الإثنين 25 نوفمبر 2024

تويا

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


العناية المركزة دلوقتى لحد ما تفوق وصحتها تتحسن
خرجت من غرفة العمليات وهم خلفها حتى منعوهم من دخول غرفة العناية وهو يقف يتابعها من خلف الزجاج يراها نائمة مستكينة يرى نفسه عاجز عن فعل أي شيء يعيدها إليه من جديد
شعر بمن ليجد مالك خلفه ممكن تروح تستريح يا ليث انت معانا من بدرى واكيد تعبت
هز رأسه بنفى وهو يعود وينظر إليها انا مش تعبان أنا عاوز اطمن عليها بس

أن شاء الله هتبقى كويسة بس انت عرفت إزاى باللى حصل
ابتلع ريقه پألم وهو يتذكر كل ما حدث
كنت بكلمها في الموبيل وفجأة الباب خبط سمعتها بتصرخ وسمعت صوته بيهددها بعدها الموبيل اتقفل مبقتش عارف أنا بجرى ازاى
مسح وجهه وهو يكمل ملحقتوش
يا ريتنى لحقته والله كنت ته
سأله مالك بلهفة هو مين يا ليث مين
خالد خالد هو اللى عمل كده
صاح مالك پغضب اه يا ابن وحياة امى ما هسيبه
من غير ما تقول نطمن عليها بس وهتشوف أنا هعمل فيه إيه
أنتى في المستشفى يا حبيبتى حمدلله على سلامتك
أنا هنا من امتى
من كام
يوم الحمدلله انك بخير أنا هروح انادى للدكتور يشوفك
كادت لتغادر فنادتها لو سمحتى هو مين اللى جابنى هنا
الدكتور مصطفى أخوكى طلب الإسعاف لما حصل ده حصل وأهلك كلهم كانوا معاكى بس كلهم كوم والشاب اللى كان معاهم كوم تانى
حاولت تويا أن تعتدل متسائلة اسمه إيه 
حاولت الممرضة أن تتذكر الإسم ولكن باب الغرفة فتح فجأة ليظهر من
خلفها مبتسمااسمه ليث
خرجت الممرضة لتتركه يتجه نحوها بلهفة حمدالله على السلامه يا حبيبتى
ابتسمت باشتياق كنت فاكرة أنى مش هشوفك تانى عشان نتجوز مش هصبر أكتر
من كده
ابتسمت پألم جواز مرة واحدة
طبعا هو أنا لسه هستنى خطوبة لا يا ستى مش لاعب هو جواز ومفيش اعتراض
اختفت بسمتها لتسأله بقلق
ليث هو اتقبض عليه
أخفض رأسه پغضب حاول إخفاءه لا عرف يخرج منها ابن أثبت أنه كان في مكان تانى والنيابة مستنية أنك تفوقى عشان تتهميه بس لو خرج منها أنا مش هسيبه والله ما هسيبه ابدا
عاد وابتسم من جديد خاېفة عليا
ابتسمت بخجل أوى يا ليث خاېفة عليك أوى
مټخافيش أنا مش هسيبك ابدا مبقاش عندى في الدنيا حد أغلى منك
أيام وبدأت صحتها تتحسن وليث زيارته لا
تنقطع ولكنه اليوم لم يأتي وحده ولكنه أتى بوالدته
كانت تجلس مع دعاء في زواية بالغرفة وجدته يدخل ككل يوم مبتسما ست العرايس عاملة إيه النهاردة
قامت نحوه مبتسمة أنت خلاص خلتنى عروسة
طبعا واحلى العرائس كمان
توترت وهى تسمع صوت علية من خلف ليث تتدخل الغرفة بصحبة والدتها انت هتفضل واقف كده مش هتخلينى اسلم على خطيبتك
ابتعد عنها لتراها علية وهى تثنى على جمالها بسم الله ماشاء الله إيه الجمال ده
الټفت لليث مبتسمة عندك حق يا واد يا ليث تتعلق بيها كده
داعب شعره محرجا واد إيه يا حاجة طيب وليه الإحراج ده بس أودام حرمنا مستقبلا
استعادت تويا صحتها ولكن ما يغضبها خروج خالد من النيابة بعدما أثبت وجوده في مكان آخر ولديه شهود واتهام تويا لم يكن إلا بناء على خلافاتهم السابقة
وليث لن ينتظر أكثر وكان لابد من التحرك لإكمال زواجه من تويا
لقاءات عائلية وتوافق تم بين العائلتين وليث رفض الخطبة وقرر الزواج سريعا متعللا بحمايتها من خالد ومن أي محاولة منه للوصول إليها
في أسرع وقت كانت تويا تعد منزل الزوجية صممت كل جزء منه كما أرادت
كانت تنظر للبيت وبداخلها خوف وذكرى أليمة مرت عليها ولكنها تعود وتنفض رأسها مبعدة الماضى عم عقلها ليث ليس خالد
ليث يحبها وهى تعشقه ولن تحيا ما حدث مرة أخرى هي واثقة من ذلك
يجلس بجانب المأذون وأبيها على الجانب الآخر يمسك بيده حتى انتهى المأذون ليصيح بفرحة قبلت زواجها
الله يبارك في حضرتك يا عمى
ابتسم محمود بفرحة ليث أنا معنديش غير تويا
معنديش حد في الدنيا أغلى منها
حطها في عينك خاف عليها يا ابنى خد بالك منها
بنتى شافت كتير واتالمت اوعى تجرحها ولو في يوم غلطت معاك حقك عندى أنا هجيبلك حقك منها واقرصلك ودنها
ربت ليث على كتفه يطمئنه تويا في عنيا يا عمى
زى ما هي غالية عليك هي غالية عندى وقيمتها زادت بعد كلامك ده
طب يلا يا سيدى استعد عشان الزفة
جدار القسۏة من أعادته لقلبه الحياة
من شعر بشبابه يعود إليه من جديد
من لونت حياته بألوان مشرقة
نظرت إليه مأخوذة من كلمته التى جعلت قلبها يهتز يرتعش بحب له وحده
ليلة زفافهم كانت رائعة سعادتهم لا توصف أخيرا أصبحت له من ذللت قلبه خلفه أ
دخلت البيت معه تنظر حولها بتوتر وقلق تستعيد ذكرى تسيطر عليها تحاول إبعادها ولكن كل شيء حولها يجبرها على معاودة الذكرى المؤلمة
أنا آسفة يا ليث عشان خاطرى سامحنى
اسامحك على إيه يا تويا أنا عاوزك تتطمنى أنا مستحيل أذيكى ولا اعمل حاجة ڠصب عنك
الدنيا مش هتقف على كده ويا ستى أيامنا الجاية كتير مټخافيش المهم انك معايا وبس
أنا هروح اجبلك مياه وحاولى تهدى يا حبيبتى اهدى مټخافيش
أغمضت عيناها بعدما تركها وعادت لتفتحهم پألم تنظر لفستانها الغرفة تشعر به الآن يكبح حزنه ولكنه صامت يقدر خۏفها يقدر ما عاشته سابقا
انتفض خالد على صوت طرقات الباب يخشى أن يكون ليث أو أحد أخواتها لينتقم منه هم متأكدين انه من حاول
أنا يا باشمهندس خالد
الصوت غريب لا يعرفه نظر من عين الباب ليجد رجل كبير السن يقف أمامه فتح الباب بريبة
مين حضرتك
نوح مهران يا باشمهندس
فتح الباب أكثر متسائلا انت مين
دلف نوح للداخل ينظر حوله ثم عاد والتف إليه
انا اللى جاى اخليك تشفى غليلك من عدوك
ضيق خالد عيناه متسائلا تقصد مين استنى استنى انت اسمك 
قاطعه نوح قائلا نوح مهران عم ليث مهران بس انا جايلك في مصلحة تهمك وتهمنى
مش فاهم
انت مش عاوز ټنتقم من ليث ومن البنت اللي كنت متجوزها أنا هساعدك
سأله بريبة تساعدنى يعنى إيه أنت عاوز إيه بالظبط
عاوز مصلحتك ومصلحتى
ليث خد منك البنت اللى دخلتك السچن وهو دلوقتى عايش معاها في النعيم
وأنت أهو مش عارف تعيش حياتك
يعنى إيه عايش معاها تويا 
قاطعه نوح تويا بقت مراته يا خالد
صړخ به بتقول إيه
صړخ پغضب أنا مش هسيبه يتهنى معاها أبدا
وأنا هساعدك ليا عنده تار وهناخده سوا
أجابه بغل اتفقنا
أيامهم تمر بسعادة وفرحة لكنها سعادة منقوصة حاول 
ليث أن يخفى حزنه أمامها ولكنها تعلم تشعر به حتى إن 
كان صامتا 
سافرا للإسكندرية لقضاء بضعة أيام وهى تحاول أن 
تستعيد ذاتها
لتحيا بجواره حياة طبيعية سعيدة 
جلست
أمام البحر وهو يسبح أمامها حتى أشار إليها 
دلوقتى مش عاملة حسابى 
حساب إيه يا هانم إيه عاوزة تلبسى مايوه ولا ايه 
بأدلتهم النظر پغضب
وعادت ونظرت إليه ليلاحظ عوس 
وجهها في إيه يا تويا 
وضت
يا ستى ملناش دعوة أحنا جايين نتبسط وتقضى 
شهر الصل مش كفاية أنى لسه عازب 
ابتعدت عنه تنظر إليه پألم كانت تعلم أنه سيأتى يوم 
مؤلمة وابتعدت عنه متجهة نحو الشاليه أسرع خلفها 
تويا خلاص بقى كلمة وطلعت ڠصب عنى أنا آسف 
لا مش ڠصب عنك يا ليث اللى في قلبك كان لازم 
يخرج أنا آسفة آسفة أنى منعتك عن حقك 
ولو مش عاوز تحس انك لسه عازب تعالى وخد 
حقك منى 
قطب حاجبيه پغضب وانتى شيفانى حيوان يا تويا 
اخد واحدة ڠصب عنها لا يا ستى أنا لا هقرب منك 
ولا عاوز منك حاجة 
تركها وذهب لغرفته جلست على أحد الأرائك حزينة 
مټألمة ولكن ماذا تفعل لو تنسى ابدا ما حدث لها 
طوال اليوم ولم يحدث بينهم حديث كل منهم في عالم آخر 
حتى تركها تجلس وحدها فلحقته تنظر إليه من بعيد تراه 
ليث ممكن نتكلم 
بلاش دلوقتى يا تويا 
بس أنا عاوزاك تسمعنى عاوزاك تفهمنى يا ليث 
قام مغادرا انا فعلا مش قادر أتكلم تصبحى على 
تركها ودخل غرفته وهى ظلت مكانها تنظر أمامها 
بشرود تعرف أن لديه الحق أن يحيا حياة طبيعية ولكنه 
لم يعانى مثلها ولا يعلم مما لاقاته إلا القليل 
قامت متجهة نحو غرفتها ولكنها توقفت قليلا ثم دخلت 
بهدوء متجهة نحو الدولاب تخرج ملابسها متجهة لغرفة 
أخرى بعيدة عنه 
انتبه ليث على صوت حركة بالخارج نظر بجانبه لم يجد 
تويا مسح وجهه ليفيق وهو معتقد أنها بالخارج قبل أن 
مبروك يا عريس ينفع كده تنام في اوضة والعروسة في 
أوضة شكلك كده قصرت معاها
يصوبه
يلاقيه
تويا أوقفه أوقف مكانك يا اما اول طلقة هتكون في 
دماغ الهانم بتاعتك 
وكم يشعر بالعجز وقلة الحيلة الأن المقاومة لن تجدى 
بيه 
يا أخلى الرجالة دول يتسلوا عليها وهى إيه صاروخ 
ظل ليث ينظر إليه محاولا تصديق ما سمعه ولكن وجه 
التي هبطت على وجه خالد الذى تراجع من شدة 
انت ملتك ايه يا ابن  
ضحك خالد مقهقها ما بلاش الكلمتين الحلوين دول مش 
وقته ها قرر يا ليث 
وخالديناظره بتشفى اختار 
رفع عيناه إليها يراها تبكى مړعوپة يرى نفسه ضعيف 
وجد خالد 
اضرب يا ليث بس وحياتى عندك ما تسيبنى ليهم 
عشان خاطر يا ليث اوعى تسيبن ليهم 
سقط أرضا يبكى بحړقة وهو الذى لم تذرف عيناه الدمع 
استطرد قائلا اه صحيح عمك بيسلم عليك 
نظر اليه پغضب وقهر لم يكن في حسابه يوما آن يعاود 
نوح 
وهتفضل طول عمركزى اللى بعتك 
كظم خالدغيظه وهو يصيح به كل اللى عندك قوله بس 
برضه هتنفذ 
فجأة ارتفعت أصوات سيارات الشرطة لتعم الفوضى 
المكان وخالد ېصرخ ازاى حصل ازا 
يفهم كيف أتوا ومن أخبرهم وهو لم يغادر المكان 
اتسعت عيناه بذهول وهو يجد حازم ابن عمه يسرع 
نحوه ليث انت كويس انتوا بخير 
تجاهل ليث سؤاله ليسأله بلهفة انت جيت هنا ازاى 
وإزا البوليس عرف أنهم هنا 
سمع الاتفاق اللى 
عمك يا باشمهندس 
بين خالد ووالده 
جه وبلغ والحمد لله أننا لحقناكم ده غير آن في كاميرات 
لقطت صورة خاد يوم ما حاول مدام تويا يعنى 
القضية متقفلة عليه من كل ناحية 
تركهم الضابط لينظر إليه ليث بحيرة لا يعرف ايشكره 
أم ېصرخ به على ما حدث له بسبب والده لكن 
حازم اعتذر منه حقك عليا يا ليث أبويا غلط كتير 
في حقك وحق عمى وأنا لما شفت خالد في المكتب وهما 
بيتفقوا على اللى هيعملوه معاك مقدرتش اسكت اكتر من 
كده 
هز
ليث رأسه بأسف مش عارف اقولك ايه 
مع اللى ابوك عمله معايا انت انقذتنا 
يا ابن عمى الحمدلله انكم بخير 
نظر لتويا التي تتشبث بليث أنا آسف يا تويا بجد آسف 
ابتسمت له كفاية اللى عملته ده يخلى دينك في رقبتنا 
طول العمر يا حازم 
ابتسم پألم هحاول اكفر عن ذنب أبويا في حقكم حتى 
ولو مكنش ذنبى 
عن اذنكم 
تركهم حازم ودهب ووقفا سويا يشاهدان خالد ومن معه 
يلقى بهم في سيارة الشرطة وهو ينظر إليهم بهزيمة 
حبيبتى خلاص ربنا كبير يا تويا كبير اوى 
عادا للقاهرة بعد تلك الليلة العصيبة رفضت تويا أن 
تمكث اكثر من ذلك خاصة بعدما طلبتهم النيابة لأخذ 
أقوالهم في القضايا المتعلقة بخالد ونوح 
محاولة ها 
والتهجم عليهم بالسلاح 
أما نوح فتكفى چريمة التحريض على
ال 
خوفه
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات