الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه ظلها الخادع

انت في الصفحة 34 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


ان يشاركها بها....
!!!!!!!!!!!!!!!
في اليوم التالي....
هتفت مليكه بينما تتمسك بشده بعنق نوح الذي كان يحملها بين ذراعيه بينما يسير في اتجاه لا تعلمه امرا اياها بغلق عينيها وعدم فتحها حتي يخبرها هو بهذا 
مش هتقولي رايحين فين...
اجابها بهدوء بينما يكمل طريقه بهدوء
دلوقتي هتعرفي....
ليكمل هاتفا بمرح بينما يضرب رأسها برأسه بخفه

و غمضي عينك يا غشاشه شايفك
ضحكت مليكه بصخب بينما تغلق عينيها التي كانت تفتحها نصف فتحه في محاوله منها لاستراق النظر...
يا..نوح علشان خاطري قولي ايه هي المفاجأه....بعدين انت شايلني طول الطريق انا تقيله و ظهرك كده هيوجعك...
قال بخفه 
مين دي اللي تقيله...ده انتي في خف الريشه بعدين خلاص وصلنا.....
شعرت مليكه به يخفضها فوق
شئ ناعم همس بالقرب من اذنها
فتحي عينك....
فتحت عينيها ببطئ لتصدر منها شاهقه مرتفعه فور ان وقعت عينيها للمحيط الذي حولها فقد كان السطح الناعم الذي اخفضها عليها ليس الا سرير ابيض محاط بستائر بيضاء رائعه موضوع فوق رمال الشاطئ امام البحر مباشره نهضت ببطئ تتطلع الي باقي المكان الذي اعد بعنايه شديده ليصبح اشبه بممكله خاصه بهم...
كان هناك ايضا طاوله منخفضه مصفوف حولها عده وسائد وثيره يحاط بهم ذات الستائر البيضاء وخيمه فوقهم تظلل عليها
شعرت بحلقها يختنق بدموع الفرح فقد فعل كل ذلك من اجلها فعندما اخبرته انها ترغب بالنوم امام البحر ومشاهده النجوم لم تعتقد انه سوف يأخذ كلامها علي محمل الجد و يفعل لها كل هذا
اندفعت نحوه هاتفه بفرح
ده لنا....
قال ببحنانعلشاني تنامي براحتك قدام البحر...
احتضنها بسعادة
ربنا يخاليك ليا يا حبيبي...
..
تعالي ...
جذبها متجها نحو الطاوله الممتلئه بجميع انواع الطعام الذي تحبه فقد امر باحضاره خصيصا لها بالطائره مع طاقم العمال الذي اتوا صباحا لاعداد المكان ليبدو بهذا الشكل الرائع..
جلسوا فوق الوسائد الوثيره بدأ نوح يطعمها بيديه بينما يتحدثون ويضحكون...
بعد انتهائهم من الطعام جذبها بين ذراعيه و بدأوا يرقصون 
قالت بلطف عندما انتهوا
نوح...ما تحكيلي و انت صغير كنت عامل ازاي...!
ابتسم ببطئ بحنان 
عايزه تعرفي ايه....!
اجابته بهدوء 
امممم..مثلا كنت شاطر ولا خايب في المدرسه.....كنت شقي و لاهادي
ضحك نوح بينما يشدد يده من حولها مجيبا اياها بهدوء
كنت شاطر...بس كنت شقي...
ليكمل بينما عينيه تلتمع بشئ جعلها ترغب بضمھ اليها و حمايته
كنت دايما مجنن ماما...و كنت بعمل مصايب كتير ولما كانت تشتكي لبابا كان يضحك و يقولها سبيه براحته...
ليكمل بينما يلوي فمه بسخريه
اصل كنت بالنسباله هو و جدي الولد اللي هيشيل اسم العيله...فبراحتي اعمل اللي انا عايزه.. كنت مدلع و مكنش في حاجه بتهمني....
ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه بينما تعبير كئيب يرتسم فوق وجهه جعل قلبها ينقبض پألم
بس كل ده اتغير لما ماما ماټت ...وقتها حسيت بظهري انكسر...برغم شدتها معايا الا انها كانت احن و اطيب انسانه ممكن تقابليها... كنت وقتها عندي 12 سنه...و نسرين كان عندها 8سنين من وقتها ونسرين بقت اهم حد في حياتي..و هي كمان بقت متعلقه بيا بطريقه صعبه كنت مدلعها و اي مكان كنت بروحه كنت باخدها معايا فيه....
مهما غلطت كنت بقف معها كنت بخاف تحس بالنقص بسبب وفاه ماما خصوصا و ان بابا بعد مۏت ماما ب سنين اتجوز ماما راقيه اللي برغم طيبتها وحنيتها معانا...بس مفيش حد هيقدر يملي مكان أمنا....
كنت بشوف دايما في عينيها نظره كانت بتخليني ببقي عايز اهد الدنيا وابنيهالها من اول و جديد بس النظره دي تروح من عينيها خصوصا لما كانت بتشوف ماما راقيه و ايتن سوا كانت بتصعب عليا...
ليكمل بحنان 
عارف انها غلطت فيكي...ودي الغلطه الوحيده اللي استحاله اسامحها فيها...و عايزك تعرفي ان لا يمكن اقبل ان حد يقلل منك ايا كان ده مين....
اكمل بضيق
جدي...جدي كان دايما بيعامل ماما علي انها اقل منهم...علي انها متستحقش تعيش وسطهم...كان شايفها دايما ضحكت علي بابا و اتجوزته علشان فلوسه...
ليكمل بوجه متصلب 
كان دايما...بيتعمد يقلل منها قدام بابا...و بابا مكنش بيقدر يقوله حتي بتعمل ايه بسبب خوفه منه
ليكمل بصرامه و وجه متصلب و تعبير متوحش مرتسم بعينيه
بس انا عمري ما هسمحله يعمل فيكي كده....ولا هخاليكي تعاني زي ما هي عانت علي ايده...
ضمته اليها بقوه مدركه مدي الالم الذي يشعر به بسبب فقده لوالدته و ما مرت به علي يد جده همست بلطف
عارفه...عارفه يا حبيبي و متأكده من ده
شعر نوح براحه غريبه لم يشعر بها من قبل في بحياته كلها لم يخبر احد عما
يشعر به حتي منتصر برغم قربه منه وصداقتهم الا انه لم يتحدث عن والدته معه مطلقا شدد من احتضانه لها 
هامسه بصوت جعلته مرح قدر الامكان محاوله اخراجه من حالته تلك
عايزنا نجيب اولاد اد ايه !
ارتسمت ابتسامه مشرقه فوق وجهه علي الفور متناسيا الامه السابقه
سته...3 بنات...و 3ولاد
صاحت مليكه پصدمه
6ليييه هنعمل فريق كوره هما 2 كفايه...
زمجر نوح معترض
لا 2 ايه انا عايز ولاد كتير علشان يبقوا حاولين و يملوا علينا بيتنا....
قائله بدلال
علشان خاطرك هخليهم 3...
ابتسم بمكر
لا 5.....
ابتسمت وقد اعجبتها تلك اللعبه 
4
مرر يده فوق بطنها بحنان 
4....موافق
!!!!!!!!!!!!!!!
بعد مرور اسبوعين....
كانت راقيه جالسه تستمع الي نحيب نسرين الذي لم يتوقف منذ عودة نوح و مليكه من شهر عسلهم اي منذ اكثر من 10 ايام 
شوفتي...شوفتي مبقاش بيكلمني خالص...حتي صباح الخير بيردها بالعافيه....لسه زعلان مني....
زفرت راقيه بحنق بينما تغمغم بنفاذ صبر
نسرين انتي صدعتيني....كل يوم بتعيدي نفس الكلام... وانا كلمت نوح و بصراحه هو مضايق و علي اخره منك بسبب اللي عملتيه في مليكه في فرحها . .
لتكمل مرمقه اياها بلوم 
بصراحه عنده حق... دي قلة ادب اللي عملتيها انتي وصاحبتك اللي اسمها جيهان...
يا بنتي اعقلي... وافرحي لاخوكي ده لاول مره في حياتي اشوف وشه منور كده..و فرحان....
مضغت نسرين
شفتيها قائله بخضوع
يعني تفتكري لو صالحت مليكه و اتأسفتلها نوح هيسامحني....
هزت راقيه رأسها قائله بتأكيد
اكيد...انتي عارفه هو بيحبك قد اي...
اومأت نسرين رأسها قائله بفرح
خلاص هصالحها النهارده...
ربتت راقيه فوق ظهرها قائله 
ربنا يهديكي يا نسرين يارب....و يهدي الجنونه اللي في دماغك...
!!!!!!!!!!!!!!!
في ذات الوقت....
كان نوح جالسا خلف مكتبه بغرفة المكتب الخاصه به بالقصر يراجع بعض الاعمال التي تراكمت عليه اثناء الشهر الذي اخذه اجازه....
سمع طرق فوق الباب امر بصوت حاد الطارق بالدخول دون ان يرفع رأسه عن الملف الذي بيده.. 
لسه بتشتغل..
رفع رأسه من فوق الملف ليختفي تجهمه ويحل محله ابتسامه مشرقه فور سماعه صوت مليكه التي اغلقت باب الغرفه مقتربه منه بخطوات بطيئه حتي وقفت امام مكتبه اجابها
عندي شغل كتير....
اومأت مليكه برأسها قائله
طيب انا عايزه اقعد معاك وانت بتشتغل...
ابتسم بحنان بينما يشير الي الغرفه
اقعدي في المكان اللي يعجبك...
ثم ركز انتباهه علي اللاب توب الذي امامه عند اصدر صوت تنبيه لوصول رساله..
لكنه تفاجأ بمليكه التي الټفت حول المكتب حتي وقفت امام مقعده مباشره ارجعت مقعده للخلف قليلا ثم جلست بجانبه
ضحك نوح مغمغما بمرح
بتعملي ايه يا مليكه...!
اجابته بهدوء كما لو ان ما فعلته اكثر شئ طبيعي بهذه الحياه
مش انت اللي قولتلي اقعدي في المكان اللي يعجبك...
لتكمل بدلال اطاح بعقله 
و ده بالنسبالي اكتر مكان عجبني...
ابتسم بسعادة لكنه فجاة طالعها معترضا
ايه اللي انتي لبساه ده مش قولتلك بلاش تلبسي بلوزات قصيره بالشكل ده.....
قاطعته مليكه علي الفور قبل ان يتفاقم غضبه
مش قصيره يا حبيبي...والله طويله بس انا علشان قاعده 
لتكمل بينما تسحب طرف البلوزه من اسفل يده التي كانت تستقر فوق بطنها
وانت ايدك رفعها...
اشارت بيدها نحو الاريكه التي بالغرفه 
بعدين انا معايا جاكت طويل بلبسه فوقها قلعته اول ما دخلت هنا بس انت شكلك مخدتش بالك
غمغم نوح بالموافقه عند تذكره لرؤيته لها كانت ترتدي ذاك الجاكت المستقر فوق الاريكه عند دخولها للغرفه 
عارف اني مقصر معاكي الايام دي...بس معلش استحملني هانت قربت اخلص كل الشغل اللي كان متراكم في فتره شهر العسل....
تنهدت مليكه قائله 
ربنا معاك با حبيبي انا عارفه انه ڠصب عنك بس بصراحه يا نوح...انا زهقت مش بلاقي حاجه اعملها طول اليوم........ 
قاطعها بينما يدير وجهها اليه
طيب ايه رأيك ترجعي تشتغلي معايا من تاني ..بس مش في الشركه هتبقي معايا هنا تساعديني في الشغل....
عقدت حاجبيها قائله 
هشتغل هنا اعمل ايه...
اجابها بهدوء بينما يمرر يده فوق ذراعيها بلطف
هتفرزي الرسايل..تكتبي ملاحطات
همهمت مليكه بينما تستدير في جلستها حتي اصبحت تواجهه 
امممم....طيب و مرتبي بقي هيبقي كام...
ضحك نوح بخفه مبعدا بيده شعرها المتناثر فوق عينيها
اللي عايزاه...اي رأيك في الف
عقدت حاجبيها قائله بدلال بينما تهز كتفيها برفض
لا قليل....
اڼفجر نوح بالضحك فور سماعه كلماتها تلك 
هتجننيني يا مليكه....
ليكمل بمرح
موافق 
وصل اليه صوت صفيه من خلف الباب
نوح بيه ...راقيه هانم بتبلغك انت ومليكه هانم ان العشا جاهز...
اجابها نوح بصوت جعله هادئ قدر الامكان
طيب يا صفيه...بلغيها ان احنا جايين حالا
قال بحنان
يلا يا حبيبتي مستنينا برا ...
اومأت بينما ترفع رأسها اخذ يرتب شعرها 
لكنه هتف بينما يمد يده داخل جيب ستره بدلته
صحيح كنت هنسي....
ليكمل بينما يخرج بطاقه مصرفيه لونها ذهبي لامع من جيبه واضعا اياها بيدها
الكريدت كارد دي بتاعتك..تخليها معاكي علشان لو احتاجتي حاجه..
هتفت مليكه بارتباك 
هعمل بها ايه يا نوح...انا مشمحتاجه حاجه...
قاطعها بحنان
دي بتاعتك....حسابها مفتوح...بعدين علشان لما تخرجي مع ايتن وتعملوا شوبنج تجيبي اللي عايزاه براحتك...
همست بتردد شاعره بالارتباك
بس.....بس....
قال بصرامه بينما يعدل من ملابسه 
مفيش بس.....
ليكمل بصرامه و لوم
بعدين ترددك ده في انك تقبليها مني هيخليني احس انك بتفكري ان احنا اتنين مش واحد... افهمي ان اللي ليا هو
ليكي...مفهوم
اومأت رأسها بصمت 
قبل جبينها بحنان 
يلا ...يلا يا حبيبتي علشان اتأخرنا عليهم
ثم اتجهوا نحو الباب بايدي متشابكه والابتسامه مشرقه فوق وجوههم..
!!!!!!!!!!!!!!!
قبل العشاء كان الجميع جالسون ما عدا زاهر الجنزوري الذي يمضي عده ايام بعزبتهم الخاصه ببلدهم في الفيوم..
نهضت نسرين متجهه بتردد نحو مليكه الجالسه بجوار نوح 
مليكه انا كنت عايزه اعتذرلك عن اللي حصل مني في الفرح....
لتكمل سريعا عندما رأت نوح يضيق عينيه عليها
انا...انا اسفه...والله و اوعدك ان اللي حصل ده مش هيتكرر تاني
ظلت مليكه جالسه بمكانها شاعره بالتردد لا تعرف ما يجب عليها فعله
الټفت الي نوح لتجده عينيه مسلطه فوقها منتظرا ردها فلم تجد امامها الا ان تهز رأسها اليها بصمت بينما ترسم ابتسامه متشنجه فوق وجهها فمن اجله فقط سوف تقبل اعتذارها هذا فبعد حديثهم في شهر عسلهم ادركت كم يحب شقيقته و كم هامه بالنسبه اليه ..
ابتسمت نسرين بفرح ضاممه اياها بين ذراعيها بلطف
شكرا...يا مليكه 
لتنهض متجهه نحو نوح ترتمي بين ذراعيه قائله بلهفه حقيقيه
لسه زعلان مني....
ضمھا نوح اليه بحنان
مادام عرفتي غلطك...و اعتذرتي لمليكه..يبقي خلاص..
ليكمل بحزم وحده
وطبعا اللي عملتيه ميتكررش تاني...
اتسعت ابتسامتها صائحه بفرح
لا اطمن خلاص حفظت الدرس كويس.....
ابتعدت عنه متجهه نحو باب الغرفه تستعد للمغادره...
مش هقدر اتعشا معاكوا النهارده اصل مؤنس هياخدني علشان نتعشا سوا برا يدوب
الحق البس...
اومأ لها الجميع
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 54 صفحات