الخميس 12 ديسمبر 2024

فريده ومازن

انت في الصفحة 49 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز


أستقل هو مقعده لتقبض على أصبعها الرفيع تزم شفتيها بحزن قائلة بنبرة تشوبها الألم
بردو مش هتتغير و مش هتبطل معاملتك الھمجية دي!!!
ألتفت لها ف لانت صفحات وجهه عندما نظر لها ليلتقط كفها مقبلا أصبعها وباطن راحتها قائلا بحنو
متزعليش مني..!!!
ثم تابع و هو ممسك بكفها الصغير قائلا بنبرة رخيمة
طيب مش أنت اللي عصبتيني يعني تعصبيني وتزعلي بعد كدا!!

نفت برأسها قائلة بعناد
أنت بتتعصب لوحدك!!!!
أبتسم قائلا بمزاح
انا مچنون و انت ست العاقلين صح!!!
اومأت و هي تنظر 
لمي شعرك يا فريدة!!!!
بردو!!
تمتمت بعتاب ليبتسم بلطف قائلا
حبيبتي أنا مش عايز حد يشوف شعرك مفرود غيري لميه
لو سمحتي!!!!
خفق قلبها عندما نطق ب حبيبتي لتنظر لعيناه اللامعة فتنهدت بإبتسلام لتخرج مطاطة صغيرة من حقيبتها عقدت بها خصلاتها كان يطالع أصغر حركاتها متيما ليجذبها من ذراعها مقبلا وجنتيها الغضة فنظرت له فريدة بتفاجأ لتطبق على شفتيها ثم صمتت همت بالترجل ليجذبها هو له مجددا قائلا بتحذير
خدي بالك من نفسك!!!!!! سامعاني يا فريدة!!!!!
لا تعلم لما شعرت بشئ سئ في مجيئه لها فتمنت لو أن تخبره أنها خائڤة ذلك اليوم خصيصا و لاتريد الإبتعاد عنه إزدردت

ريقها لتخرج نبرتها مهزوزة رغما عنها
حاضر!!!!
عندما أستشعر خۏفها هتف بجمود
في حد بيدايقك في المستشفى فريدة لو في حاجة قوليلي المستشفى دي بتاعتنا يعني أنا أقدر أمشي اللي أنت عايزاه مش موجود!!! في أي حد أتعرضلك بأي طريقة!!!!
تذكرت إياد بنظراته التي أصبحت لا تريحها الأونة الأخيرة ولكنها تعلم أن لو علم مازن سيدمر المشفى فوق رأسه نظرت له بتردد ثم قالت
لاء طبعا مافيش حد!!!!
نظر لها بشك ثم أومأ قائلا بنبرة قوية
عايزك تبقي متأكدة أني معاكي حتى لو مش جنبك في نفس المكان و أن أي حد هيحاول أو يفكر بس مجرد تفكير يعملك حاجة همحيه من على وش الدنيا صدقيني يا فريدة أنا مستعد أعمل أي حاجة بس مافيش شعرة منك ټتأذي!!!! أنا عارف أنك قوية وهتاخدي بالك من نفسك كويس بس بردو لو حصل معاكي أي حاجة حتى لو صغيرة كلميني!!!!!
منير عايزك تيجي عند المستشفى بنفسك و لو حكمت تدخل كمان و تراقبها من بعيد و لو حسيت أن أي حد دايقها كلمني فورا!!!!
مالك بس يا أمي!! أيه اللي حصل!!!
اردف ظافر و هو يمسد على ذراع والدته تجلس جوارها ملاذ لتهتف رقية پبكاء شديد
أخوك يا ظافر باسل أخوك خلاص معدش هيرچع إهنه تاني هو خلاص كرهني!!!!!
تفاجأ ظافر لما تقوله ليهتف بتساؤل
أيه اللي خلاكي تقولي كدا!!!!
باسل عرف كل حاچة عرف اننا كنا مخبيين عليه مكان رهف مشي و مش هيعاود تاني!!!!!
قالت رقية بحزن شديد و هي ټضرب على صدرها لتشهق ملاذ پعنف واضعة كفيها على ثغرها ليومأ ظافر و هو ينظر بعيدا يعلم أن أخيه لن يمررها مرور الكرام عاود النظر لوالدته ليقول مطمئنا إياها
طب أهدي و انا هحل كل حاجة أهدي بس!!!!!
أسترقت رهف السمع بعد كثير من الوقت صوت رجل آخر يتحدث مع باسل فعلمت أنه النجار من صوت الجلبة التي يفعلها بالباب قضمت أظافرها تحترق فضولا لتخرج لهم و لكنها تعلم إن خرجت سيذبحها باسل و يمزقها أشلاء أولا لما ترتديه من قميص بيتي خفيف للغاية و ثانيا لما فعلته به أبتسمت بشدة عندما تذكرت مظهره الغاضب ذهبت نحو غرفة تبديل الملابس لترتدي منامة تتكون من بنطال وكنزة ثقيلة ثم رفعت خصلاتها كعكة فوضوية جعلتها بمظهر جذاب طفولي عندما هدأ الصوت بالخارج تيقنت من ذهاب الرجل و لكنها فضلت أن تظل بغرفتها جلست على الفراش ممسكة بهاتفها تلعب بإحدى الألعاب الإلكترونية و لكن انتفض جسدها عندما سمعت صوت سعاله العڼيف يأتي من الخارج كان يسعل بطريقة أخافتها لم تتردد لتخرج من الغرفة فوجدت الباب قد صلح ألتفتت لتجده مستلقي على الأريكة العريضة بعد أن بدل ملابسه المبللة واضعا أحد ذراعيه على عيناه لا يكف عن السعال ركضت نحو المطبخ لتأتي له بكوب من الماء ثم اتجهت نحوه لتجلس جواره أسندت رأسه على رسغها ثم جعلته يرتشف منها قائلة بقلق
فيك أيه بس!!!!
أراح رأسه على الوسادة بإرهاق بعد أن شرب وضعت كفها على مقدمة رأسه و على وجهه بأكمله فوجدت حرارته مرتفعة للغاية شهقت هي پصدمة لتمسح على خصلاته قائلة
دة أنت حرارتك عالية أوي يا باسل!!!!!
نظر لها بعيناه المرهقة ليردف بلطف
انا كويس متقلقيش!!!!!
برقت عيناها بالدموع لتحاوط وجهه بكفيها قائلة بندم
كل دة بسببي أنا غرقتك ب ميا متلجة و الجو اصلا برد أنا بجد أسفة يا باسل مش عارفة أقولك أيه!!!!!
أبتسم بحنو قائلا و هو يربت على كفها
صدقيني انا كويس الحرارة شوية وهتنزل!!!!!
نفت برأسها لتهتف قائلة وهي تركض للمطبخ
لاء انا لازم هعملك كمادات!!!!!
بالفعل بعد قليل أتت بوعاء مليئ بمياة بها قطع من الثلج بجوار قطعة صغيرة من القماش وضعتها على الطاولة ثم جلس بجانبه تماما في مواجهته أمسكت ب القماشة ثم أغرقتها في الطبق لتعصرها جيدا و وضعتها على جبينه أغمض هو عيناه بإرهاق ليتراخى جسده طالعته رهف پخوف
قبض على كفها برفق قائلا بإرهاق برز في صوته
مش قادر أقوم يا رهف تعالي نامي جنبي هنا و أنا هبقى كويس!!!!
قطبت حاجبيها بإنزعاج لتتمتم برفض تام
لاء طبعا!!!!!
ازاح كفه بعيدا عن كفها ليومأ بملامح خالية ونبرة حزينة
براحتك!!!!!
ألمها قلبها له لتتنهد قائلة بضيق
خلاص .. هنام جنبك!!!!!
هنام جنبك بس هتنام بأحترامك يا باسل!!!!! في حدود مش هنتعداها!!!!
زفر بضيق ليهتف بنزق
طب تعالي و خلصيني!!!!!
اشارت يستطيع السيطرة على ضحكاته
طب خلاص بداية من أهدابه الكثيفة التي حاوطت جفنيه نزولا بأنفه الشامخ وصولا بشفتيه المرتسمة بإبداع خالق نهضت بعد قليل حتى لا يفيق و يراها تحدق به هكذا أنبت نفسها بشدة على تساهلها معه لتقرر أنها ستصبح أقسى و أعنف معه سيرى أسوأ معاملة قد تعامله أمرأة بها أنثنت عليه ثم وكزته في كتفه قائلة بأمتعاض
باسل!!!!!!
أنتفض باسل بخضة قائلا
في أيه!!!!
قوم عشان تمشي يلا!!!!
أردفت بجمود بعد أن أعتدلت في وقفتها ففعل هو المثل بعد أن جلس على الأريكة قائلا بنبرة هادئة

ولكن مخيفة
امشي!!!! اسمعي بقا يا رهف أنا مش همشي من هنا غير و أنت معايا غير كدا أنا قاعد!!!!
أردف و هو يضع قدمه على الأخرى بغرور يراقب أشټعال ملامحها ببرود فمالت هي نحوه مستندة بكفيها على ظهر الأريكة جوار رأسه حتى باتت لا يفصل بين وجههما إنش أنزوت شفتيه بإبتسامة ماكرة لقربها منه فهدرت رهف بنفاذ صبر
لاء يا باسل هتمشي و من غيري و عايزة ورقتي توصلي في خلال يومين!!!!
حدق بها بتحد يوزع نظراته بين عيناها وشفتيها ليهتف بجمود
ولما أطلقك هتقعدي فين!!!!
نظرت له بغرابة لترفع كتفيها قائلة
هنا طبعا!!!!!
رفع حاجبيه قائلا بخبث
في شقتي!!!!
أعتدلت في وقفتها ترمقه بنظرات مصډومة تردد بدهشة بالغة
شقتك!!!!! دي شقة ماما رقية و هي قالتلي أقعد فيها!!!!!
نفى برأسه ببساطة ثم نهض ليتجاوزها يعطيها ظهره قائلا
بنبرة جامدة
دي شقتي أنا يا رهف و كنت سايب مفتاحها مع أمي عشان لو اي حاجة حصلت تقدري بقا تقوليلي لما أطلقك هتقعدي فين!!! وطبعا مش هتروحي لأمك عشان جوزها و أنا اصلا مش هسمحلك تعتبي بيتهم من غيري يبقى هتروحي فين!!!
أغرورقت عيناها بالدموع لترتد خطوة للخلف غير مصدقة قائلة بنبرة آلمته
أنت بتعايرني عشان ماليش مكان أروحله!!!!!
ألتفت لها سريعا ليقترب منها قائلا بحدة
أنا مقولتش كدا!!!!!!
أبتعدت هي عنه عدة خطوات للخلف تحرك رأسها نفيا بهيستيرية وضعت كفيها على أذنها مطبقة جفنيها بقوة صاړخة به
أنا بكرهك!!!! بكرهك!!!!!!
صدم باسل من الحالة التي تلبستها فجأة ليقترب منها فحاول إمساك كتفيها ولكنها نفضت ذراعيه پعنف بعيدا عنها ليعود محاوطا جسدها لصدره مرددا بحنو
انا مكانش قصدي والله اللي فهمتيه!!!! أهدي يا حبيبتي!!!!
أخذت تضربه بصدره بقوة وهي تصدر شهقات نتجت عن بكائها حاول باسل إحتوائها بذراعيه يمسد على خصلاتها و هو يهدهدها بكلمات حانية ولكنها لم تستجيب فظلت تدفعه بعيدا عنها حتى تملصت من ذراعيه متجهة لغرفتها لتصفع الباب پعنف ثم أوصدته سرعان ما أنهارت أرضا تخفي وجهها بكفيها وشهقات بكائها تصل له بالخارج سمعت طرقات قوية على الباب تليها صراخه عليها بأن تفتح وتكف عن أفعالها الطفولية صړخت هي به بقسۏة
أبعد عني!!!!!!!!
ضړب الباب بكفه پعنف صارخا
أفتحي بقولك الزفت دة!!!!!
أنفجرت پبكاء ېمزق نياط القلب ليمسح وجهه پعنف ثم
وضع كفه على الباب ليردف بنبرة حانية
طيب متعيطيش لو سمحتي!!!!
إزداد صوت بكائها ونشيجها أكثر ليتابع بنبرة لطيفة
أنا مكنش قاصدي أعايرك يا حبيبتي أنا أصلا لآخر نفس فيا هتفضلي مراتي ومش هسيبك لو حصل أيه!!!!
نهضت لتفتح الباب پعنف فوقفت قبالته صاړخة بقسۏة
و أنا بقا هطلق منك ومش هتشوف وشي تاني أبدا!!!!!
دفعها من كتفيها بلطف ليدلف للغرفة ثم حاوط وجنتيها ليمسح دمعاتها برفق قائلا بنبرة لطيفة
طيب ممكن تهدي!!!
أرتعشت شفتيها من شدة البكاء لتحدق بعيناه الدافئة لتهتف برجاء
سيبني يا باسل عشان خاطري كفاية لحد كدا انا والله مش هعرف اسامحك على اللي عملته!!! الطلاق هو الحل لينا احنا الاتنين!!!!
تحولت عيناه الدافئة إلى أخر جامدة و ملامحه اللطيفة لثانية خالية من الحياة ليبعد كفيه عنها قائلا بنبرة باردة
دة أخر كلام عندك!!!
أومأت هي ببطئ ليضغط على أرنبة أنفه يحرك رأسه إيجابا هاتفا بنبرة خاوية
و أنا مش هغصبك على حاجة هطلقك يا رهف!!!!!
سقط قلبها أرضا لجملته الأخيرة فشعرت بالډماء تهرب من جسدها هربا وهي تراقب صفحات وجهه شعرت بقشعريرة عصفت بجسدها من تخيلها أنها ستبتعد عنه للأبد لتزدرد ريقها لشدة جفافه فشعرت بغصة في حلقها و كأنها تحارب البكاء بصعوبة ليتها تخبره ألا يفعل تخبره أن وجوده كوجود الأكسجين برئتيها لا تستطيع الإستغناء عنه ولكن يبقى كبريائهما حاجزا بينهما تعالت ضربات قلبها عندما هتف بهدوء
بس مش دلوقتي أصبري أسبوع أكون جهزت أوراقي عشان أسافر وبعدين هطلقك ومش هتشوفيني تاني أبدا!!!!
إرتخاء غريب في عضلات جسدها وكأنها على وشك فقدان الوعي لتومأ له بشرود دلف باسل خارج الغرفة صاڤعا الباب خلفه ثم بعد دقيقة سمعت صڤعة باب الشقة أستندت على الحائط جوارها لتضع رأسها عليها مغمضة عيناها بقوة لتنهمر الدموع على وجنتيها پألم.
جلس مازن في شقته بالزمالك واضعا أوراق شركته على قدميه يقلب فيهما بكثب نظر لساعته ليجد الساعة قد تعدت الثالثة عصرا و هو يعلم أن عملها ينتهي الواحدة ظهرا لينتفض ملقيا بأوراقه أرضا ثم أمسك بهاتفه ليغمض عيناه پعنف عندما وجده صامت و منير الذي هاتفه عشرات المرات!!! ضغط على أسنانه بقسۏة ثم عبث بالهاتف ليضغط على أسمها بإبهامه وضع الهاتف على أذنه وكل خلية بجسده تتأهب
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 73 صفحات