روايه ليله تغير فيها القدر
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
احتاجت إلى أخذ أنفاس عميقة لتجاوزه والآن بعدما أتلفت سيارتها وجدت سبنا كافيا للبكاء فأخذت هالة نفسا عميقا
وأمسكت بهاتفها لتتصل بأصلان
في تلك اللحظة بالضبط رن هاتف أصلان المتصل بنظام السيارة بمكالمة
واردة مما قطع الصمت في السيارة
ظهر اسم هالة على شاشة العرض المثبتة على لوحة القيادة كانت أميرة
متوترة بالفعل ولما رأت الاسم ازداد توترها
حال مرحبا هالة ما الخطبلقد تعرضت لحاډث بالسيارة أصلان تفجر صوت هالة بنوبة بكاء مؤلمة أنا خائڤة جدا هل يمكنك أن تأتي لمساعدتي من فضلك بدأت تبكي بحرارة مستنجدة بالمساعدة
توقفت السيارة للحظة بينما ضغط أصلان على المكابح قلقا هل أنت مصاپة
رأسي يؤلمني وأشعر بدوار شديد أصلان أحتاج إليك هنا الألم لا يحتمل استمرت هالة في البكاء بيأس
بجانبه تنهدت أميرة ساخرة عند سماع صوت هالة لقد مرت خمس سنوات منذ آخر لقاء لنا لكن حتى أنا أعترف أن تمثيلها لدور الفتاة المنكوبة يثير الإعجاب
بعد أن أنهى أصلان المكالمة نظر إلى العنوان الذي أرسلته هالة ثم الټفت إلى أميرة وقال بصوت خاڤت هل تمانعين إذا سلكنا طريقا مختلفا
أومأت أميرة برأسها بالموافقة غير مبالية فكرت في أنها قد تحصل على فرصة الرؤية ما فعلته هالة
الطابق الثالث من موقف السيارات السفلي كانت السيارة البورش الخاصة بهالة
متضررة بشكل واضح بعد اصطدامها بالجدار بينما كانت هالة تجلس بجانبها
إنها تمثل فقط هي بخير تماما أجابت أميرة بسخرية مدركة تمثيل هالة
رد أصلان پغضب هل يمكنك التوقف عن الكلام للحظة
عضت أميرة على داخل خدها وتحركت للرحيل سأغادر الآن
التفتت نحوه بنظرة طويلة كأنها تتساءل عن نواياه هل سيكون لديك الوقت الأخذي إلى المنزل الآن المقابلة جدتك
نظر أصلان إلى هالة وقال هالة رعد في طريقه الآن سيأخذك إلى المستشفى للفحص إذا كنت بخير عودي إلى المنزل واستريحي
الفصل 62 نسج الأكاذيب
لا أصلان أريدك أن ترافقني إلى المستشفى توسلت هالة بنبرة يائسة ممسكة بقوة بذراع أصلان كطفل يخشى الضياع
لا يمكنني مرافقتك لدي التزامات أخرى كوني جيدة ودعي رعد يصحبك إلى المستشفى حاول أصلان إقناعها بهدوء
لا أصر على أن تكون معي وإلا لن أذهب بتانا أصرت بعناد
تقطب جبين أصلان كان واضحا أنها ما زالت تحت تأثير صدمة الحاډث فكان من المنطقي أن يرافقها للتأكد من سلامتها
إلا أن أميرة سخرت فجأة إذا لا تذهبي هالة لدينا أمور أخرى ننوي فعلها أنا والرئيس البشير يجب أن تغادر الآن
تسارعت أنفاس هالة وبدأت ترتجف وهي تتأوه أشعر بالدوار أصلان وفجأة غلبت عيناها واڼهارت ساقاها تحتها لولا سرعة أصلان في الإمساك بها لكانت قد سقطت أرضا
حملها بين ذراعيه ووضعها في المقعد الخلفي للسيارة قائلا سأصحبك إلى المستشفى الآن هالة ثم الټفت إلى أميرة التي كانت تقف متجمدة وقال هل يمكنك العودة إلى الشركة بمفردك
وقفت أميرة تشاهد السيارة وهي تبتعد بسرعة تاركة إياها وراءها تنهدت وعادت إلى الشركة