قبضة الاقدار نورهان العشري الفصل الثاني
تسمعيني
ناظرتها فرح بعينان ارتسم بها الخيبه و الڠضب و القهر في آن واحد قائله بمراره
سمعاكي. سمعاكي يا مدام جنه !
كلنت تلك الكلمه مرة كالعلقم في فمها حين تفوهت بها و لكن كان بداخلها شعاع امل بسيط بأن تنفي شقيقتها ذلك العاړ الملصق بها و لكنها قابلتها بدموع الإقرار بذنبها العظيم مما جعلها تسقط جالسه فوق اقرب مقعد قابلها و هيا تقول بضعف ممزوج بخيبه امل
كانت كلمات شقيقتها حادة كنصل سکين أخذ ېمزق قلبها إربا و هيا لا تستطيع سوي البكاء فقط فقط تبخر كل شئ من عقلها في تلك اللحظه حين رأت شقيقتها مڼهارة بتلك الطريقه فقد اعتادت عليها قويه شامخه و قد كانت تراها الجدار الذي تتكئ عليه دائما و لكن الآن انهار جدارها الحامي و كانت هيا الفأس الذي حطمته !
ردي عليا . عملتي كدا ليه
و كأن لسانها فقد قدرته علي الحديث فلم نستطع سوي ان تبكي پعنف و هيا تهز رأسها يمينا و يسارا و قلبها يرتجف ړعبا و ألما كلما هزتها شقيقتها التي قالت بصړاخ
اتبعت جملتها بصفعه قويه سقطت من يدها علي خد جنة التي برقت عيناها مما حدث و توقف جسدها عن الاهتزاز و تجمدت الدموع بمقلتيها من فرط الصدمه التي كانت اضعافها من نصيب فرح التي تراجعت خطوتان للخلف و هيا تنظر إلي كفها تارة و خد جنة تارة آخري غير مصدقه ما فعلته و لكن تلك البقعة الحمراء علي وجنة شقيقتها جعلتها تدرك ما حدث لتجد نفسها تهرول للخارج دون أن يكون لها القدرة علي إيقاف قدميها و لم تشعر سوي و هيا خارج بناء المشفي فتوقفت تحديدا أمام الباب الرئيسي لتستعيد أنفاسها الهاربه و أخذ صدرها يعلو و يهبط فسقط جزعها العلوي إلي الأمام و أسندت يدها فوق ركبتيها و هيا تلهث بقوة و عبراتها ترتطم بالأرض أمامها دون توقف .
انت بتعمل ايه هنا
نفس السبب الي مخليكي هنا
هكذا أجابها بإختصار دون أن يستدير لينظر إليها فقد توقع ملامحها من المؤكد أنها تحمل ألم نبرتها .
تقدمت خطوتان حتي وقفت بجانبه و قد بدأت تعي ما يحدث حولها فأخذت تنظر أمامها پضياع قبل أن تسمعه يقول بنبرة جامدة
كان عندك حق