جبران المغازي بقلم لادو غنيم
للخارج
وقدم القهوة لأخيه وحمل فنجاله ليتناول منه أثناء مراجعته الأوراق
و ب أول رشفه لمعت عيناه بابتسامة خبئتها ملامحه الصلبهكان المذاق أطيب بكثير من تلك الذي يشربها دائما شعرا بقطع صغيرة من النعناع تلمس أسنانه ف نظرا داخل الفنجال و رئه لمستها الجديده ف قد قطعت بعض ورقات النعناع لأشلاء صغيره داخلهاوتذكر نظرة السعاده التي كست وجهها أثناء تقديمها له ف كانت تلك القهوة مصنوعه بحبا لم يذوق مثله من قبل
اما بذات الوقت ب القصر ف كانت تتحدث نجمة معا والدتها ناهد التي تسألها بجفاء
عاتبة والدتها مستفهما
وفيها ايه يعني بقولك الولد
محترم و كويس وأنا معجبه بيه
في فرق كبير بين الأعجاب والحب يا نجمة
خلاص ياست ماما أنا بحبه كده كويس
ناظرتها بجمود
وأنا مش ه قدر أخد. قرار في الموضوع ده نهائي غير لما أناقش فيه عمك و عمران و جبران
بس ده مش أمر للنقاش ديه حياتي وأنا حره فيها وقرار الجواز ده مسئوليتي وأنا اللي ه تحمل النتيجة
ضړبت ناهد المقعد بيداها ونهضت غاضبة
أنت أتجننتي يا بنت بتعلي صوتك قداميشكل كده عاشتك السنين اللي فاتت في أوربا نستك عادتنا و تقاليدنا والتربيه اللي ربيت هالك
وأخر كلام عندي جوازك مش ه يحصل غير لما أتناقش معا عمك و خواتك فاهمه والا لاء
حاضر يا ماما بس ياريت النقاش بتاعكم ما ينتهيش بدمار حياتي الشخصية عن أذنك
تدلت للخارج بحزناما ناهد ف جلست علي مقعدها تفكر بأمر ذلك الشاب الذي جعلا أبنتها لأول مره ترفع صوتها في حضرة وجودها
اما داخل منزل سالم فكان يتحدث معا حازم برسميه داخل حجرة المكتب
ه تتقدملها أمتي
مستني مكالمه منها عشان أروحلهم
متقلقش رؤيه أضعف من أنها تواجهني أنا اعرفها كويس
بقولك أفرد كشفتك ه تتصرف أزي
تنهد بأستسلام
مش عارف مفكرتش في الموضوع لأني عارفها كويسوفاهم هي بتفكر أزي
نهض سالم وأتجه إليه بجفاء
لاء لزم تفكر و تخطط لكل حاجه خسارة مش عايز
متقلقش كل حاجه ه تبقي تمام أنا مسيطر علي نجمة سيطرة كامله وعارف أزي ه سيطر علي رؤيه كمان
عارضه سالم پحده
مش عايز مشاكل معا جبران من أولها و ع لله تقرب من مراته رؤيه تسكتها بأي طريقه أنما أنك تحاول تقرب منها ف ده كفيل بدمارك أنت والخطه كلها جبران مش ه يسمحلك بكده ولو شم خبر بأنك كنت خطيبها ه يرميك بره البيت ويهد كل اللي عملناه
تحدث بزمجرة
جبران اللي خاېف منه ده همسح هولك من علي وش الأرض ه دمره هو وأهله كلهموهرجع رؤيه ليا تاني
ضړب سالم الطاولة بيده قائلا بصخب
قولتلك أنسا البت دي نهائي وشيلها من دماغك بدل ماشيل جدورها من علي وش الدنيا
ټهديد ما بتهددش وقسما بالله لو رؤيه جرالها حاجة لهد. المعبد علي فيه
غادر الحجرة بعدما قڈف كلماته ك القنابل النفاسه دون أستاذاو ترك سالم يناظره بكراهيه سيطرة علي ملامحه
حلم ك المعهود مرت الدقائق لديناو توقف الساعة علي الثانية عشر مساءا و داخل حجرة مكتبة بتلك الشقة كان يجلس علي مقعدة بعدما تناول طعامه و اصبح أمامه فنجال القهوة ب النعناع يتناول منه وبين يداه مذكراتها يبحث بها عن شخصية تلك الغريبة التي أصبحت زوجتة بين لليلة و ضحاها ظلت عيناه تبحث بين السطور عن شئ يكون مهدا لبعض الأحداث الهامه بحياتها حتي أستوقفته أحد صفحاتها التي دونت داخلها النهاردة شوفت جبران المغازي اللي بابا بيشتغل عنده في الشركةبصراحه اول ما شوفته سرق عيني حسيت أن عيني أتسحرت بكينونته شكله و لبسه و طريقة كلامة معا الموظفين خلتني أفضل منتبها ليه للحظة حسيت انه غوي عيني ف لفيت وشي عنه و أستغفرت ربنا _بس بيني و بينك يا مذكراتي أتمنيت لو كان بطل حكايتي وياجي ينفذني من قوة باباو بمناسبة قوته جابلي عريس اسمه حازم بيقول أنه ولد محترم و مقطوع من شجره و اخلاقه كويسهالمفروض أنه هياجي بكرا عندنا عشان أقابله بس أنا عارفه أني لو حتي رفضته بابا مش ه يرفضه مدام معجب بشخصيته لم يهتم ب قرائة ما تبقي من كلمات و غير الصفحه يبحث عما كتبته حينما قابلة حازمحتي وجدا تلك الصفحه الرديئة ب أثار الدموع التي بللت الورقة حينما دونة داخلها ما حدثوهي تبكي قابلة حازم قعد معايا أنا و بابامعرفش ليه قلبي مرتحش لما شافه قلبي أتقبض و خوفة من طلتههو حاول يتكلم معايا و يضحك بس محبتش طريقته خالصولما ماشيه و قولت ل بابا أني مش حبه أرتبط بيه زعقلي و قالي أني هتجوزه غصبن عنيأنا خلاص تعبت والله مبقتش عارفة ه ستحمل ايه و الا ايه كل حاجه في حياتي ڠصبنفسي مره أختار حاجة من غير ما تكون النتيجة اها نة ليا في تلك الحظة فتحت الباب عليه و دخلت تناظره مستفهما جبران هو أنت مش ه تنام أنزل مذكراتها قبل أن تراها و وضعها ب الدرج ونهض قائلا بجدية هنام تدلي معاها إلي حجرتهما ل يجتمعا سويا فوق فراش نومهمابعدما أغلق الاضواء كان ينام علي ظهره اما هي ف تغفوا علي جانبها الأيمن حيث تنظر إليهتراه يحدق النظر ب سقف الحائط يفكر بتلك الكلمات التي دونتها بدموعها ظلا هكذا لبضع دقائق حتي وجدته يستدير لهايناظر عيناها مستفهما بقول دهرك لسه بيوجعك سؤاله المحير ب الشك ب النسبه لها جعلها ترتبك قليلا أيوه لسه بيوجعني! قطب حاجبيه متسائلا أنت مفكراني بسأل عشان أقرب منك !! لو دا تفكيرك شليه من بالك تنهدت ببعض الأطمئنان قائله أنا أسفه علي كلامي السخيف اللي قولت هولك وقت الإكلبس والله قولت كده لأني كنت متوتره
و قلقانه أومأ بتفهمو أغمض عيناه ليغفوااما هي ف تنهدت بابتسامة أطمئنان و أغمضت عيناها بجواره تغفوا دون خوفا اما لدي عمران فكان يجلس علي التخت ينتظر هلال التي دلفت للمرحاض منذ أكثر من نصف ساعة ايه يا هلال ما تياله كل ده بتغيري اهو جأت تدلت إليه ب بجامة قطنيه بأكمام ف قطب حاجبيه متسائلا كده جهزتي نفسك فين يابنتي اللي خدتيه معاكي عشان تلبسيه تلونت وجنتيها بخجلا و جلست بجواره قائله بصراحة جاتلي سوري يا عمران مش ه ينفع نكون معا بعض النهارده ظهرا عليه الأنزعاج بشده وفزع من جوارها قائلا أحنا الحمدلله بقالنا أسبوعين ما بينفعش نكون معا بعض حاولت أمتصاص حنقه و نهضت أمامه قائله بهدؤ والله العظيم أنت وحشني أوي وكان نفسي نقضي الليلة معا بعضبس غصبن عني والله و لو ع الأيام اللي فاتت فدا لأني كنت مشغوله ب الأيڤينت بس خلاص أوعدك أن أول ما تنتهي مش هسيبك حتي تروح الشغل ها بقا قولت ايه أبعد يداها فقد طفح كيله من ذلك البعد الذي تفعله منذ أسابيع وتحدث بجفاء قولت أني عايز أنام تصبحي علي خير ذهب وأطفأ الأضواء و مدد جسده علي فراشه و هو يشعر بضيقا كبل أنفاسهاما هي فنظرت له دون جدوه و اتجهت وغفة بجواره داخل حجرتها كانت تقف و تنظر له لا تفهم كيف اصبح امامها هكذا تدلي الخۏف من عيناها كانت تراه ك السارق يود أن يأخذ منها ما يملكه غيره لو مطلعتش حالا هنادي علي جبران و أنت عارف كويس هو ه يعمل فيك ايه زم حازم شفتاه ساخرا قصدك ه يموتني طب نادي عليه عشان ڼموت جماعة ونبقا شهدا حبك تراجعت للوراء خائفه من صلابة أجابته أنت مش مكفيك اللي عملته فيا زمان _حرام عليك سابني أعيش حياتي الجديدة بلاش تضيع كل حاجه حلوة من أيدي حاجة حلوة صاح عليها بجحود قائلا بحنق غمغم علي عيناه حياتك كلها ملكي أنت بتحبيني ومهما عملتي و نكرتي ه تفضلي حبيبتي أنا وبس فاهمه والا مش فاهمة تروضة عليه بقوة لم تعلم من أين أتت بها تبادله الصياح بزمجرة أشد لاء مش فاهمه أنت مش حبيبي أنا عمري ما حبيبتك أنا بحب جبران فاهم بحب جبران جوزي اللي ضفره برقبة مية زيك تطايرت شذايا الڠضب من عيناوتقرب منها ف تراجعت خطوتان للوراء بعدما رئة الغدر بعيناه المحروس جوزك اللي فرحانه بيهلو عرف حقيقة اللي حصل بنا و أزي كنا معا بعض قبل جوازنا ه يطلقك و يرميكي بره البيت ومش بعيد يخلص عليكي جبران عارف كل حاجه أنا أعترفتله ب الحقيقة و هو سامحني وبدأ معايا صفحة
جديدة يعني تهديدك ليا ملوش أي لزمه حاولت تكبيله بحديثهالكن وقاحته كانت أشد حينما جلس علي فراشها يطالعها بشوقا في فرق ما بين الحكاوي و أنه يشوف ب عنيه أرتداها الخۏف من جديد وتراجعت أكثر دون حديثف زم فمه ب بسمه أطاحت بوجهه للأفق قائلا يا تره هيحصل ايه لو وصل ڤيديو لجوزك وأحنا معا بعض في شقتنا القديمةأصل بصراحه أيام ما كنا بنجهز للفرح وكنت بجهز الشقة حطية كاميرات مراقبه عشان لو دخل حرامي نشوفهبس للأسف الكاميرات صورتنا وأحنا م مبسوطين معا بعض تصدقي أنك كل ما بتوحشيني بشغل الڤيديو وتفرج عليه عشان أشوفك شعرت بكلماته تعانق عنقها ب الم و ت و كأن لسانه قد عجزا تماما عن الحديث معهشعرت ب اناملها تتجمد و بجسدها يتهشش أمام عيناه التي اظلمت ك الليل المرعبفي تلك الحظة أرتجف جسدها ب الكامل وتراجعت خطوات للوراء وهي تراه يتقدم منها و ينزع قميصة وفمه يفوح تلك الكلمات الرديئه تعالي بقا والا أنا ما عجبتكيش المرة اللي فاتت ركضت عيناها ب الأرجاءوصړخت پخوفا جبران فزعت جالسه علي فراشها و عرقها يملئ وجهها ترتجف پخوفا فائق تنظر حولها محاوله أستيعاب ما يحدثترا جبران يجلس بجوارها بعدما ايقظته بصوتها الصارخ اهدي أنت شكلك كنت بتحلمي ب كابوس كانت انفاسها تتسابق و عيناها تزحف بين ملامحه تسأله مستفهمابصوتا مهزوز من الخۏف بحلم كابوسايوه كابوس كابوس صح يا جبران أنا كنت في كابوس رتب