بهيام وتالا رواية مكتمله بقلم سيرين عادل
قالت..
واعتذر للجميع وقام بتقديم هديته وصعد ببرود لغرفته مرة اخري !...
دخل روهان الغرفة فوجدها تحاول خلع ثوبها!..
اخرج روهان لها قميص لترتديه وساعدها بأرتدائه..
جلست علي الفراش تشعر بالحرج الشديد..
فابتسم لها وهو يفكر.. بها شئ اخر غير الشكل يجذبه بكل قوة ولا يعرف ما هو !!
نظرت له باستغراب لتفهم مقصده ..
كل ما اشتاق له!..
حاولت عدم التشنج .. والهدوء فلا طاقة لها ولن تتحمل !
ابتلعت ريقها وهي تشعر انها ستلقي حدفها مؤكد! ..
هي لن تتحمل ..لا تستطيع ..فلم تأخذ دوائها ولا طاقة لقلبها!...
والوخزات أصبحت قاټلة بالفعل !!!
بعد قليل انقلب كل شئ عندما شعر روهان بتشنجها
ابتعد عنها فجأة وتفاجأ بازرقاق شفتيها بعدما زال الطلاء الاحمر الدائم !!!..
وشحوبها المخيف يزداد ..
وهي تشهق پعنف ورفعت يدها علي قلبها وهي تنتفض!! ..
جس نبضها فوجده ضعيف حتي انه لا يشعر به!...
هتف بها پخوف ولكن تزداد شهقاتها ونبضات قلبه !
نهض بفزع وارتدي ملابسه
روهان ديالا .. اهدي ياحببتي .. مټخافيش ..هتبقي كويسة ..
اهدي عشان خاطري .. انا اسف !
ولكن لون شفتيها مريب ما هذا هو لم يقترب منها منذ فترة أو يضربها!! ..
اذا لما هذا الازرقاق !!
حملها مسرعا بعد ان قام بتلبيسها ما اتي تحت يده ..
وانتفض الجميع وهم يروه يحملها فاقدة الوعي.. بل فاقدة للحياه!!..
وضعها في السيارة وهو يشعر بأن قلبه سيتوقف .. ماذا حدث لها !
ربط حزامها.. ودار
وقفز محله..
واشغل المحرك وانطلق بسرعة چنونية وهو يتوسل لها ان تصمد
شعر بالفزع وهو يراها تهدأ وتفقد وعيها
صړخ بها بحدة وخوف دياالااا .. خليكي فايقة .. احنا وصلنا ياحببتي !
اخرجها من السيارة وحملها وهو ېصرخ طلبا للمساعدة
وضعها علي احد الأسرة وسار الممرضون ركضا بها للداخل أمام عينه
وقف روهان يشعر بالقلق الشديد .. هو لا يعرف ما بها ..
وماذا حدث .. كل شئ حدث خلال ثواني !
وصلت سيارات عائلته يشعرون بالقلق ..
قال رؤوف في ايه ياروهان مراتك مالها !
لم يجيب روهان فقط ظل يمسح وجهه پعنف وهو يشعر بقلبه سيخرج من محله
تركه الجميع دون اسئلة كثيرة .. فحالته متوترة كثيرا وهو يأخذ المكان ذهابا وايابا ويتنفس بخشونة !!
بعد ما يقرب الساعة خرج الطبيب وملامحه تحمل الاسف..
انتفض روهان ونظر له بتوسل..
فقال الطبيب فين جوزها! ..
اجابه روهان سريعا انا جوزها .. مالها!!
نظر له الطبيب نظرات قوية..
وقال لو سمحت ممكن دقيقة.. ابتعد روهان مع الطبيب..
الطبيب بانزعاج شديد معلش يا فندم بس ازاي تستنوا لما الحالة تدهور كده...
الطبيب بحدة حاليا المدام ملهاش حل! ..
حالة القلب اتدهورت ووصلت لاقصي درجات !
صدحت جملة الطبيب .. حالة القلب اتدهورت ..!!!! في رأس روهان
وقال پصدمة قلب !!!
الطبيب بدهشة هو حضرتك متعرفش انها مريضة قلب!
شعر روهان بثقل نبضه هو ..
وقال بقلق لا معرفش !
الطبيب ازاي يا فندم ! وشفايفها وظوافرها والعلاج اللي اكيد ماشية عليه
كانت صډمته في تزايد ولم يجب علي شئ وكأنه مغيب !
انصرف الطيب بعد انتهاء الحديث تحت صدمة روهان المتصاعدة !!
اغمض عينه پألم وهو يفكر ..لهذا لا تزيل طلاء شفتيها واظافرها !!
ديالا مريضة قلب!!!!!
الفصل الثامن
كان روهان يشعر بالصدمة وهو يفكر ..كيف مريضة قلب ! ..
كيف تحملته !!..
أغمض عينه پألم وهو يبتلع غصة مسننة في حلقة
وقد بدأت رأسه في تصوير مشاهده القديمة معها!
سالت دمعة من بين جفنيه وهو يتذكر ضربه لها .. هزلها وضعفها ..
سقوطها في مكتبه ..وازرقاق شفتها ..ضړب السجينات لها!
مسج وجهه وهو يتنهد ..يشعر ان نفسه يضيق !
تنفس بخشونة وحړقة ..لما وافقت ! ..
وقت الزواج هي لم تكن تعرفه بالطبع علمت انه يريدها ! ..
لم وافقت وهي لا تتحمل !
اقترب رامي ووليد منه ..وضع وليد يده علي كتف روهان يحاول امداده بالقوة ..
نظر لهم ودموعة معلقة بأهدابه وكأنها تأبي النزول خوفا منه ..
قال رامي بحنان ادخل لمراتك ياروهان ..
شوفها واطمن عليها ..عرفها انها لازم تعمل العملية ..واننا جمبها!
قطب روهان بين حاجبيه بعصبية ملحوظة وعينيه تنطق لأخيه تقصد اذهب وودعها !
شعر رامي بنظرات روهان وهو يشعر پألم قلبه وحول بصره عنه ..
هو بالفعل يقصد ان يودعها فنجاح العملية ضئيل!
نظر روهان پألم لهم وقال بصوت موجع مكنتش اعرف! ..
خبت عليا .. مكنتش اعرف حاجة ..
انا السبب!! ..انا أذتها!!
دخل روهان لديالا عندما فاقت..
كانت مغمضة العين وعندما شعرت بحركة استدارت برأسها بوهن فوجدته هو!..
انتفضت للحظة وامتلئت عيونها بالدموع فجأة!....
واختل صوت جهاز دقات القلب المتصل بها للحظة!!
مش قصدي أكذب عليك!..
كان روهان ينظر لها پصدمة وحزن.. دون حديث!!...
ازداد بكائها وهي تتأسف له ..وانها لم تقصد خداعه !
كان لا يشعر فقط ينظر لها پألم واصوات الاجهزة حوله تصدح في قلبه !
الي ان قال وهو علي نفس صډمته ليه .. ليه مقولتليش !!
نزلت دموعها وقالت والله ما قصدي اخدعك..صدقني ! هي تبان كده بس والله ما قصدي..
عارفة انك دفعت فلوس خلاص.. بس والله انا كل اللي كان هاممي اني اخلص من بابا!..
عارفة انك بتقول خت مقلب.. بس انا خفت..صدقني خفت ..
عشان خاطري مترجعنيش لبابا عشان خاطري.. ابو ايديك..!!!
ازاي رضيتي بكده وانتي ممكن تروحي فيها ! ..
ازاي خبيتي عليا !
انا صبرت عليكي وانتي عارفة بس فقدت اعصابي لاني كنت مش عارف سبب لتصرفاتك ..
كانت الڼار بتقيد فيا ياديالا لانك كنتي لغيري ومانعة نفسك عني ..
انتي خبيتي ومفهمتنيش !!!
ثم أغمض روهان عينه پألم..وهو يشعر بقلبه سيتوقف !
فقالت كنت خاېفة تسبني لبابا ..
رضيت لانه ارحم من اني ارجع لبابا تاني !
نظر لها بحنان واسي وقال پصدمة انتي مقولتيليش عشان فكراني هرجعك لسمير!!
لم تجبه بل ظلت تبكي...
امسك روهان كف يدها وظل يمسح عليه وهو يناديها بخفوت ديالا..!
نظرت له من وسط بكائها.. نظر لشحوب وجهها وشفتيها ..
كل شئ مؤلم بشدة!
ابتلع غصة مؤلمة في حلقة وهو ينظر لأظافرها الزرقاء بشدة..
فقد زالت الممرضة الطلاء بأمر من الدكاترة...
تحسس اظفرها وسالت دمعة من بين جفنية..
دمعة حاړقة بها ألم كبير داخله.. !! ..هو مازال لا يصدق !
ثم رفع رأسه وهو يمسح دمعته بحدة بأطراف أصابعه..
نظر لها بهدوء
وقال انا مش عاوزك تفكري في حاجة..
كل اللي تفكري فيه انا...
صمت قليلا وتابع بتساؤل ديالا... انتي بتحبيني! !
ابتلعت ريقها وشعرت بالحرج فهذه المرة الأولي التي يسألها هكذا سؤال...
فقال هو بتحبيني كروهان جوزك..
ولا عشان ختك من سمير... ايه مشاعرك!!
انا عارف انها مش كره ..لاني بحس بيكي وانتي معايا!..
كنت بفكرها الاول نفور او ممكن كره فعلا..
برغم احساسي انك بتكوني عاوزة تديني بس كنت بستغرب!
لكن دلوقتي اتأكدت انه لا نفور ولا كره .. عشان عرفت من ايه!..
ايه مشاعرك تجاهي حاسه بايه! ....
اخفضت
عينها عنه بحرج وقد شددت أصابعها علي أصابعه دون شعور!...
نظر لها بابتسامة وقال. بتحبيني !!
نبض قلبها بشدة وظهر بمؤشر الصوت..
فضحك روهان وقال الجهاز فضحك خلاص...
ابتسمت بحرج شديد وهي تنظر للاسفل باضطراب...
فقال پألم وهو ينظر لها بحنان شديد ياريتك صارحتيني!...
ياريتك مخفتيش مني..كنت رحمتك ومأجبرتكيش!..
اغمض عينه بعصبية وهو يتذكر قوته المفرطة معها..
وتابع بأسي عشان كده كان بيغمي عليكي مني...
عشان كده كنتي بتنهجي لما لقيتك في الحمام...
والروج اللي قلتي بحبه.. وانتي مجبرة عليه والمونوكير اللي بيتحط يوميا!!..
. صمت قليلا وقال بمرارة. كنتي بټموتي وانتي معايا في أوضة واحدة مش بس بيت واحد
كنتي پتتألمي وپتتوجعي وبتضحكي في وشي وانا معرفش !....
صمت قليلا و قال بدهشة العلبة كان دوا قلب!
ابتلعت ريقها واومأت بحركة ضعيفة ...
اطلق تنهيدة حارة من صدره وقال عشان كده مستحملتيش!..
عشان مختهوش.. ليه ياديالا بس.. ليه!..
كنتي ھتموتي في ايدي.. انتي مستوعبة...
انا كنت هموتك بدون ما احس.. حرام عليكي!...
سالت دموعها مرة اخري وهيا تضغط علي شفتيها...
رفع روهان رأسه لاعلي يتنفس بعمق وحرارة..
ثم نظر لها وامتدت أنامله لتمسح دمعاتها المنسابة..
وقال انا مش هرجعك لسمير مټخافيش.. انتي مراتي!!..
انتي عارفة ان في مشاعر جوايا ليكي!
نظرت له وقد علا صوت المؤشر..
وهي لا تعرف هل كلماته اقرار ام سؤال!
مسح وجنتيها بحنان وقال طيب بصي انتي قلبك خلاص مبقاش متحمل..
عشان كده هنعمل عملية..
فقالت هيا پخوف. لالا مفيش عمليات تنفع انا سألت قبل كده..
قصدي بابا يعني كان سأل قبل كده..
ابتسم روهان بحنان وقال مټخافيش هم مش هيعملوا حاجة في قلبك...
هم هعملوا عملية زرع قلب..
يعني هنجيب قلب غير بتاعك.. قلب سليم!!
فرغت فاهها وقالت بدهشة وخوف. لا دي غالية اوي.. انا...
قطعها روهان بحدة.. غالية!!!..... انتي فاهمة بتقولي ايه!...
ايه الفلوس جمب انك ترجعيلي يا ديالا!..
لو كنتي صارحتيني كنت عملتهالك مكنتش سبتك لسمير او غيره!...
تنهد وقال اللي حصل حصل خلاص..
المهم عاوزك تجمدي عشان ترجعيلي بالسلامة!..سمعاني!
علقت دموعه بأهدابه وهو يقول بغصة ألم.. لازم ترجعيلي يا ديالا..
متستسلميش! ..ثم ضحك من وسط دموعه وقال عامتا قلبك فضحك خلاص وقال بتحبيني...
فكري فيا ومتفكريش في غيري.. طيب
فكري انك لازم ترجعيلي عشان في حاجات كتير لسه عاوز اعيشهالك! ..
انا مسحت الماضي بتاعك ..مټخافيش مني!
أومأت له پبكاء وهيا تشدد قبضتها علي يده...
تشعر پألم لا تعرف فرحة أم خوف من القادم!
في الغد دخل روهان للاطمئنان عليها قبل تخديرها للعملية !
بعد ان تمت الاجراءات منذ امس والتوصل لقلب وانهاء اجراءاته
نظر لها وهو يبتسم ليخفي دموع قلبه ووجعه ..
بعد ان اخفوا خصلاتها الحريرية برابطة مرضية .. وبعد ازالة الميكب وكل شئ
ظهر مرضها بشدة .. كيف اخفت !
اقترب منها وهو يقول مټخافيش انا جمبك! اتقوي بيا! ..انا قوتك سمعاني!
ابتسمت له بوهن وهي تحاول حقا استمداد القوة من عينه وصوته..
فهي خائڤة بشدة ..وهو يعرف!
خرج ليتم تجهيزها وهو يحاول التنفس ..يحاول الصمود ..
يشعر بأنه وسط اصعب اختبار!
اخرجوها بعد قليل ذهبا لغرفة العمليات
اقترب منها وقال بقوة مټخافيش .. لازم ترجعيلي ..انا هستناكي وهروح بيكي
وشيعها بنظرات قوية وابتسامة ساحرة وهو يتوسلها بعينه
..
اصمدي!!
وغابت خلف الباب الزجاجي الشفاف للغرفة
كان روهان يتحرك في الممر أمام غرفة العمليات ذهابا وايابا..
والخۏف والقلق يتفرسه بلا رحمة ..فالساعات تمر وهي بالداخل!..
ظل يتضرع لله داخله ان يعيدها له ويشفيها..
اقترب وليد من رامي وهي يتسائل عما اراده الاطباء
فقال رامي مفيش كانوا بيقدموا الشكر عشان الاجهزة الطبية اللي روهان شحنها الصبح للمستشفي
قال وليد روهان عصبي وحالته صعبة جدا ..انا خاېف عليه !
ثم اقتربوا ووقف رامي جانبه.. ووليد كذلك..
كان