الخميس 12 ديسمبر 2024

شهاب ومي

انت في الصفحة 37 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الراجل عارضينه للبيع من فتره
شهاب إستفدت لأنا إيه دلوقتي 
ماشي يا إيهاب مع السلامه
يئست مي أن يسمعها شهاب فكلما رآها ضريها پعنف 
شعرت بالضعف والإنهاك 
لكنها قاومت ودخلت المرحاض إغتسلت وتوضأت إنها لا تكف عن البكاء 
فلتبكي بين يدي الرحمن 
إنه الليل والسحر وقت الوقوف بين يدي الرحمن 

إن الله يتنزل الي السماء الدنيا في النصف الاخير من الليل ولها حاجة عنده 
منذ أن وقفت لتكبر في بداية الصلاه ودموعها منهمره
ثم سجدت وهمست بنهنهه 
ربي إني مغلوب فانتصر 
ربي إني إبتليت بتهمه ومصېبه وانت ربي اعلم إنني بريئه مما يرموني به 
يا من برئت أمنا عائشه في كتابك الكريم 
يا من جعلت رضيع مريم يدافع عنها 
أنا وحيده دون أب أو أهل أحتمي بهم وهو أهلي ويؤذيني 
يا رب أثبت برائتي وردلي إعتباري لا ملجا منك الا اليك
بكت بين يدي رب الأرض والسماوات وظلت ساعات ساجده إلي أن غلبها النوم قهرآ وضعفآ وانهيارآ 
فنامت علي وضعها الساجد 
فتح هوا لباب في الصباح الباكر حيث لم يعد يسمع لها نحيبا ولا عويلا
يعذبها ويشفق عليها بقلبه 
فتح الباب بهدوء ليجدها علي هذا الوضع علي سجادتها 
أتزني بدم بارد إمرآه إذا همها أمرآ لجئت إلي الله 
إقترب منها وإزدرد ريقه بضعف إنحني عليها 
ليته لم يراها 
تركها وانصرف صافقٱ الباب 
تبآ لقلبه أيرق ثانية
لا لن يفعل سأؤلمها سأزهق روحها قهرآ وندما 
إنتصر الغيظ والحقد إنتصرت الغيره والكرامه وإندثر في قلبه الحب الذي يضعفه 
ارتدي ملابسه وذهب إلى عمله 
وبقيت هي تنتظر عودته لينهال عليها ضربآ وسبابآ كما يفعل معها
في الشركه جلس علي مكتبه مهموما مهمل في أناقته علي غير عادته 
دخل جمال ليقول 
إيه يا شهاب انت فين اليومين دول مبتردش علي تليفونك ليه 
ومالك مبهدل وسايب دقنك زي ال ما تلك حد 
شهاب بضيق جمال أنا تعبان مش قادر أسمع كلام من حد خد بالك من الشركه اليومين دول
جمال مالك يا شهاب 
شهاب بعصبيه قلتلك تعبان مبتفهمش 
تركه جمال وإنصرف متعجبا مما يفعله إبن عمه
عاد شهاب الى البيت 
ودخل مباشرة إلي حجرة مي 
التي جرت حينما رآته وإلتصقت بالنافذه صائحه 
لو مديت إيدك عليه هحدف نفسي 
حدودك الأوضه الحمام مش أكتر 
أنا مش عاوزك ترمي نفسك وټموتي 
أنا عايزك عايشه تتعذبي 
مي بحشرجه إنت مچنون يا شهاب 
مچنون ومقزز انت تنفع ياخدوك ټعذب في السجون روح من قدامي أنا بكرهك
تركها وإنصرف ليتصل بعمه نور الدين وقال 
أيوه يا عمي انا جهزت حالي وهسافر بكره سويسرا اسبوع اخلص الصفقه 
نور الدين تمام يا شهاب الله ينور 
هيه مي فين 
شهاب بإقتضاب نايمه 
نور الدين طيب خليها تكلمني لبضرب عليها مش بترد عاوز أقولها إن عملية أسامه إتحددت بعد أسبوعين كمان 
شهاب طيب
في الصباح نزل يحمل حقيبته ونادي ورد 
ورد ورد 
نعم يا بيه 
متنسيش تحطيلها آكل 
ومحدش يدخل الفيلا وانا غايب ولو لسانك نطق بكلمه هقطعه وال يسأل
تقولي أنا و هيه سافرنا سويسرا
ورد حاضر لأ كله إلا لساني ووضعت يدها علي فمها علامة الصمت
إتصلت لولو بأميمه وسألتها عن مي 
فقالت إظاهر مخصما ني ولا بترد ولا بتتكلم 
لولو بإهتمام أنا هروح أزورها يا أميمه يمكن تعبانه
بالفعل إستقلت لولو تاكسي لتقف عند فيلا شهاب 
عند البوابه وقف سعد ليقول لها 
ممنوع الدخول 
لولو إمشي يا راجل إنتي من قدامي بقرعتك دي 
سعد لأ ماليش فيه 
ضړبته بحقيبة يدها علي رأسه وقالت كده يبقي لك فيه غور 
ودخلت مسرعه لم تجد مي بالحديقه كعادتها 
فدخلت إلي باب الفيلا الداخلي لتستقبلها ورد 
لولو انتي مين يا حاجه 
ورد آني إتعينت هنا جديد 
لولو إتعينتي إيه ان شاءالله 
ورد بفخر شغاله يعني هكون ايه
لولو مبتسمه طيب يا حاجه مي فين 
ورد بتساؤل هيه إسمها مي 
لولو فين يا حاجه 
ورد بارتباك سافرت مع البيه العصبي ده راحو ساو سيره 
لولو ضاحكه ساويسره حته واحده 
وانصرفت ضاحكه تهمس ساويسرا جديده دي 
إقتربت من البوابه تهم بالإنصراف لكنها سمعت صوت يناديها بضعف
يا لولو يا لولو ما تمشيش وتسيبني 
يا لولو
نظرت لولو للأعلي حيث تقف مي امام النافذه 
وصړخت مي مي 
إنطلقت تجري إلي الداخل مرة أخرى 
وقالت ورد محدش هنا 
لولو إوعي يا كذابه من ادامي لألكشك في وشك 
وصعدت لتجد باب الحجره مغلق فتصيح 
إفتحي يا مي 
مي پبكاء شهاب قافل عليه يا لولو طلعيني بالله اوعي تسبيني لحسن ھموت 
لولو بهمه ټموتي لأ يا حبيبتي هفتح 
نزلت إالي الاسفل وجرت سعد من ملابسه وقالت 
يلا إكسر الباب 
سعد انا ماليش دعوه 
لولو إكسر الباب ولا
قسما بالله أكون خبطاك فاتحه راسك 
صاخت في ورده 
انزلي هاتي سکينه وشاكوش 
فعلت ورد ما أمرتها 
فمسكت لولو السکينه وقالت لسعد 
خد علشان تحاول تفتح الباب 
نظر سعد للشاكوش وقال طب والشاكوس دهون ليه 
لولو وهي تنظر له پحده الشاكوش دهون علشان لو مفتحتش الباب أخبطك علي الجمجمه أجيب أجلك 
سعد بړعب هفتحه بإذن الله هفتحه 
بعد نصف ساعه من محاولات سعد تم كسر الباب
لتصرخ لولو مي لأ مي ايه ده مين عمل فيكي كده يا حبيبتي 
ارهقت مي فركعت علي الارض 
صاحت لولو بورد وسعد غورو من هنا 
ثم قالت إيه ده يا مي مربوطه بسلسله 
ثم صړخت 
مي شعرك 
مين عمل فيكي كده مين المچرم ده 
مي پبكاء مكتوم وهي تهز رأسها پألم ولا تستطيع نطق إسمه 
خرجيني من هنا بسرعه قبل ما يرجع 
لولو مين شهاب 
هزت مي رأسها موافقه 
نادت لولو علي سعد وحاولت 
عمي نور الدين إ لحق مي ثم جذبته من يده وقالت تعالي معايا 
كان يجلس في الحديقه يحتسي قهوته 
وقال وهو متعجب فيه ايه يا بنتي فهميني 
لولو لأ مافيش وقت يلا في عربيتك نروح وهات تليفونك وحد يكسر الحديد 
نور الدين بتعجب حديد ايه ويكسر ايه
لولو يلا وف العربيه هفهمك مافيش وقت 
استقلت السياره بجواره خلف المقعد الامامي حيث السائق الي ان وصلو عند فيلا 
شهاب ويتصدر سعد للمره الثانيه قائلا 
ممنوع الدخول 
أزاحه نور الدين من أمامه ودخل مع لولو 
ليتفاجئ بوضع مي المهين
نور الدين بتعقل الأقفال دي لا زم تتفتح 
نادي يا لولو يا بنتي للسواق يطلع يساعدنا 
وفعلا حضر السواق الذي فك الأغلال 
من قدم مي وأمره نور الدين فحملها إلي سيارته وإنطلقت السياره إلي فيلا نور الدين 
تم وضع مي في حجره بالدور الأسفل 
حاولت التحدث مع عمها فأشار لها لتصمت وقال 
دلوقتي الدكتور هيجي يشوفك ويطمنا عليكي وإنتي تهدي خالص دلوقتي 
هنتكلم بس بعدين 
أغمضت عيناها لتغط في سبات عميق 
جلست لولو بجوارها وقالت 
عمي نور الدين بعد إذن حضرتك طبعا تسمح أخليني مع مي يومين لحد مأطمن عليها أنا هستأذن بابا بالتليفون لو رضيت 
نور الدين طبعا يا بنتي البيت بيتك خدي راحتك وعندك الشغالين أي حاجة إطلبيها 
لولو بتأثر شكرا لحضرتك 
بعد قليل حضر الطبيب 
كانت لولو قد أعدت مي ووضعت الحجاب علي رأسها ووقفت بجوارها
قال الطبيب هي مالها منهكه كده وبعد أن أتم الكشف عليها قال 
للأسف ضغطها منخفض جدا ودا غلط علي الحمل 
نظرت لولو للطبيب وقالت حمل 
الطبيب آه هيه مش متجوزه 
لولو بسرعه لأ طبعا متجوزه دي مرات شهاب نور الدين 
الطبيب شهاب لأ دا أنا هطليه أبارك له دا صا حبي 
لولو برجاء معلهش بلاش علشان هي تفاجئه وكده 
اوكي دا برشام خفيف كدا ودا فيتامينات 
وهركب لها محلول علشان نحاول نظبط الضغظ 
بعد حوالي الساعة دخل نور الدين لرؤية مي التي قالت بتوسل 
عمو ممكن تتصل بأسامه عاوزه أطمن عليه 
فعلا تحدثت مع أخيها وأمها وهي تخفي بكاؤ ها 
وبعد ذلك دخلت لولو تحمل كوب من الحليب قدمته لمي 
بعد أسبوع 
تحسنت مي جسديآ فقط أما نفسيٱ فيكفي ان تتحسس رأسها لتتذكر ماحدث 
جلس نور الدين في الحديقه وقال للولو 
ادخلي يا لولو هاتي مي عاوز أتكلم معاها
جلست مي مع عمها ولولو التي لم تتركها ولا دقيقه واحده
طلب نور الدين بعض العصائر والمعجنات 
وجلسو جميعا 
نظر لمي وقال ممكن تحيلي ال حصل بالتفصيل يا مي أنا سبتك لما هديتي ومستعجلتش 
دلوقتي عاوزك تحكي بالتفصيل الممل 
ليه شهاب عمل كده 
قصت عليه مي ما تتذكره من أحداث 
وجلست لولو أيضا تستمع بتأثر وصاحت
وشهاب عرف منين وراح جاب مي 
دا مخطط يا عمي 
اكيد المچرم بلغه بالمكان 
وأكيد الست دي خدرتك يا مي 
بس عملوها صح الصح 
شهاب معذور يا مي دا محدش بعتله صوره يقول مزوره 
ولا حد حكي له حاجة يقول كذاب 
شهاب شاف بعنيه مراته ال بيحبها وبيكرمها 
بملابس داخليه في وضع مش تمام 
نور الدين بجديه لولو معا ها حق في كل كلمه قالتها يا مي 
لعبوها صح دول عصابه 
مي بتأثر انا مافيش حد بيني وبينه حاجه علشان يأذيني الأذي ده 
نور الدين أكيد حد بينه وبين شهاب نفسه حاجه دا إنسان مغلول 
مي انتي شفت شكل الراجل ال شهاب شافه معاكي 
مي بصوت مخڼوق والله ماشفت حاجه 
أنا لقيت شهاب واقف يبصلي وكنت فاكره في البدايه إني نايمه في
بيتي 
أو بحلم 
لولو وهي تعض إصبعها وتفكر 
عمي لازم نبدأ من المكان ده لازم شهاب يقول لنا معلومات وإلا مش هنوصل لحاجه 
مي بتصميم شهاب ده يا عمي أول ما تشوفه علي طول تقوله يطلقني أنا مش هعيش معاه لحظه واحده بعد ال عمله معايا 
شهاب دا كان ينفع سجان 
وبعد إذنك ماما سايبه لي مفتاح شقتنا في المنصوره أنا هسافر أستناها لحد ما ترجع بالسلامة هيه وأسامه 
أنا عندي يقين في الله أنه مش هيسبني مظلومه
نور الدين أخر مره أسمعك تقولي تمشي 
دا بيت عمك ال مسئول عنك ويوم ما تزعلي من جوزك مالكيش مكان تاني غير هنا فاهمه ولا لأ
الفصل الثامن والعشرون فراق 
جلست مي في حجرتها بفيلا عمها نور الدين تتحسس بطنها 
وتتحدث مع جنينها بصوت حزين متهدج 
كان مفروض أبوك ولا أبوكي 
وأنا نكون هنطير من الفرحه 
أنا آسفه يا إبني مش قادره أفرح بيك وأنا ال كنت بتمناك 
سالت دموعها وأضافت 
كان مفروض أجري علي أبوك وأقول له عندي مفاجأه 
كان مفروض نطير من الفرحه ونقعد نفكر لو بنت نسميكي إيه ولو ولد نسميك إيه 
مسحت دموعها وأضافت 
بس معدش ينفع يعرف إذا كان متأكد إن أمك
معندهاش شرف ورخيصه 
هيقول عليك إيه يا حبيبي 
يا رب يا رب أنا مخنوقه 
فتحت لولو باب الغرفه ودخلت لتقول 
صحيتي يا أم حبظلم
تصنعت مي الإبتسامة وقالت 
حبظلم 
لولو أيون إنتي أم حبظلم وأميمه بإذن الله أم شحيبر 
مي بتساؤل أميمه حامل وحشتني قوي 
لولو لأ لسه معرفش بس أكيد ان شاءالله هتبقي أم شحيبر 
ربتت لولو علي بطن مي وقالت حبظلوم حبيبي 
مي بآسي هو مش حبظلوم هو مظلوم 
وضعت لولو رأسها علي بطن مي 
وقلدت صوت الأطفال وقالت بطريقه مضحكه 
إنتي وحشه يا مامتي أنا إش مظلوم أنا هطلع عينيكي إنتي وشيبو 
وهعمل عليكم بيبي كتييير علشان انتو اش حلوين وبحب انطي لولو بس يا وحشه يا ميوشي إتفو إتفو إتفو
إنتزعت لولو الضحكات من مي التي ضحكت بصوت عالي علي طريقة لولو 
وقالت إيه العيل القليل الأدب ده 
وإتفو كمان 
لولو مبتسمه ايوه كده إضحكي وانسي الهم
 

 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 44 صفحات