طاهر واستغرب من كلامها هو ناسي اخر مرة صلى فيه امتى وكمان
اى الثقة الا هم فيها دى فتحوا بابهم لواحد غريب ولبسه من لابسهمبدون خوف منه ..
كانت امى رحمة فهمت حديثه ما بين نفسه وتفكيره ووضحت وقالت
انت اول شخص تطلب بنتى منه المساعدة ومش عارفه ليه أو ايه الحكمة في ده ممكن هى شافت فيك الا روحى شافيها فيك دلوقتي
استغرب طاهر وسألها
مش فاهم
وضحت ام رحمه وقالت
مش انت مستغرب أن ازى فتحنا بيتنا ليك هقولك فى مثل بيقول سماهم على وجوهم وضحكت بس انا مش بشوف بعينى لكن بشوف بقلبي وعقلي
والشاب الا ياخد باله من بنت غريبة يوصلها لحد بيتها وطبعا ساعدها في توزيع الخير على الناس الفقيرة يبقي
اكيد ابن اصول وانا أصول صعيدية يا ولدي عندنا اكرام الضيف واجب مقدساتكل على الله صلى وتعالى اتعش قبل ما الاكل يبرد .
استحي طاهر وبخجل هو اصلا مش ملتزم فى الصلاة يعني كبيره صلاة الجمعة لكن مينفعش ېكذب فى موضوع الصلاة قال
اصلا يا امى اليوم ضاع عليا
فهمته ام رحمه وقالت
عادى ولو ضاع كل الفروض متنمش من غير ما تصليهم ادخل توضاء واعطى نيتك لله انك تصلي الفروض قضاء لله لحد العشاء يبقي فرض بسرعه قبل ما الفجر ياذن
وفعلا فردت رحمة المصلية ووضعت مصحف أقدم منه واعتذرت منه وقالت
معلش اكيد أضيقت من امى وكمان وعطلنك واكيد بتقول فى عقل بالك ايه د العائلة الغريبة دى
لكن اعمل ايه الصراحه استغلتك وتبتسم حظك معايا ادبست والعجلة باظت وتبدأ تنتبه وطلعت زي المجنونه العجلة والسواقسرق العجلة بتاع أوبر
ضحك طاهر عليها وقال
روحى صلى يا رحمة وسبنى اصلي بالله عليكي الفجر ياذن ل الجلابية دى وأقول يا فكيك
نظرت له رحمة واستغربت رده وكأنها مسك فيها وقالت
عادى حضرتك احنا مش حاجزينك هنا ومن حقك تخرج فى اي وقت
هى امى كانت خاېفة عليك تعدى بليل سكة الحديد والطريقة التانية ضيق ومفيش عربية بتدخل فيه غير الشباب الصايعة الا بتشرب ت والحرامي والبلطجة بعيد عنك حارة صعبة
ثم تبتسم لم شافت ملامحه اتغيرت وقالت
وعلى فكره احنا مش خاطفينك
والا ناخذ عليك دى انت زيك زينا
كلنا على باب الله فى الهوا سوا يعني مش مدير او وزير وأهل حارة عزبة الورد خطڤوه
كان طاهر مستغرب من حديث رحمة هى برئية فعلا والا خبيثة وبتلمح ل حاجه
ت حديثه مع نفسه
اه للحق ازى انت ابن عم العروسه
انت بتشتغل فى الفندق صحانت الا حجزت ليهم صحاكيد طلبوا كتير اوى وانت يا مسكين كنت بتفكر ازى يخصم من الراتب بتاعك..بس كان فرح حلو رغم معلش بنت عمك تنك اوى ورفع أنفها السما وكأنه بنت سابعة واحنا ٩ الحمد الله عاد اليوم على خير
مازال طاهر يبتسم على تحليلهثم صړخ فيها وقال
هوس كفاية رغى انا دماغى صدعت منك ارحم امى سيب المصلي واخرجى
هزت رحمة رأسها وقالت
حاضر أبدا حضرتك
وفعلا بدا فى التكبير كانت في الخارج رحمة بدأت تصلي لكن لاحظت انه مش فاكر الصلاة فقالت تنوب فيه ثواب
ودخلت الغرفة
وقفت من الناحية اليمين وبدأت تصلي وترفع صوتها
وهو ينتبه من طريقتها وفهم هى كانت عايزة تساله بتعرف تصلى والا لا لكن استحت صلى طاهر كل فروضه الا ضاعت عليه ورحمة عشان مش تخجله صلت معه كل فرض عشان يعرف كل فرض كام ركعة
بعد الانتهاء
نادت عليهم الام تعالوا اتاخرتوا ليه اوعى كنت بتصلي النوافل كمان
كانت الغرفة مفتوحة على الصالة راح
خرج طاهر