الخميس 12 ديسمبر 2024

الفراق روايه مشوقه

انت في الصفحة 39 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


السرير .تصنعت ابتسامه باهتة وهى تعطيها النعناع متبادله معها كلامات اطمئنان زائفه حتى تأكدت من تناولها للمشروب .غافلتها وهى تمد يدها لهاتفها تخبأه فى ملابسها قبل ان تأخذ الكوب لتغادر قائله 
وعد صافى مش هتقدرى تيجى معانا .احنا كلنا خارجين .انتى عارفه النهاردة الدوله عاملين احتفالات رووعه .ياريتك تقدرى تيجى معانا 

اجابتها صافى بضعف لا ياحبيبتى اخرجوا انتم .انا تعبانه ومش هقدر 
وعد طيب ياحبيبتى .لو احتجتى اى حاجة اطلبينى 
قالتها قبل ان تخرج وهى تغلق الباب ورائها 
............
خلا القصر من جميع الخادمين فيه ماعدا الحراس فى الخارج 
صافى ساااااااارى .الحقنى ياسارى ...سارى 
صافى بضعف سارى .سارى 
حتى فقدت القدرة على المقاومة وتلاشت كل قواها الحسية والبدنية .حتى سقطت مغشيا عليها والډماء من حولها تزداد 
.................
وصل سارى ارض المطار اتصل برعد فأبلغه بأنه فى الخارج مع اصدقائه .سأله عن صافى فأجاب بعدم معرفته .وانها لربما تكون مع هيفاء ووعد .اتصل بهيفاء فأبلغته انها لاتعلم مكانها وانها لربما تكون قد خرجت مع على السائق لانها راتها اخر مرة برفقته 
ازداد جنونه وبرزت عروقه من الڠضب .طلب رقم على السائق بعصبية قائلا 
سارى انت فين ياعلى 
على بأدب اهلا سارى بيه .انا بره مع اصحابى .مدام هيفاء ادتنا اجازة اليوم خير فى حاجة 
سارى بعصبية مدام صافى منزلتش معاك النهاردة .قصدى يعنى تكون وصلتها لمكان 
اجابه على بهدوء لا يافندم انا مشوفتهاش بقالى كام يوم 
سارى طب تعالى لى المطار حالا 
على دقايق واكون عند حضرتك 
اقله على من المطار .فى طريقه للقصر لم ينبس بكلمه .ظل يفرك باصابعه فى ڠضب وهو يرمق على بنظرات غل بين الحين والاخر 
نزل من السيارة واتجه للقصر ومن خلفه على بحقائبه .فتح الباب فأحس بشئ خلفه .استغرب وازاحه بكتفه شيئا فشئ حتى فتح معه ليجد صافى فاقدة لوعيها على الارض والډماء تغرقها 
فزع واتجه ناحيتها وهو يرفع رأسها قائلا بړعب 
سارى صافى ...صافى ..ردى عليا ..على شغل العربية بسرعه 
اخذ يهمس ويده تمسد على شعرها المبتل قائلا 
سارى مټخافيش ياحبيبتى ..انا هنا ...انتى هتبقى كويسة ..بس استحملى شوية عشان
خاطرى...بسرعه ياعلى 
رنت هيفاء على هاتفه كثيرا الا انه لم يجب
فطلبت على السائق تسأله عن سارى فحكى اها ماحدث فأمرته ان يذهب لمستشفى معينة وانها سوف تتصل بهم حالا لانتظارهم .نقل حديثها لسارى فهز راسه بالموافقه فى يأس 
وصلا للمستشفى .حملها بسرعه الى الداخل اخذوها منه على عربة مرضى .وصلت هيفاء ووعد ورعد الى المشفى .فوجدت سارى يقف شاردا والډماء ټغرق ملابسه 
طمأنته هيفاء قبل ان تذهب الى صديقها مدير المشفى لتطمئن منه اكثر على حاله صافى 
خرج من غرفه العمليات .سحبته جانبا وهى تسأله عن حاله صافى 
الطبيب هى ڼزفت ډم كتير بس الجنين لسه عايش 
هيفاء بص يادكتور ماجد اظن انى كنت واضحه فى عرضى لما كلمتك واتفقت معاك انك هتدينى الدوا اللى هينزل الحمل .يبقى متجييش دلوقتى وتقولى انها لسه حامل .
الطبيب يعنى عاوزانى انزل الحمل 
هيفاء بجدية بالضبط ويبقى اتفاقنا ماشى زى مااحنا .تخفيض ٤٠على توريداتنا لكل الاجهزة الطبية والادوية الطبية للمستشفى بتاعتكم السنة دى 
الطبيب بس ده موضوع صعب وممكن يودينا فى داهية 
هيفاء ده لو حد عرف غيرنا .انما اللى هيحصل انك هتنسف اى اثر يثبت انها كانت حامل .يعنى تقريرك الطبى هيطلع انها اتعرضت لڼزيف بسبب الدورة الشهرية او اى عرض تانى فهمتنى .دلوقتى تدخل تشوف هتديها ايه يخلصنا من الجنين ده
هز رآسه بتردد قبل ان يتركها ويدخل فى ضيق
الجزء الواحد والعشرون
مرت ساعة قبل ان يخرج الطبيب لسارى والذى انتفض فور رؤيته فى قلق قائلا له 
الطبيب الحمدلله حالتها مستقرة الان 
سارى هى مالها يادكتور عندها ايه 
الطبيب مفيش..هى جالها ڼزيف حاد شوية تقريبا لانها بتعانى من انيميا حادة واحنا علقنا لها المحاليل وهتبقى كويسة على الصبح 
سارى طيب ممكن ادخل لها 
الطبيب هى نايمة دلوقتى 
سارى متخافش مش هزعجها بس اتطمن عليها
الطبيب زى ماتحب 
دخل سارى بهدوء الى الحجرة وجد صافى نائمة وبيدها علقت محاليل 
جلس بجوارها فى حزن .كانت تنتفض بين الحين والاخر پخوف وهى تتمتم بإسمه فى استغاثه .اقترب منها وامسك بيدها مقبلا اياها قائلا بحزن 
سارى انا هنا ياحبيبتى ..
اخذت تنتفض اكثر وهى تصرخ بإسمه قائله 
صافى بضعف سارى ...سارى ..ابنى ..ابنى 
اقترب منها محاولا فهم ماتقول قائلا لها بحنان انا هنا ياحبيبتى .مټخافيش
ياصافى ..انا جنبك ياحبيبتى ومش هسيبك 
هدأت على صوته ونامت وهو بجوارها بعدما رفض محاولات هيفاء للذهاب للقصر كى يستريح .ظل طوال الليل جالسا على كرسى بجوارها لم يستطع النوم بسبب نوبات الفزع التى انتابتها طوال الليل وهلوستها بإسمه وبإبنها .خمن انها ربما تحلم بأحلام سيئة عن كريم .طلب من الطبيب المناوب ان يعطيها شئ يهدئ من روعها الا انها لم تكف عن نوبات الخۏف والفزع التى ظلت تنتابها بين الحين والاخر 
صافى سارى ..انا ...انا ..كنت بحلم بكابوس ......
قالتها وهى تنظر حولها لتدرك ان ماعاشته حقيقة فسألته 
صافى انا فين ايه اللى حصل وابنى ابنى حصل له
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 58 صفحات