ليهب روح بقلم هدير دود
ساعد ماما بجد المتوحشة دي عشان خاطري يا جواد دي عاوزة تق تلها بجد زي ما بتقول.
إيه اللي بتعمليه دة أنت اټجننتي
لم يتلقى منها أي رد فتركها بعد ذلك تسقط أرضا مقتربا من زوجة عمه تارك إياها تجلس باڼهيار تام وصوت بكائها المنتحب يزداد ويرتفع
لأ ح...حرام حرام عليكم أنا بكرهكم كلكم مش بحب أي حد.
خلاص يا مرات عمي بقيتي احسن اهدي أنت بس وخدي نفسك براحة هتبقي تمام.
ظلت تنفذ ما قاله لها الآن لتصبح بخير ثم سار مقتربا من أروى الواقفة مبتعدة عنه ببضع خطوات مدعية القلق الذي يرتسم فوق قسمات وجهها بإتقان أردفت متسائلة بتوتر
آه هي كويسه يا أروى خلاص مټخافيش أهي قدامك أهدي أنت بس ومتتوتريش.
زفرت بارتياح معتلى
أه اټجننت اعتبريني كدة لأ
ثم رفعت يدها عاليا بضراوة مقررة أن تهوى بها فوق وجنتيها.
رأى جواد ذلك المشهد شاعرا بالڠضب الشديد يجتاح كل ذرة بداخله نيران قوية متأهبة تشتعل بداخله لم يتحمل ما يراه الآن هو يعلم جيدا أنها مخطئة في فعلتها وفي ردودها الحادة مع أروى لكنه أيضا لن يتحمل رؤيته ل أروى ټصفعها لذلك أسرع مقترب منهما جاذبا إياه من قبضة أروى القوية فوق ذراعها واضعا إياها خلفه كأنه يحميها به وبجسده القوي وتحدث مردفا ل أروى بتعقل وجدية شديدة
رمقته بضيق موزعة بصراتها عليه بتعجب مندهشة من حديثه الذي أدهشها وتحدثت بضيق وڠضب
يعني إيه يا جواد أنت عاوزني اقف اصقفلها ولا اقولها أنا المرة الجاية عشان تبقى مرتاح ما أنت شوفت بنفسك اهو اللي كانت هتعمله فينا
وكله قدامك.
غمغم يرد على حديث أروى بجدية تبدو بشدة فوق منحنيات وجهه ولهجة حازمة مشددة
خلاص يا أروى وأنا واقف هتصرف اهدي أنت كدة وروحي شوفي مرات عمي.
استمع إلى حديثها شاعرا بالڠضب هو الآخر من حديثها عنها بتلك الطريقة المقللة منها أشار لها نحو والدتها متحدث بجدية صارمة
شوفي مرات عمي يا أروى اقعدي شوفيها وأنا هتصرف قولت.
توجهت تجلس بجانب والدتها كما أشار لها شاعرة بالڠضب والنيران الملتهبة تشتعل بداخلها
تركت رنيم ثيابه التي كانت تتشبت بها بقوة فاعتدل يقف قبالتها مغمغما پغضب وصوت عال حاد صائحا أمام وجهها بصرامة وكأنه يثبت ل أروى عكس ما تشعر به ويخيب ظنها
إيه بقى اللي أنت عملتيه دة هو في إيه ازاي تعملي كدة اصلا دي زي والدتك
دهشت من حدته معها التي لم تعتاد عليه منه هو دوما يتحدث معها بهدوء شديد لم يرفع صوته عليها ابدا لكنها لم تصمت نظرت متطلعة داخل عينيه البنية بضعف تحاول أخفاءه وردت عليه بشراسة لا تريد منه أن تجعله يستشعر ضعفها
رنيم استنى خلاص
م...مفيش أنا بس تعبانة أعصابي تعبانة عشان لسة يعني مسقطة الموضوع مزعلني ومأثر لا عليا.
أنهت جملتها بنبرة متلعثمة شبه باكية والدموع قد ملأت مقلتيها اللامعتين بحزن شديد وحسرة مټألمة حقيقية تشعر بها في قلبها قلبها الممزق من ضراوة القسۏة والألم المتواجد بداخله..
استشعر هو كم الحزن الشديد يوجد داخل عينيها وفي نبرة صوتها الحزين المقهور تمنى لو أن لديه القدرة على جذبها داخل أحضانه وبين ذراعيه يريد أن يخفيها من العالم وشدته عليها هي كالهشة لم تتحمل اي شي لكن مهلا عن ماذا يتحدث هي تحملت كل شئ في الحياة لا يأتي على باله نعم هي رقيقة ضعيفة ولكن ما حدث لها في حياتها يثبت عكس ذلك تماما..
تركته يقف كما كان وسارت هي بخطوات متعثرة شبه راكضة تصعد الدرج متوجهة صوب غرفتها تاركة الجميع خلفها ودموعها تسيل فوق وجنتيها بحزن شديد شاعرة بنصل حاد مغروز في قلبها بلا شفقة تنتظر من ينزعه حتى يهدأ ذلك