الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 140 من 204 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلا مبقاش في داعي للعمليات انا خلاص عرفت مصيري ايه
الطبيب بضيق انت بتقتل نفسك بنفسك فأيدك تعمل العملية وترجع زي الاول واحسن 
اسند رأسه على مقدمة المقعد وهو ينظر إلى سقف الغرفة قائلا كان عندي حاجات كتير ممكن تريحني بس لم خسرتها مبقاش يفيد كل ده بقي مش مهم حياتي ولا ليها اي تلاتين لازمة 
ليغمض عينيه ويتذكر حينما رأها بحفلة عمار شعر بالروح تنبض بداخله كأنها اعادة الحياة لذالك القلب المرهق ولكن ماټ في نفس اللحظة حينما رأها مع خطيبها سلبت روحه من جسده شعر بقلبه ينهش بأنياب الالم والانكسار فما اصعب من قلب احب ولم ينال سوي الآلام لم يستطيع البقاء بل غادر لملم بقايا روحه وقلبه وانصرف حتى يسطر حكاية في ديوان الخذلان 
بشمهندس ادهم يا ادهم قالها الطبيب عدة مرات حينما وجده صامتا
لينهض ادهم من مجلسه قائلا انا خلاص يا دكتور بقيت في سجل الوافيات يعني قلبي ماټ مبقاش في غير جسمي يندفن علشان تكمل الۏفاة
انهي حديثه وانصرف ببطي يسير ولا يعلم إلى اين اقدامه تقوده في رحلة العشق ولكن هو تائه في محرابه 
سار خطوات كثيرة ولكن وقف حينما استمع صوتا يعرفه جيدا ذاك الصوت الذي انبض قلبه من جديد ليعود مجددا وهو يحاول ايجاد مصدر الصوت وما ان رأها حتى خفق قلبه من جديد 
كانت بغرفة مكتبها بالمستشفى وهي تحادث شهاب عبر الهاتف قائلة ارجوك يا شهاب تعالى بسرعة انا خلاص مش قادره اتحمل اكتر من كده 
شهاب 
خلاص تمام
هستناك متتاخرش وخلي بالك من نفسك بااااي
في هذه اللحظة ماټت كل الامال بداخله هجره الحب وحل محله الالم ليغادر المشفى مسرعا وهو يصعد سيارته وعينيه قد اشتعلت دموع متحجرة من قساوة الزمن والايام فقد تحمل فوق طاقته والان تبا لهذه الحياة 
ليقود سيارته بأقصى سرعة وهو لا يري امامه ولا شيء في هذه الحياة سيوقفه عما ينويه 
وقفت في حديقة المشفى تنتظر كما اخبرها على الهاتف ولكن فقد تأخر ساعتين متي سيأتي فأن تأخر اكثر من ذلك لن تستطيع مساعدته 
اسف اتأخرت عليكي قالها شهاب وهو يقف خلفها فألتفتت له ليتابع حديثه كان لازم يكون معايا اذن نيابة علشان نكون في الامان وما يحصلش مشاكل
تنهدت بتوتر وقالت اوك تمام بس هنعمل ايه دلوقتى 
الټفت حوله وهو يحاول استكشاف المكان ليهتف بجدية بصي احنا هنزل الارشيف بتاع المستشفى واكيد انتي عارفه هو فين
هزت رأسها بالاتجاب ليتابع هو تمام بعدها هنحاول نلاقي تسجيلات الكاميرا في 2013 بتاريخ 2311 والاهم من كل ده اننا نحدد اماكن المستشفى علشان كل تسجيل بيكون عليه رقم الكاميرا والاتجاه 
طيب وانت ضامن ان التسجيلات لسه موجودة قالتها ياسمينا بتساؤل
ليهتف هو اكيدا انتي قدرتي تجيبي ملف عمار وقت الحاډث اكيد هتكون موجودة لسه
تنهدت پخوف قائلة طيب يالا بينا 
غادرا كلاهما متجهين إلى الارشيف ليبدأ في البحث عن تسجيلات الكاميرا
في منزل اسلام
كانت تقراء في احدى الروايات حين سمعت جرس الباب لتترك ما بيدها وذهبت حتى تعرف من القادم بهذا الوقت 
وما هي الا ثوانى وكان صوتها يملأ الشقة بأكملها
اسلاااااااااااااام 
قالتها والقت نفسها داخل ليحملها بحب ويدور بها قائلا بنبرة عاشقة رجعتلك يا رهف مبقاش في حاجة تبعدني عنك تاني خلصت جيش خلاص
فكانت عينيها ممتلئة بالدموع ليهتف بقلق في ايه يا رهف انتي كويسة حاجة تعباكي
هزت رأسها بالنفي وصوت بكائها يعلوا وشهقتها تزداد ليتابع حديثه پخوف طيب ايه الدموع دي في ايه بس
مسحت دموعها وهي تبتسم قائلة خاېفة يكون حلم وانت مش معايا 
هشششششش قالها بعدما مد يده يزيل اثر الدموع ليهتف بحب انا معاكي ورجعتلك خلاص مش هنفترق تاني
شعرت بقلبها يتراقص حتى كاد يخرج منها وهي تراه امامها لتهتف بجد يا اسلام
بجد يا قلب اسلام ليهتف بهمس وحشتينى اوي يا روفا وحشتنى اوي
نظرت إلي عينيه بهيام وقالت انا اتخطيت الحب كله معاك خلاص وصلت للمرحله ملهاش مسمي تقدر تسميه جنون اي حاجة الاهم ان مشاعري كبيرة اوي ليك
لاحت منه ابتسامة صافية 
ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ابدا يا روفة قلبي 
تعالت ضحكاتها قائلة بعشق وحشتني روفة قلبي دي اوي 
انا الي وحشنى ضحكتك قالها الاخر بعشق ثم حمحم بجدية قائلا هي ماما


________________________________________

فين 
نظرت خلفها وهي تشير على غرفة ليلي ماما اخدت العلاج وقالت هتنام شويه 
تعالي ننزل نأكل بره و اوصلك البيت علشان مرام متعملكش مشكلة لو عرفت اني جيت 
قفزت لاعلي وهي تهتف بسعادة كالاطفال
بجد هنخرج نأكل ونتفسح زي الاول هيهيهيهيهيهي يحيا العدل يعيش اسلام يعيش
ضيق عينيه محاولا اصطناع الجدية ليهتف پغضب مصطنع ممكن بقا تبطلي جنان وتدخلي تغيري علشان منتأخرش
رأت تغيره المفاجيء لتهتف بقلق في ايه يا اسلام
الټفت للجه الاخري وقال مفيش بس ممكن تخلصي
139  140  141 

انت في الصفحة 140 من 204 صفحات