الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية لن أبقى على الهامش بقلم نداء على

انت في الصفحة 22 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


رقبتها تحت رجلي.
أنا اتحملت وهتحمل علشانكم مهما حصل وعمري ما هتخلى عن دوري كأم وفي المقابل مش عاوزة منكم أي حاجة غير اني لما اشوفك انتي وهي قدامي احس ان تعبي مضاعش عالأرض مفتكرش اني بطلب المستحيل.
الاستاذة مرام اللي وقفت تحاسبني نسيت تحاسب نفسها نسيت ان ربنا كان شايفها وهي بتخون ثقتنا فيها نسيت انها متربية وليها اهل وميصحش تكسر عينهم صح يا مرام صح يا عوض ربنا ليا

ابوكم مهما عمل هيفضل أبوكم ڠصب عن عينك انتي وهي ملزمين تحترموه وتسمعوا كلامه ابوكم اتجوز على سنة الله ورسوله معملش معصية حتى لو
قصر معانا شوية رجع وبيحاول يراضيكم مع ان غيره بيرمي ولاده وينساهم.
مرام يا ماما والله انا أسفة.
رضوى وأنا كمان أسفة اني اتعاملت معاكم على انكم كبار وعاقلين للأسف كل حاجة هتتغير الدروس من هنا ورايح هتبقى هنا في البيت قدام عيني ومفيش خروج تاني لوحدكم لأي سبب.
تقى يا ماما بس احنا ملناش ذنب
رضوى الحسنة بتخص والسيئة بتعم يا ست تقى وخلاص انا بطلت اثق في حد تاني ولما تثبتوا العكس يبقى ربنا يحلها تصبحوا علي خير انا تعبانه ومحتاجة انام.
جنونه قاده إلى مدرسة طفليه ترجل من سيارته وغيرته تعميه عن أي شيء اقترب من بوابة المدرسة دلف مسرعا إلى أن وصل إلى مكتب المدير جلس أمامه وتحدث بثقة قائلا
لو سمحت أنا كنت محتاج اخد الولاد بدري النهاردة
المدير مبتسما حاضر يا دكتور فيصل اخبارك ايه بقالك فترة مبتحضرش اجتماعات أولياء الأمور
فيصل شغل والله حضرتك عارف العيادة والمرضى بس ان شاء الله هحاول اعوض الولاد فترة غيابي علشان كده هاخدهم ونتغدى برة البيت وافسحهم
لحظات واقتربت المشرفة تمسك بيديها مؤيد واياد
هرول كلاهما إلى والدهما فاحتضنهما بقوة وهب واقفا مد يده إلى المدير قائلا
متشكر يا استاذ جميل السلام عليكم.
ساعد طفليه علي الجلوس بالمقعد الخلفي ونظر اليهما بسعادة لرؤيتهما وسعادة نابعة من رغبته في تأديب همس واثناءها عن فعلتها جلس في مقعده وامسك هاتفه وأرسل إليها برسالة مختصرة قائلا
الولاد معايا ياحبيبتي أنا اخدتهم من المدرسة وهستناكي يا همس.
اقتربت تقي من شقيقتها قائلة
هتعملي ايه يا مرام ماما وبابا لو عرفوا اللي عملتيه هيخلصوا عليك ربنا يسامحك يامرام كلنا هنتأذي بسببك
التفتت إليها مرام بأعين باكية وقلب يرتجف هامسة
معرفش أنا كنت تايهة كرهي لتصرفات بابا عماني
تقي بترقب طيب الزفت اللي بتحبيه ده هيقدر يتقدملك ولا كان بيتسلي
ارتعدت مرام هامسة بړعب وحذر
مستحيل يكون بيتسلي أنا متأكدة انه بيحبني أنا محتاجة موبايل علشان اكلمه ويجي يتقدملي واخلص بقى من البيت ده بمت مرام بحړقة واختناق قائلة
أنا بكره البيت ده بكرهكم كلكم ومش عاوزة اعيش هنا
اكتفت شقيقتاها بالصمت صمت يغلفه خوف وأمل خوف من الأيام وأمل في شخص يمد إليهن يد تنتشل أرواحهن من الڠرق وسط مشاحنات لا تنته تحدثت مرام إلى نفسها تطمئنها قائلة
اكيد يوسف مش هيبعد عني هو وعدني يفضل معايا ويتجوزني يارب ساعدني اخلص من العڈاب ده.
الفصل_السابع_عشر
نفوسنا أعداء مستترة تجيد التخفي وارتداء الأقنعة لديها أسلحة يعجز الأخرون وسلاحھا انت
توجهت سوزي إلى غرفتها بعدما انتهى الحفل بحثت عن مصطفى فوجدته على وشك الرحيل امتعض وجهها واقتربت منه قائلة
رايح فين تاني يا مصطفى انت مش هتبات معايا
مصطفى بفضب عارفه أنا بقالي كام ساعة قاعد مستني!
سوزي وايه اللي مقعدك لوحدك النهاردة عيدي ميلادي والطبيعي تحتفل معايا مش تدخل وتسبني أنا وصحباتي وكأنك مش طايقهم.
مصطفى والله اللي اعرفه انك بدل ما تسهري للساعة ٢ بالليل وسايبه بناتك ومطنشاني كان من الذوق تعتذري بدري وتقعدي معانا أنا مش فاهم ازاي طول الوقت ده مفكرتيش حتى تبصي على البنات!
سوزي عادي الناني معاهم
مصطفى وانت فين اهتمامك بيهم
سوزي بدلع يوه بقى يا مصطفى انت عاوز تضيع فرحتي وتنسيني هديتي ولا ايه
مصطفى ماشي يا سوزي ان شاء الله هبقى اجبلك هدية
سوزي يعني ايه انت كنت ناسي
مصطفى بقولك ايه يا رضوى انا مش فاضي لاعياد الميلاد والجو ده.
تحدثت بشراسة ورفض وكأنه قد وجه إليها سباب لاذع قائلة
رضوى ايه وزفت ايه أنا سوزي مفتكرش انك ممكن تتلخبط بيني وبينها.
مصطفى بجدية عندك حق مفيش وجه مقارنة بينك وبين رضوى
ابتسمت سوزي بانتصار فلم تدرك ما يعنيه مصطفى وازدادت قربا منه تداعب لحيته بميوعة قائلة
طب ايه رأيك نخرج نكمل سهرتنا سوا
مصطفى ماهو أنا خارج فعلا تصبحي على خير
سوزي پصدمة انت بتهزر بقى في ايه يا دكتور انا بحاول اهدي نفسي ومتخانقش معاك ومتكلمتش على غيابك الاسبوع كله بس انت مزودها أوي.
مصطفى صوتك ميعلاش قولتلك بدل المرة ألف وبعدين انتي فاضية من الأساس علشان تسألي وتعرفي أنا كنت فين.
سوزي لا والله وانت بقى منتظر مني اقعد اعيط علشان حضرتك سايبني ورايح عند مراتك التانية ولا ترجع تلاقيني بشد في شعري من الحزن والهم لا يا حبيبي مش أنا.
مصطفى بحدة وقد ضاق بها ذرعا
بعدين نتكلم يا سوزي بلاش نتناقش دلوقتي أفضل ليكي وليا
سوزي وأنا بقى مش هسيبك غير لما نحط النقط عالحروف وتحدد نهاية للقرف اللي أنا فيه ده.
مصطفى قرف ايه ان شاء الله
سوزي انت فاهم قصدي كويس ولو مش واخد بالك افهمك أنا مش هقدر اتحمل الوضع ده لا دي طموحاتي ولا هي دي الحياة اللي بتمناها انت يوم ما اتجوزتني كنت ليا لوحدي بروحك وجسمك وحياتك كلها مش هقبل ان واحدة تشاركني فيك.
مصطفى تاني يا سوزي تاني بتكرري نفس الهبل ده
سوزي تاني وتالت ومليون لحد ما تطلقها
مصطفى أه اطلقها للأسف مبقاش
ينفع خااالص اصل رضوى عقبالك حامل وطبعا انتي عارفه أنا بحب الأطفال أد ايه ومستحيل اسيب مراتي حامل واطلقها.
سوزي پجنون وغيرة 
حامل ازاي انت بتقول ايه
ابتسم مصطفى وأشار بيدها فوق بطنها قائلا 
حامل كده في بطنها بيبي.
صاحت بشراسة دي بتكدب عليك علشان ترجعلها
مصطفى يا حبيبتي هي مش محتاجة تكدب رضوى من يوم ما اتجوزتها مبتعرفش تكدب ويمكن دي كانت غلطتها تعرفي لو هي زيك شاطرة في التمثيل كان زمانها قدرت تخدعني وتسيطر عليا
سوزي انت اټجننت ولا ايه انت كنت تطول ولا تحلم تتجوزني
مصطفى اهو طولت الحلم وطلع كابوس يا سوزي غلطة عمري يا ستي ارتحتي قولتلك بلاش نتكلم دلوقتي وانت مصممة.
سوزي لأ طلع اللي جواك واظهر على حقيقتك أنا غلطة عمرك وانت ايه ها ملاك بريء نونه سوزي ضحكت عليك يا حرام وخطڤتك من بيتك صح
لا يا حبيبي انت راجل عينك زايغة كنت ھتموت عليا حفيت ورايا من مكان للتاني اللي طلبته منك عملته بمنتهى البساطة علشان تنول الرضى وتوصل للي انت عاوزة أنا مش عيلة صغيرة ولا ساذجة زي رضوى علشان تلبسني الغلط وترمي عليا سبب فشلك انت واحد فاشل لا قادر تبعد عنها ولا قادر تعيش معاها.
مصطفى بشراسة اخرسي احسنلك انت اللي ناعمة زي الحية استغليتي ضعفي كراجل ولعبتي عالوتر ده لبسك ودلعك وتجاوزاتك معايا ولا نسيتي أنا فعلا غبي غبي ضيعت النعمة اللي كانت معايا علشان واحدة زيك.
سوزي تمام يبقى خلاص طلقني وحل عني انت اصلا الجواز منك بقى خنقة وحړقة ډم كل مميزاتك اتحولت لعيوب.
مصطفى وبناتي هتعملي فيهم ايه
سوزي ببرود خدهم ربيهم وديهم للست الشريفة المؤدبة رضوى هانم تربيهم يمكن يطلعوا عبط زيها وشبهها.
مصطفى دون تردد
انتي طالق طالق يا سوزي طالق بالتلاته
قالها مصطفى واستشعر ارتياحا هائلا وكأنه أوشك على المۏت وعاد بعد صراع دامي إلى الحياة بينما وقفت سوزي بجمود اصابها من وقع الكلمة وقوتها طلقها هكذا دون تردد ودون اهتمام.
استعادت قوتها وصاحت بشراسة قائلة
انت بتطلقني أنا يا مصطفى انت اكيد اټجننت
مصطفى بالعكس أنا عملت الصح رغم اني اتأخرت كتير بس للأسف كان عندي أمل تعقلي ومتوصلنيش للمرحلة دي كنت باقي عليكي علشان بناتي ملهمش ذنب في اختياري ليكي.
رفعت يدها عاليا تود أن ټصفعه لكن يده استوقفتها ونظر إليها پجنون من فعلتها قائلا
انت عاوزة تمدي ايدك عليا يا
اجابته بكره انت فاكر نفسك ايه انت ولا حاجة راجل أمه بتحركه زي اللعبة أخرك واحدة زي رضوى تغسلك رجليك بالملح وتقعد تستناك في الببت وانت مغفلها وداير تبص لغيرها بس دي مقامك واحدة جربوعة مبتعرفش تتكلم ولا تليق براجل محترم.
صفعها مصطفى وكانت سابقة لم يقدم عليها من قبل وكررها إلى أن خارت قواه وقواها معا كان يصفعها علها تتوقف لكنها لم تفعل مما زاده كرها وڠضبها منها ومن نفسه
تحدث باجهاد قائلا
أنا أسف اني عرفت واحدة زيك صدقيني رضوى مستحيل احطها في مقارنة مع واحدة ممكن تبيع نفسها علشان الفلوس والمنصب انا حقېر فعلا بس انت متقليش عني انت بعتي وأنا اشتريت كانت صفقة وأنا وانت مكسبناش حاجة غير خسارة لأطفال هيدفعوا تمن دخولك لحياتي وزوجة مفروض تتشال فوق الراس وبغبائي رمتها تحت رجلي علشان نزوة حقېرة.
وأقوى علاقات الحب تلك التي تحيكها المواقف وتنسج خيوطها العثرات تلك النظرات الصامته التي تخبرك أنني معك مهما فعلت احتواء نابع من بسمة تجبرك على الثبات مهما اشتدت رياح الحياة ذاك هو الحب الذي لا ينكسر وما كان له أن ينتهي.
يمر ياسين بحالة من التيه لم يعهدها من قبل انكسر من حوله ذاك الطوق الأخير الذي طالما تمسك به حبه لفرح وربما ما يمنحه ذاك الحب من شعور يقويه ويؤهله لتحمل الألم ازدادت هواجسه واحلامه المرعبة ولا سبيل أمامه الأن.
استيقظ من نومه متعب استوقفه صوت اطفاله بالخارج ازداد غضبه وحنقه فاليوم ليس يوم الجمعة لم لم يذهب اطفاله إلى مدرستهم
نقطة ضعفه وخط أحمر محال أن يتخطاه أحدهم لن يتهاون معهم فيما يخص تعليمهم
توجه إلى زوجته بخطى مسرعة قائلا بحدة
الولاد مراحوش المدرسة ليه يا أماني!!
ابتسمت اليه قائلة
النهاردة الجو وحش الدنيا برد اوي عليهم
ياسين يا سلام نقعدهم بقى طول الشتا جنبك علشان ترتاحي
أماني في ايه انت صاحي تقول شكل للبيع
ياسين اللي أقوله تعمليه وانتي ساكته مفهوم
أماني بحدة لأ مش مفهوم مش جارية عندك أنا تشخط وتتأمر عليها
ياسين انت بتردي عليا ببجاحة وقلة أدب كده ليه لتكوني مفكرة انك هتقدري تمشيني على كيفك وتتحكمي بعد ما خلفتي العيال أنا مفيش مخلوق يلوي دراعي.
أماني يوووه انت عاوز ايه يا ياسين عالصبح
ياسين أول واخر مرة تقعدي العيال من المدرسة من غير ما اعرف
أماني والله انا مش صغيرة وبعدين دول ولادي زي ما هما ولادك وبخاف على مصلحتهم زيك واكتر مليون مرة
ياسين تمام ابقي كرريها تاني ووقتها هتعرفي أنا
هعمل ايه
اقتربت والدة ياسين منهما قائلة پغضب 
جري ايه ياواد يا ياسين صوتك عالي يابني
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 43 صفحات