روايه عشق الهوي
ومابقتش حاسه بحاجة.
مريم ولا يهمك المهم اننا وصلنا بخير وسلامة .
الهام عندك حق .
ثم التفتت الى خالد وما ان رأته حتى سحرها بوسامته وجاذبيته وطوله وكل شيء فيه فابتسمت ببلاهة وكأنها نسيت العالم من حولها وسألت بصوت هائم مين المز دا يا ميمي هو القمر ساب
السما ونزل الارض ولا ايه !
ابتسم خالد حتى ظهرت غمازته عندما سمع ذلك اما مريم فشعرت بالاحراج من تصرف صديقتها الطائشة لذا ركضت نحوها بسرعة واغلقت فمها بيدها وقالت بصوت خاڤت يا مچنونة انتي تهبلتي ولا ايه !
صافحته الهام مستغربة لانه عرف اسمها وقالت بدهشة الحمد لله ... بس حضرتك تبقى مين !
اجابتها مريم اعرفك...خالد نجم رجل اعمل وتجارة حره...ودي بقى صاحبتي الهام اللي حكيتلك عنها يا استاذ خالد.
الهام الشرف ليا يا استاذ .
قالت ذلك ثم اقتربت من مريم وهمست لها انتي يا بنت.. اتعرفتي على القمر دا فين
فتنهدت مريم وردت عليها بالهمس ذاته كان قاعد جنبي في الطياره ...بطلي عبط وخليكي تقيلة لحسن هيفتكر انك بنت من البنات الطايشه اللي بتعاكس الرجاله .
قالت ذلك ثم نظرت إلى خالد وابتسمت كما فعلت الهام المثل.. اما هو فاستطرد قائلا ا... بما اننا وصلنا تحبوا اوصلكوا بطريقي
الهام ايوا .
خالد ولا تعب ولا حاجة...انا عايز اوصلكوا لان مينفعش اسيبكوا لوحدكوا في بلد اجنبية وانتوا متعرفوش حد فيها.
الهام لا انا عمي عايش هنا وهو قال انه هيبعت ابنه علشان ياخدنا من المطار .
مريم اه صحيح... سعيد قال انه هيجي ياخدنا من هنا بس الظاهر انه نسي .
خالد ملوش لازمة...رجاء خلوني اوصلكوا بيت عمك يا انسه الهام... متقلوش انا مش هخطفكوا.
قال جملته الاخيرة ممازحا فابتسمت الهام وقالت لا العفو..مش دا قصدنا ابدا .
مريم مكنش القصد يا استاذ خالد بس بجد احنا مش عايزين نتعبك معانا.
خالد ولا تعب ولا حاجة... وبعدين مش انا اللي هسوق دا السكرتير بتاعي يعني مش هتعبوني ابدا.
ابتسم خالد قائلا يلا اتفضلوا.
قال ذلك ثم امسك بمقبض حقيبته وجرها متوجها خارج المطار فلحقت به كل من مريم والهام.. وما هي الا دقيقة حتى اتى شاب طويل القامة وعريض الكتفين وكان يبدو من هيئته وشعره الاشقر انه اجنبي فتوجه نحو خالد واخد الحقيبة من يده قائلا بالانجليزية اهلا بعودتك سيدي.
ديميتري اجل سيدي.
خالد حسنا ساعد هاتان الانستين ايضا وافتح لهما باب السيارة.
ديميتري حاضر سيدي.
ثم اخذ حقائب مريم والهام ووضعهن في صندوق سيارة ال BMW الخاصة بخالد وبعدها فتح لهن الباب الخلفي
فنظرت الهام الى مريم ووجدتها تتصرف على طبيعتها كما لو كانت تعرف خالد منذ زمن طويل فتنهدت وصعدت ايضا في السيارة وجلست بجانب صديقتها اما خالد فجلس في المقعد الأمامي بجانب سكرتيرة ديميتري وقال له lets go هيا انطلق.
اما في مصر.....
فكان الوقت يختلف عن الولايات المتحدة حيث كانت الشمس ما تزال ساطعة وفي كبد السماء ...وبالنسبة لادهم كان قد وصل إلى منزل عائلة الهام ليسألها عن مريم حيث انه لم يكن يعرف بأنها سافرت مع صديقتها ولكنه خرج من البناية بخيبة أمل كبيرة فهو لم يجد احدا في المنزل لان اهلها قد ذهبوا الى الإسكندرية لزيارة بيت اهل السيدة صفية ام الهام وقرروا المكوث هناك لمدة طويلة ومن سوء حظه انهم تركوا منزلهم دون ان يخبروا اي احد من جيرانهم اين ذهبوا فظن ان ابنتهم سافرت معهم لذا قال بتذمر وبعدين بقى ... انا لازم الاقي مريم بأسرع ما يمكن والا هتضيع مني يجد !
وبينما كان واقفا امام البناية ورده اتصال من شقيقته رغد فاجابها ايوا يا رغد..
فقالت له پبكاء الحق ماما يا ادهم.... دي تعبت اوي ونقلناها المستشفى !
في تلك اللحظة اتسعت عينا ادهم وقال بهلع بتقولي ايه تعبت... ازاي تعبت
رغد مش وقت الكلام دلوقتي....تعالى بسرعة !
فاغلق ادهم هاتفه وركض نحو سيارته ثم صعد بها وقادها بأقصى سرعة الى المستشفى الذي يعمل فيه شقيقه معاذ وزوجته سلوى... وعندما وصل نزل من سيارته دون ان يطفئ المحرك وركض بأسرع ما يمكنه الى داخل المبنى حيث كانت رغد واقفة بجانب غرفة العمليات برفقة العم محمود وزوجته امينه وابنيهما سمير ووفاء فتوجه نحوها وسألها بقلق ايه اللي حصل يا رغد وفين ماما
وما ان رأته رغد حتى عانقته بقوة واڼفجرت بالبكاء قائلة بصوت متقطع احنا كنا قاعدين في الجنينة... و.. وهي تعبت فجأة وفقدت وعيها ...ومعاذ قال انها اتعرضت لنوبة قلبية ولازم تعمل عمليه