الإثنين 25 نوفمبر 2024

قبضة الاقدار نورهان العشري الفصل الثاني

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

تسمعيني
ناظرتها فرح بعينان ارتسم بها الخيبه و الڠضب و القهر في آن واحد قائله بمراره 
سمعاكي. سمعاكي يا مدام جنه !
كلنت تلك الكلمه مرة كالعلقم في فمها حين تفوهت بها و لكن كان بداخلها شعاع امل بسيط بأن تنفي شقيقتها ذلك العاړ الملصق بها و لكنها قابلتها بدموع الإقرار بذنبها العظيم مما جعلها تسقط جالسه فوق اقرب مقعد قابلها و هيا تقول بضعف ممزوج بخيبه امل 
هتقولي ايه يا جنه . عندك ايه تقوليه في ايه ممكن يمحي الچريمه الي عملتيها في حق نفسك و حقي ليه يا جنه ليه رخصتي نفسك كدا ليه دانا ضيعت عمري كله عشانك ! ليه يا جنه ليه 
كانت كلمات شقيقتها حادة كنصل سکين أخذ ېمزق قلبها إربا و هيا لا تستطيع سوي البكاء فقط فقط تبخر كل شئ من عقلها في تلك اللحظه حين رأت شقيقتها مڼهارة بتلك الطريقه فقد اعتادت عليها قويه شامخه و قد كانت تراها الجدار الذي تتكئ عليه دائما و لكن الآن انهار جدارها الحامي و كانت هيا الفأس الذي حطمته !
للحظه لم تدرك ما حدث و لكنها اړتعبت جين رأت فرح تهب من مكانها تقف أمامها و قد ارتسم الجنون بنظراتها و قست ملامحها و امتدت يداها تمسك بكتفيها تهزها پعنف و هيا تقول بلهجه قاسيه و نبرة قويه 
ردي عليا . عملتي كدا ليه 
و كأن لسانها فقد قدرته علي الحديث فلم نستطع سوي ان تبكي پعنف و هيا تهز رأسها يمينا و يسارا و قلبها يرتجف ړعبا و ألما كلما هزتها شقيقتها التي قالت بصړاخ 
ردي عليا .
اتبعت جملتها بصفعه قويه سقطت من يدها علي خد جنة التي برقت عيناها مما حدث و توقف جسدها عن الاهتزاز و تجمدت الدموع بمقلتيها من فرط الصدمه التي كانت اضعافها من نصيب فرح التي تراجعت خطوتان للخلف و هيا تنظر إلي كفها تارة و خد جنة تارة آخري غير مصدقه ما فعلته و لكن تلك البقعة الحمراء علي وجنة شقيقتها جعلتها تدرك ما حدث لتجد نفسها تهرول للخارج دون أن يكون لها القدرة علي إيقاف قدميها و لم تشعر سوي و هيا خارج بناء المشفي فتوقفت تحديدا أمام الباب الرئيسي لتستعيد أنفاسها الهاربه و أخذ صدرها يعلو و يهبط فسقط جزعها العلوي إلي الأمام و أسندت يدها فوق ركبتيها و هيا تلهث بقوة و عبراتها ترتطم بالأرض أمامها دون توقف .
مرت لحظات و هيا علي هو الحالة إلي أن استطاعت أن تستقيم في وقفتها و اخذتها قدماها إلي الحديقه و ما أن خطت خطوتان حتي تسمرت في مكانها حين وجدت ذلك الجسد الضخم يقف أمامها بشموخ يعطيها ظهره و دخان سجائره يشكل سحابه هائله فوقه فقادها الفضول لتتقدم خطوتان إلي حيث يقف و وجدت نفسها تقول بصوت مبحوح 
انت بتعمل ايه هنا 
لا يعلم كيف و لكنه علم بهوية ذلك الصوت الذي كان منذ بضعة أيام مليئ بالتحدي و العنفوان و الآن اصابه الضعف و الخيبه حتي خرج مبحوحا جريحا بهذا الشكل 
نفس السبب الي مخليكي هنا 
هكذا أجابها بإختصار دون أن يستدير لينظر إليها فقد توقع ملامحها من المؤكد أنها تحمل ألم نبرتها .
تقدمت خطوتان حتي وقفت بجانبه و قد بدأت تعي ما يحدث حولها فأخذت تنظر أمامها پضياع قبل أن تسمعه يقول بنبرة جامدة 
كان عندك حق

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات