روايه سم
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
لا تقنطوا من رحمة الله ۚ إن الله يغفر الذنوب جميعا ۚ إنه هو الغفور الرحيم
صدق الله العظيم
نظرت الي وهي تبتسم وكانني قد ادخلت الطمانينة والفرحة الي قلبها
ثم
قالت يعني انا ممكن فعلا ابقي مع امل
دمعت عينايا وانا اقول
استغفري الله
نظرت الجارة الطيبة الي السماء ومدت يدها تضرعا الي الله
واستغفرت بنية صادقة راجية من الله ان يتقبل توبتها
وفي تلك اللحظة سمعنا صوتا بالخارج
واخذت اسال الجارة عن ذلك الصوت
فا اخذت تربت علي يدي وهي تقول
مټخافيش تلاقية غانم رجع وجاي يسال عليكي
وذهبت لتفتح الباب لتري ما بالخارج
وتفاجاءت الجارة بعدما فتحت الباب
بان من بالخارج هو سامح
ومعه شوق التي ارادت ان تصل لي
وټنتقم مني باي طريقة
وسددت لها الطعنات
بصدرها لكي تستطيع ان تجتازها
لتصل اليا
وتستطيع شوق ان تنال مني وتقتلني
ولقيت شوق بتامر سامح وهي تشير الي الجارة
وبتقولة خلي بالك من الولية دي
علي ما اخلص انا علي الڤاجرة دي
ونظرت لي شوق نظرة غدر كا بداية واستعداد للانقضاض عليا
وكانت تنوي ان تغرس سكينتها بصدري انا ايضا
وفجاءة
اصدرت الجارة الطيبة الامر للكلاب بالخروج
وعندما خرجوا الكلاب
اخذوا يتقدموا ناحيتي ليهجموا عليا
ولكن تلك الجارة الطيبة
وجهت لهم اشارة ما
فاتراجعوا و انصرفوا عني وبداءوا بالھجوم علي شوق وسامح
واخذوا يمزقونهم
ويستنجدون
ولكن الكلاب لم يتركوهم الا چثث هامدة
بعدما اخرجوا احشائهم
وكنت انا اخفي وجهي بيدي بعدما شاهدت ذلك المشهد المريع
وفي اخر لحظات حياتها التعيسة
امرت الجارة الطيبة كلابها باشارة منها للعودة لغرفتهم
للكاتبة حنان حسن
وفي تلك اللحظة
ننظرت لتلك المراة
وكانت الډماء تنزل منها بغزارة
فا اخذتها بحضني وانا ابكي واشكرها علي كل ما فعلتة معي
فقالت تعرفي انك كنتي اول جارة تسال عليا وتقدملي اكل
انا كنت ساعتها فعلا جعانة اوي
وانتي حسيتي بيا
قبلت يدها واخبرتها باني لن اتركها بعد ذلك
واخبرتها باني سافعل ما بوسعي لانقاذها
وهي تقول انتي فعلا ساعدتيني
انا كنت فاكرة اني ھموت وحيدة ومحدش هيبكي عليا لان مفيش حد بيحبني
للكاتبة حنان حسن
لكن انا دلوقتي شايفاكي حزينة عليا وانا بمۏت
وكمان كلامك طمني لاني كنت خاېفة
وخصوصا
لما ذكرتي الاية الي طمنتني وخلتيني اعرف ان في امل
ان ربنا يسامحني
وانا دلوقتي هروح لامل بنتي
ونظرت الي وقالت
ادعيلي ان ربنا يسامحني
اخذت ابكي بشدة وانا اقول
هيسامحك ان شاء اللة
وتوجهت لله بالدعاء
قلت يارب بحق ما نصرتني ووقفت بجانبي سامحها
يارب بحق ما رفعت عني الظلم وانا لوحدي ومستضعفة سامحها
يارب بحق ما شهدت بصفي وردت عني قصفهم لعرضي سامحها
يارب بحق ما انا حاسة دلوقتي اني بفقد حمايتي وضهري وسندي
سامحها
وفتحت عينها لاخر مره وابتسمت وهي تقول
شوية سمك يستهلوا بوقك
وعندما شاهدت عيناها تغرب وبدات تاتي ببياضها
وضعت يدي علي وجهها
وطلبت منها ان تردد الشهادة
وبالفعل رددت الشهادة
واغلقت عينيها وماټت علي صدري
للكاتبة حنان حسن
واخذت ابكي بكل حړقة بكاءا لم ابكيه علي احد من قبل
وبعد قليل سمعت صوت سارينة الاسعاف
والمطافي
التي كان غانم ومدحت كانوا قد اتصلوا بهم منذ وقت بعيد
ولقيت غانم كان يبحث عني
ودخل لمنزل الجارة ليجدها قد اسلمت الروح
بعدما قټلتها شوق
وشاهد ايضا شوق وسامح وقد مزقتهما الكلاب
وكنت انا اجلس في تلك البركة من الډماء
ابكي علي جارتي الغريبة والعزيزة التي فقدتها للتو
واخذني غانم
من المكان وخرجنا بعيدا عن الډماء والچثث
للكاتبة حنان حسن
وبعدما هدات سردت لرجال الشرطة كل ما حدث
وقد قاموا بعدها بدورهم وفتشوا المكان
واخرجوا راس شاهين من الثلاجة
وباقي الاعضاء البشرية الاخري
كما امروا بنقل جثامين شوق وسامح وجارتي الطيبة
وامروا ايضا باخراج تلك الكلاب الشرسة
من المنزل قم قاموا بتشميعة
للكاتبة حنان حسن
وعندما خرجت من منزل جارتي
نظرت لبيتي و كان منزلي قد اكلتة الڼار تماما
وعرفت فيما بعد بان ثريا وامها قد ماتوا بالمنزل اثناء الحريق
للكانبة حنان حسن
وطلب مني غانم ان اعود معه لبيت العيلة لنتزوج
قلت وكيف سنتزوج وزوجتك شوق لم ټدفن بعد
ده غير ان الناس كلها هتقول اني انا السبب في مۏتها
وكمان مش هينفع ارجع معاك البيت الي هي كانت فيه
فسالني غانم
قال يعني قصدك ايه يا شهد
قلت انا قولتلك قبل كده اني خلاص معدتش هفكر في الزواج تاني وده اخر قرار
للكاتبة حنان حسن
وبالنسبه للمنزل بتاع شوق كمان انا مش هاخدة
ويمكن ورق ملكية المنزل بتاع شوق
الي اتحرق في البيت
كان اشارة من ربنا اني مخدش حاجة مش
من حقي
وتركتة وقبل ان امشي
سالني غانم
قال طيب ممكن اعرف انتي رايحة فين دلوقتي
قلت هرجع اعيش مع اخويا وزوجتة تاني
وتركت غانم ولم انظر خلفي مرة اخري
وبالفعل ذهبت للعيش في بيت اخويا
واصابتني حالة من الاكتائب ظللت بعدها لمدة ستة اشهر وانا ببيت اخي
للكاتبة حنان حسن
وقد عدت للزل والهوان مرة اخري
وكنت اسمع باذني زوجة اخي وهي تطلب من اخي ان يلقي بي الي الشارع
واخويا بيقولها ياستي اصبري اهي جاي لها عريس يمكن تتجوز وحملها ينزاح عن كتافي
للكاتبة حنان حسن
وجه اخويا يسالني عن راي في العريس الي جاي يتقدملي
قلت موافقة من غير ما اعرف عنة حاجة
قال طيب ما تستني حتي لما تعرفي مين وابن مين وبيشتغل ايه
قلت مهما كان
ومهما شوفت معاه
مش هيكون زي جوازتي الي فاتت
قال خلاص علي خيرة الله انا هوافق
علي كتب كتاب ودخلة علي طول يوم الخميس
الجاي
زي العريس ما طلب
اصلة مستعجل اوي
قلت ماشي الي تشوفة
ووافقت
وبيني وبينكم
لوكان قالي الډخلة الليلة كنت بردوا هوافق
للكاتبة حنان حسن
فقد كنت اريد ان اغادر ذلك البيت باي طريقة
وبالفعل جاء يوم الخميس واخدني اخي من يدي للمرة الثانية
او للزيجة الثانية
ودخلني بيت العريس بدون جهاز ولا شنطة هدوم حتي
وكان يزعم بان العريس قد طلبني بدون شنطة هدومي كمان
ولكنني لم اصدم لان الامر لم يكن جديدا علي
للكاتبة حنان حسن
وبعدما دخلنا منزل العريس
وجدتة بيتا جميلا
وبه فراش جميل
ولكنتي لم اكترث
لاني تعودت با الا تغرني المظاهر
ولما دخلت منزل العريس لقيتني لوحدي
ولقيت شوية بنات جايين يهيصوا ويغنوا ويصفقوا وكان التاريخ يعيد نفسة مره اخري
للكاتبة حنان حسن
ومره واحدة قالوا الماذون حضر
وجاء اخي واخذني من يدي ليسلمني للعريس الذي سيخلصة مني ومن مسؤليتي
وعندما دخل بي اخي للغرفة التي بها الماذون
نظرت بالغرف ورايت الماذون وبجانبة العريس
لكن عندما شاهدت
العريس
تسمرت في مكاني لانني تفاجاءت بان العريس هو غانم
وانقلب احساس الغم والنكد للنقيض
فقد شعرت ان قلبي كاد ان يقف من شدة السعادة
للكاتبة حنان حسن
وكنت غير مصدقة بانني اري امامي غانم فعلا
وسيكون زوجي بعد دقايق وينغلق علينا بابا واحدا
اخيرا
واخذت انظر الي غانم بسعادة
وعندما شاهدني غانم
اتي الي وفرحة الدنيا بعينية
وهو يقول تعالي يا عروسة عشان نقعد انا وانتي امام الماذون
للكاتبة حنان حسن
قلت ماذون ايه
هو انا مش قلتلك قبل كده اني مش بفكر في الزواج تاني
رد غانم مازحا
قال دة علي اساس انك لابسة كده وكنتي نازلة للحلاق
ثم مسك علي يدي
وهو يقول انا تركتك الفترة الي فاتت دي
للكاتبة حنان حسن
عشان تخرجي من الحالة الي كنتي فيها
وتنسي كل الي شوفتية
لكن موضوع الجواز ده ملكيش اختيار فيه
للكاتبة حنان حسن
اخذت يده في يدي وسالتة
قلت شايف ايدي باردة ازاي
عارف ده معناه ايه
نظر في عيني وهو يبتسم بكل حب وسالني
معناة ايه
قلت معناة عن عدد كرات الډم البيضاء اتجمعت علي كرات الډم الحمراء الي في قلبي
وبيقولولك موافقين
يا غانم
ضحك غانم واخذ يدي بين يدية
وجلسنا امام الماذون الذي اتم زفافنا
وجمع شملنا اخيرا
للكاتبة حنان حسن
وبعدما ذهب الجميع
ودخلنا انا وغانم غرفتنا
لنقضي اجمل ليلة في عمرنا
دخلت غيرت ملابسي بسرعة وخرجت
لاتفاجاء بغانم
وقد ذهب في النوم
فقلت في نفسي لا مش ممكن مهو انا مش هعيدة تاني
واخذت ابحث بعيني عن مكان بجانب الحائط منا خلاص اتعودت
لكن في اللحظة دي لقيت غانم بينادي عليا
وبيقول شهد
قلت نعم يا قلب شهد
قال تعالي غطيني
احسن انا كابس عليا النوم وعايز حد يغطيني
قلت في نفسي ياراجل
لا كده بقي انا اتاكدت انها وراثة في العيلة
المهم قلت امري لله وروحت ارفع الغطاء عشان اغطي البية
لكن وانا برفع الغطاء اتفاجات بعلبة بها هدية
للكاتبة حنان حسن
ولقيت غانم نهض جالسا وشدني اليه وهو
يقول
دي شبكتك يا قلبي
والشقة الي احنا فيها دي انا كتبتها باسمك ودي مهرك
واخذ غانم من يدي العلبة وفتحها
واخرج منها خاتم الماظ
وهو يسالني
قال ايه رايك في الخاتم
قلت عندي سؤال اهم من الخاتم معلش بالله عليك
قال ايه هو يا قلبي
قلت انت كنت بتهرج لما قولتلي انك نايم لانك مكنتش هتنام في ليلة فرحك صح
اقترب مني وامسك بيدي وهو يقول المسي ايدي كده
شوفتي ساخنة ازاي
عارفة ده معناه ايه
قلت لا مش لازم اعرف
قال لا منا لازم اعرفك عشان متفهمنيش غلط بعد كده
للكاتبة حنان حسن
واخذنا نضحك
ومنذ ذلك اليوم
وكل شيئ بدء يضحك
حينما ضحكت ليا الحياة مرة اخري
وعوضني ربي بغانم زوجي حبيبي وروح قلبي
كدة القصة خلصت