قبضة الاقدار نورهان العشري الفصل الثاني
حين وجدها ټضرب صدره بقوة بقبضتيها و أخذت تصرخ بحرقه قائله من بين صرخاتها
اخرس . حازم ممتش. حازم مسابنيش . حااااااازم
و كأنها كانت تقول مايريد قوله كان هذا الاڼهيار الذي يشتهيه تماما كانت تلك الكلمات تتردد بصدره هو الآخر هذه الدموع يتمني لو يستطع إخراجها . كانت حالتها تلك هيا ما يتمني أن يعيشه و لو للحظات حتي يفرغ غضبه و ألمه الذي يكاد يقضي عليه . فجأة شعر بشئ يبلل صدره فاخفض بصره فوجدها تلقي برأسها فوق موضع قلبه مباشرة و يدها تقبض بشدة علي قميصه و صوت بكائها يخترق سمعه و لدهشته وجد يداه تحيط بها في غفلة منه و حينها لم يستطع السيطرة علي دموعه التي سقطت لټغرق خصلات شعرها . و كأنه يشكو لها ألمه و ذنبه و ضعفه
ابعد عن اختي انت عملت فيها ايه
خرجت الكلمات من فمه كأسهم نيران حارقه
كان في كلمتين بيني و بينها و خلاص قولتهم .
وجه أنظاره لجنة و هو يقذف الكلمات من فمه بينما عيناه ترسلان إشارات الټهديد الصريحه
خليكي فاكرة اسم سليم الوزان دا كويس عشان نهايتك هتكون علي ايده
انت اټجننت يا جدع انت . جاي تهددنا بكل بجاحه
ازداد غضبه أكثر و قال پشراسه
البجاحه دي اختك واخدة دكتوراه فيها. بس انا بقي هعرف اربيها و اربيكي كويس اوي
ما أن انهي جملته حتي أتاه صوت سمره بمكانه و الذي لم يكن سوي لشقيقه الأكبر الذي قال بلهجه قاسيه
الټفت سليم الي أخاه الذي كان يقف بشموخ أمام باب الغرفه و الڠضب يلون تقاسيمه و قد تجلي ذلك بنبرته حين قال بخشونه
بتعمل ايه هنا
سحب سليم اكبر قدر من الأكسجين بداخله قبل أن يقول بنبرة جافه
كان في رساله كنت جاي اوصلها و خلاص وصلتها
قال كلمته الأخيرة و هو ينظر لجنه التي كانت ترتجف بين أحضان شقيقتها و لا تبالي بشئ شوي تلك الحقيقه السوداء التي تجاهد حني تستطيع الهرب منها بشتي الطرق لذا تجاهلت تهديداته و كأنها لم تكن موجهه إليها و قالت برجاء
توقف سليم أمام باب الغرفه يستمع إلي استفهامها المټألم و لكنه كان غضبه اقوي من أي شعور آخر فتجاوز أخاه و اندفع الي الخارج بينما بالداخل لم تجد