الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بسمه بقلم امل نصر

انت في الصفحة 6 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

النشط تيقظ فجأة بسؤال ملح عن رد فعل بسمة بعدما اخبرتها عن لقاء بسمة وقد زحف بداخلها شعور غير مريح لمعرفتها پجنون الأخرى مما اضطرها لتناول الهاتف كي تتصل بها وتسألها وكانت اجابتها بحدة
قولتلك هتصرف يا ليلى ايه لزوم السؤال
وانا بسألك عشان اعرف هتعملي إيه
صاحت بها بضيق 
ما تصدعنيش يا بنت الناس عشان انا معنديش دماغ ليكي سيبني في اللي شاغلني دلوقتي
لم تكترث لقولها بل عادت بإصرار سائلة 
لا بقى انا مش هسيبك غير لما اعرف هتعملي إيه عشان بصراحة كدة لهجتك مش مطمناني واخاڤ تتهوري بفعل ټندمي عليه 
لا اطمني يا حبيبتي وما تخافيش عليا ولا على نفسك عشان انا هخلص!
قولها الهادئ وجملتها الغريبة جعلت ليلى تصيح بها پخوف 
تخلصي يعني ايه نهار اسود لتكوني ناوية تقتليها لا يا بسمة كله إلا ده .
اقتل مين يا متخلفة انتي هو انا عبيطة عشان اعمل حاجة زي دي
طب إيه
روحي نامي يا ليلى وانا بقى من هنا للصبح كدة اكون مخمخت لفكرة حلوة تحل كل الإشكال ده.
ودت لو تستمر بجدالها حتى تعلم ما بهذا الرأس المتصلب ولكن الأخرى لن تعطيها سوى القليل هي تعلم ذلك جيدا لذلك خرج قولها باستسلام اخيرا
ماشي يا بسمة واما اشوف اخرتها إيه بس بجد بقى اي حركة فيها أذية انا هرفض وبشدة عشان تبقي عارفة.
اجابتها ببساطة أذهلهتها 
تمام يا ليلى زي ما تحبي تصبحي على خير. 
وانتي من أهله.
غمغمت بها بعد انتهاء المكالمة وقد زاد بداخلها الشعور بالتوجس خوفا من تهور بسمة أو فعلها لشئ قد يضر الفتاة فما ذنبها هي إن كان وقع عليها الاخيتار من والدتها المتسلطة المتجبرة والتي لايقف بوجهها شئ
ظلت لمدة طويلة في التفكير والسهر حتى تمكن منها
التعب وغفت نائمة كالچثة حتى استيقظت صباحا على لكز قوي وصوت والدتها الحاد يهدر بها
اصحي يا ليلى اصحي يا زفتة .
انتفضت مستقيظة تبرق عينيها لها بهلع ازداد مع رؤيتها للوجه الغاضب فخرج صوتها متحشرج
إيه في إيه عايزة إيه يا ماما
تابعت لها بحدة 
اصحي كدة وفوقي عايزة اتكلم معاكي.
تقلصت عضلات وجهها برفض تام وهي تعود برأسها للوسادة متمتمة 
يا ماما سيبيني عايزة انام انا ماعنديش محاضرات في الجامعة النهاردة.
لكزته بقوة أفاقتها على الفور 
فوقي يا بت واتعدلي بدل ما اعدلك.
أهو يا ماما صحيت الله في إيه بقى هو في حد يصحي حد كدة على اول الصبح
خرجت منها الكلمات باحتجاج ولوم لهذا العڼف الغير مقبول قبل أن تباغتها بسؤالها 
انتي عملتي ايه مع رانيا امبارح
ذوت ما بين حاجبيها سائلة باستفهام رغم ارتيابها 
مالها رانيا يا ماما 
ردت بشراسة تكز على أسنانها 
هببتي قولتيلها إيه امبارح عن اخوكي
بقلب يرتجف توجسا من حدث الأسوء ردت بدفاعية واستفسار 
ما قولتش حاجة والله يا ماما.. هو في إيه بالظبط
في انهم رفضوا اخوكي يا ختي.
هتفت لها منار
لتجفل تلك التي صعقټ بذهول مرددة 
معقول ليه يعني
ضړبت منار بكفها على فخذها تردد بتحسر 
ما هو دا اللي مجنني وهيطير عقلي مني ام رانيا اللي كانت طايرة من الفرح امبارح .. اتصلت بيا النهاردة تبلغني برفضها ورفض بنتها بحجج فارغة.. وانا اموت واعرف إيه أللي قلب الولية كدة فجأة! أكيد في سبب قوي يخليهم في يوم وليلة يرفضوا انا متأكدة ان في حد اتدخل عشان يخربها.
هكذا بمسافة مرور الليل ينقلب الحال من النقيض للنقيض بعد ان لمست بنفسها موافقة رانيا وسعادتها تنقلب فجأة للرفض في هذا الوقت القصير لماذا لديها شعور قوي أن بسمة لها يد في الموضوع.
ساكتة ليه ما تتكلمي يا بت وردي عليا
صدر الصوت من منار بحدة تنزعها من أفكارها فقالت بعفويتها المعتادة 
يعني هاقول إيه بس يا ماما واحدة ورفضت الخطوبة من اخويا اعجوبة يعني ما هو دا العادي .
عادي إيه هو انت ليكي يد في اللي حصل
هتفت بها وهي تنتفض محلها مندفعة نحوها بهجوم جعل ليلى تصيح بړعب 
يا نهار اسود سيبى كتف البيجامة يا ماما انت ها تضربيني ولا إيه
واكسر دماغك كمان لو عرفت ان ليكي يد في رفض اخوكي.
استفزها القول حتى أكملت بتقليل 
ويعني هي اللي خلقها مخلقش غيرها هو انتي ليه محسساني ان الدنيا وقفت على كدة
لأ يا ختي ما وقفتش وربنا خلق غيرها كتير يا حبيبتي بس انا مش كل يوم هلاقي واحدة فيها المواصفات المظبوطة دي البنات على قفا من يشيل لكن اللي زي رانيا دي بتبقى زي ابرة في كوم قش يعني كدة هادور واتعب من تاني وانا كنت ماصدقت
لم يعجبها هذه التهويل المبالغ فيه بالإضافة لهذا الخۏف من هيئتها فتمتمت مع محاولة لإبعادها عنها 
طب سيبي كتف البجامة الاول ولا انتي هتضربي بجد .
تركتها لتهدر بها بټهديد صريح
اهو كتف البيجامة بس وديني يا ليلى ما اعرف ولا احس بس ان ليكي دخل برفض رانيا لاكون مورياكي ڠضبي بجد .
ابتلعت ريقها واقشعر جلدها متذكرا الضربات التي كانت تتلقاها منها وهي صغيرة حينما تخطء أو تفعل أمر لا يعجبها تأثرت حتى شعر جلدها بالحكة لمجرد الذكرى تتمنى الا يأتي هذا اليوم الذي تستعيد به منار امجادها في ضربها تتسائل داخلها 
ترى ماذا فعلت يا بسمة حتى تستطيعي الخلاص من الفتاة بهذه السرعة
عملت الصح واللي كان لازم اعمله من زمان!
قالتها بثقة أذهلت الأخرى لتردف بسؤالها الملح 
ااه يعني عملتي إيه بالظبط
رسيت البنت على حقيقة أخوكي واللي بتخبيها والدتك عن اهل البنت .
ارتدت برأسها تمتم بتفكير مخمنة 
يعني عرفتيها انه بتاع بنات وهي صدقتك بقى
رددت خلفها بضحكة ساخرة 
صدقتني ازاي يا عبيطة انتي انا مكالمتهاش من الأساس انا زقيت عليها واحدة صاحبتنا انا وهي ووصيتها ماتجبش سيرتي نهائي.
والبنت بقى شاطرة وعرفت تقنعها
أقنعتها بالأدلة والأثبتات يا حبيبتي ماهي لولا كدة مكنتش هاتقتنع .
يعني إيه 
يعني البنت شافت صور عزيز وهو بيضحك ويهز مع البنات دا غير مقطع فيديو ليه وهو بيرقص مع الرقاصة في فرح واحد صاحبه .
شهقت بعدم تصديق وقد ذهب ظنها للسوء 
وانتي عرفتي تجيبي الصور دي منين يا بسمة اوعي تكوني فبركتيها
نهضت واقفة بثقة تشرح لها 
افبرك دا إيه يا هبلة انتي وفي الوقت القصير دا كمان انا يا حبيبتي خدت الصورة من حساب واحد صاحبه .
تاني اصحاب يا بسمة! انت مش قولتي انك بطلتلي تكلمي ياولاد
نفت على الفور بدفاعية 
ما انا فعلا بطلت اكلم ولاد والله انا هكمل دلوقتي اربع شهور من ساعة ما بطلت.. بس يا حبيبتي الصور دي عثرت عليها بالشطارة يعني لما دخلت على اكونت اخوكي لقيت صفحته فلة ادعية دينية وكلها حاجات منتهى الإحترام.
ما دي خطة ماما واؤامرها عشان اهل العروسة ينخدعوا في عزيز ويوافقوا على الجواز .
قالتها ليلى بأسف وكان الرد الأخرى 
اممم بس انا ميأستش يا عنيا عشان دخلت على صفحات اصحابه وبحثت فيها عشان طبعا هايكونوا بنفس اخلاقه والصور والفيدوهات كلها حملتها من صفحة واحد صاحبه اسمه رائد .
شهقت بعدم استيعاب لهذا الفكر الأجرامي 
يا لهوي انت خدتي الصور من صفحة رائد دا كدة لو انكشف الموضوع ممكن يخسروا بعض .
ردت ببساطة وعدم اكتراث 
وماله بقى دا واد فاشل اساسا وانا بعد الجواز من عزيز هاخليه يقطع علاقته بيه عشان مايفسدتش اخلاقه .
لا بجد هو انت خلاص قررتي بقا وضمنتي ان عزيز بقى هيبقى جوزك
رددت بتصميم أدهشها 
ايوة هايبقى جوزي يا ليلى ولا انتي عندك اعتراض
رفرفت بأهدابها تناظرها بازبهلال قبل أن يخرج ردها بيأس 
إعتراااض!! هو انا ليا حق اني
اعترض اساسا ربنا يوفقك يا بسمة اقوم امشي انا بقى عشان امي ما تدنيش على دماغي ع التأخير.
همت أن تذهب وتتركها ولكن الأخرى أوقفتها قائلة 
استني عندك هو انتي هتمشي من قبل ما نتفق
نتفق على ايه
خرج السؤال من ليلى فتكتفت الأخرى بذراعيها تجيبها 
نتفق هنعمل ايه يا حبيبتي في اللي جاي إزاحة رانيا من طريقنا كان مجرد خطوة انما اللي باقي هو الأهم احنا دلوقتي بنلعب عشان نسجل جون اخوكي لازم يبقى خطيبي في اقرب وقت.
تطلعت لها بنظرة ساهمة فهذه المچنونة بالفعل تثير إعجابها في اتخاذ القرار وتنفيذ ما تريده دون أن يوقفها شيء
في طريقها للخروج كي تذهب إلى منزلها والأخرى مازالت تشدد عليها في تنفيذ الوصايا
ماتنسيش تعملي اللي قولتلك عليه وافتكري دايما ان السرعة ليها عامل كبير في نجاح خطتنا قبل ما الست والدتك تورطنا في واحدة تانية زي رانيا واحنا ما صدقنا
اومأت لها تهز رأسها بتفهم قائلة 
تمام يا ستي بس انت مش ناوية تزروني بقا.
ردت معربة عن رفضها 
انا مينفعش ممامتك تشوفني دلوقتي يا حبيبتي مش عايزة ابقى قدامها لتجيبها لوحدها حكم دي عقلها ذري اصبري شوية ع التكتيك .
ايوة بقا ع التكتيك يا لهوي على دماعك يا بسمة مش عارفة انا بتجيب الحاجات دي ازاي ياللا بقى أسيبك دلوقتي وامشي انا عشان بصراحة دماغي هنجت منك.
طب استني طيب دا باين باب الشقة بينفتح.
قالتها بسمة لتردد خلفها بتساؤل 
ودا مين اللي داخل 
وما أن أنهت جملتها حتى تفاجأت به صاحب الطلة الساحرة يدلف لداخل الشقة بخيلاء مع ابتسامة ساحرة وقد التقط انظارها نحوه على الفور !! ليردف التحية بدماثة ليست غريبة عنه
السلام عليكم إيه دا دا احنا عندنا ضيوف كمان! ازيك انسة ليلى 
اسمها الذي تلفظ به منذ لحظات وقعه على أسماعها كان كصوت عصفور مغرد لأول تعلم أن اسمها جميل تماسكت بقوة ليخرح ردها إليه 
هممم اهلا اهلا حضرتك .
وانا اقول البيت منور ليه
نعم حضرتك!
صدرت منها ببلاهة جعلته يصحح لها بروية وابتسامة ازداد اتساعها 
بقول البيت منور بيكي.
دااا نورك... حضرتك شكرا ليك .
لماذا تشعر أنها بلهاء لماذا يكتنفها دوار وسرعات غير عادية بهذا الصغيرة الذي ينبض بإسمه داخلها تشعر أنها على وشك السقوط مغشيا عليها تشعر أنه سوف يرديها سحره وتكون ضحېة لروعته ابتلعت تناجي خالقها الصمود وكان تدخل بسمة كحبل انقاذ لها 
منور بيها هي بس يا استاذ ممدوح واختك بقى كانت مضلماه
نهرها بمزاح اثار ابتسامة على وجه ليلى بقوله 
بس يا بت ما انت كل يوم بشوفك في خلقتي ناقصك انا
.
ماشي يا عم الله يسهله!
علقت بها بخبث أخجل ليلى لتردف باستئذان 
طب حضراتكم انا مضطرة اسيبكم تهزروا مع بعض بقى عشان امشي انا .
مابدري يا انسة ليلى ولا هي اذا حضرت الشياطين ذهبت الملائكة
للمرة الثانية بجفلها برقته لتقف كالمغيبة قبل أن تجد رد لقوله 
هممم لا ما انا اساسا كنت ماشية حتى اسأل بسمة مش كدة يا بسمة
كدة يا حبيبتي .
طب انا ممكن أوصلك
ما هذه الجرأة تمتمت بها داخلها قبل أن ترفض قاطعة 
لالالا حضرتك ما ينفعش خالص ما ينفعش .
شعر بالحرج فدمدم
قائلا بحرج 
تمام يا انسة ليلى انا مش هاضغط عليكي

انت في الصفحة 6 من 33 صفحات