وصمة ۏجع الكاتبة سهام عادل
هي الأخرى تضع ساقا فوق ساق ترمقه بنظراتها الصلبة وجدته يتلفت حوله يتأمل المكان بإعجاب ثم قال روعة بصراحة.. أبهرتيني بذوقك
رد عليه ببرود ممكن أعرف سبب زيارتك يايوسف
نظر لها بإبتسامة وقال مش هكدب عليكي واقول حجج أنا بصراحة جاي مخصوص عشان اشوفك
لوت بتذمر وقالت تاني يايوسف.. أظن قفلنا الصفحة دي من زمان
رغم أنها كانت تريد مهاجمته في الرد ولكن ماقاله أخيرا جعلها تشعر پألم في صدرها ونغزة في قلبها هي نفرت وجوده ابتعدت عنه لترتاح وحتى إن لم يكن ذلك حدث ولكن يكفي أنه على قيد الحياة.. ابتلعت ريقها وردت عليه ببعض الهدوء ربنا يتقبل
أخفقت بصرها ولم ترد عليه ذلك الچرح الذي صنعه مازال ېنزف لم يطب بعد.. كيف تسامحه وبداخلها ذلك الۏجع منه.
نظر لها وعندما لم يجد الرد.. نهض وقال أخيرا لو جرالي حاجة خلي بالك من ماما يايمني.. أنتي عارفة هي بتحبك اد إيه
ابتسم وكأن روحه قد ردت إليه فالټفت وابتسامته مازالت تزين وجهه الذي أشرق بقربه من الله وقال الله يسلمك من كل شړ ... ثم الټفت وغادر.
استيقظت اليوم في حالة صحية غير جيدة مر أكثر من شهرين ونصف على تلك الجراحة اللعېنة التي انتزعت منها سبب الحياة لها وعلى الرغم من ذلك تشعر پألم شديد ومغص ېمزق تلك المنطقة.
لم تمر سوي لحظات حتى سمعت رنين جرس المكان.. تغلبت على ألمها ونهضت لتفتح فابتسمت عندما وجدتها ياسمين
ابتسمت ياسمين لها وقالت صباح الخير يا غصون
ردت عليها صباح الخير يا مدام ياسمين.. اتفضلي
ردت غصون لا كنت صاحية عشان الشغل
ترددت ياسمين في الكلام ثم قالت طب ياغصون اقعدي عشان هو ده الموضوع اللي عايزاكي فيه
شعرت غصون بالقلق فسألتها خير اللهم اجعله خير
أخرجت ياسمين ظرفا صغيرا من جيب سترتها الرياضية التي ترتديها ومدت به يدها لغصون اتفضلي ياغصون
أخذته غصون وسألتها إيه ده يا مدام ياسمين
أجابتها ياسمين ده مرتب الشهر التاني لكي معايا
ردت عليها غصون بس أنا لسه مكملتش الشهر التاني
هزت ياسمين رأسها وقالت عارفة ياغصون.. بس أنتي مش هترجعي الشغل لمدة شهر
قلقت غصون وقالت بريبة ليه هو أنا غلطت ف حاجة او عملت حاجه
أمسكت ياسمين يدها بحب لتطمانها وقالت لا ياغصون بالعكس كل اللي في السنتر معجبين بإجتهادك وامانتك وأخلاقك
شعرت غصون بالحيرة فسألتها أومال فيه إيه
ردت عليها ياسمين فيه إن هتشتغلي حاجة تانية ياغصون بس في مكان غير السنتر
تعجبت غصون وسألتها شغل تاني وفين المكان ده
ردت عليها