الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 31 من 204 صفحات

موقع أيام نيوز

السمكه وديلها وانت صغير بس ايه كنت وش اجرام صراحه
اسلام وهو ينظر
إلي والدته بعتاب ديما ڤضحاني بالصور دي تصدقي أني لازم اخلص منهم علشان ارتاح 
ليلي والله لو فكرت تعمل في الصور حاجه يمكن ازعل منك العمر كله يا اسلام دول مش مجرد صور دي حياة تانية كفايه عليا كل ما اشوفك كبير قدام عيني أفرح واعرف انه مش حلم الصور دي للزكريات يا ابني
اسلام اهااا علشان لم اموت تشوفيهم براحتك
وضعت يدها على فمه حتى لا يكمل حديثه ليلي بعد الشړ عليك يا حبيبي ربنا يديك طولة العمر ويفرحك يا اسلام يا ابن حواء و ادم 
رفع كفها الي وهو يتمتم داعيا الله أن يحفظ والدته من كل مكروه 
أما هي شعرت بالفراغ بداخلها تمنيت للمرة الأولى أن تشعر بهذا الإحساس فقد توفت والدتها وهي ابنة أربعة أعوام لم تشعر بحنانها فقد رأت صورت الأم في شقيقتها الكبرى التي تحملت فوق طاقتها كانت نعم الأم والاخت والصديقة حتى والدها لم يدوم لهم طويلا فقد ټوفي هو الآخر وهي في الحادية عشر من عمرها لم يتبقي لهم أحد سوي عمها ابراهيم الذي أصبح لهم اب وكل شيء حتى انتقل من العمارة التي يجلسون بها الي شقته الجديدة لتظل هي وشقيقتها بمفردهم استأذنت وغادرت الي شقتها وفي داخلها كما هائل من الفراغ دلفت إلي غرفة شقيقتها وجدتها نائمة صعدت بجوارها وقبلتها في جبينها شعرت بها مرام وعادت مجدد الي النوم من جديد
اتي الصباح يحمل معه اشياء كثيره كل منهما في داخله شوقا للاخر لم يعرف النوم طريقا الى عينيه فقد ظل طوال الليل مستيقظا كأنه سوف يؤدي امتحان بالثانوية ولكن اليوم سوف يحدد له اشياء كثيره 
دلف إلي المرحاض حتى يأخذ حماما ساخن ينعش به جسده 
وما أن خرج ارتدي ملابسه متجه للاسفل حتى الإفطار لم تكن له شهية كل ما يشغله كيف ستكون نهاية هذا الأمر هل ستأتي أم أنها سوف تتركه 
ركب سيارته واتجه مباشرا الي الشركة 
أما هي كعادتها تفيق من نومها على إحضار الإفطار لشقيقتها وابنة عمها وفي داخلها لا تعلم هل تذهب الى العمل وتعطيه فرصة ام تبتعد عنه فهي ليست مؤهلة لهذه العلاقة حائرة بين قلبها وعقلها الذي يخبرها بعدما الذهاب اخيرا انتصر القلب على العقل استيقظت رهف وسمر على صوت مرام وهي ترتدي ملابسها 
رهف ايه يا مرام انتي مفيش يوم بتيجي عليكي نومة حرام عليكي كده
مرام قومي وبطلي كسل عندك مدرسه
رهف قال يعني أنا ناسية وبتفكريني الله يسامحك امتي بقي تيجي الاجازه أنا زهت 
مرام بطلي زن وقومي افطري مع سمر وأنا لازم امشي خلي بالك من نفسك وخدي العلاج 
اهاا نسيت الفلوس الي كنتي عايزها في شنطتك شوفي نفسك في ايه وهاتيه 
رهف ربنا يخليكي ليا يا احلي مرام في الدنيا
مرام انتي هتشحتي يا بت امشي


________________________________________

يالا معيش فكة
رهف پغضب انتي عيلة فصيلة
انتهت من ارتداء ملابسها و غادرت بعدما تأكدت أنها تريد أن تعطي له فرصة 
أما رهف حاولت إقناع سمر بالذهاب إلى الجامعة الي أنها رفضت قائلة مليش مزاج يا رهف والله مش قادره
رهف طيب مالك بس من شويه قولتي لمرام أنك هتروحي ليه دلوقتي مش عايزه تروحي حد مضايقك في الجامعة
سمر لا يا قلبي مفيش حد المهم امشي انتي علشان متتاخريش على مدرستك وانا كويسة والله بخير
رهف مش هقدر اسيبك كده
سمر يابت أنا بخير اهو روحي انتي يالا وأنا هقوم اكلم حد من البنات يجيلي هنا
رهف حاضر عايزه حاجه اجيبهالك وأنا جايه
سمر عايزه سلامتك يا قلبي
نهضت رهف وارتدت ملابسها وخرجت من باب شقتها في نفس الوقت الذي خرج اسلام من منزله
اسلام احلي صباح ده ولا ايه صباح الخير
رهف بخجل احممم صباح النور
اسلام عامله ايه امبارح مشيتي بدري ليه
رهف الحمدلله بخير كنت عايزة أنام علشان كده مشيت
اسلام طيب يالا مش هتنزلي
رهف اهاااا نزلة
انطلق الاثنين مع بعضهم وهم يتحدثون كل واحد منهم يحكي مغامراته بالمدرسة الابتدائية حتى وصلوا أمام مدرستها ودعها وغادر الي جامعته
في الشركة قد وصل هو قبل الجميع صعد إلى مكتبه وظل يتماشى بكل توتر فحين يدق القلب يلتغي العقل تماما بدأ الموظفين بالتواجد في الشركة حتى شرين جائت ظل واقفا خلف النافذة يتابع الجميع وهي لم تظهر بعد وضع يده بين خصلات شعره يمررها بأسي فقد علم بأنها لم تأتي جلس على مكتبه بحزن ظاهر وهو يشعر بالاختناق لم يتحمل اكثر من ذلك نهض من مجلسه متجه الى الخارج وبمجرد أن فتح باب مكتبه وجدها تجلس بهدوئها المعتاد تنظر إلى الحاسوب الشخصي اغمض عينيه عدة مرات لا يصدق هل هي هنا حقا اما أن عقله قد جن
الحلقة التاسعة
ظل واقفا يتابعها بكل العشق الذي بداخله تمني
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 204 صفحات