روايه عشق الهوي
مش هشتغل عندك بعد النهاردة ابدا .
ثم حاولت أن تتملص منه ولكنه قبلها مرة اخرى بقوة اكبر حتى ڼزفت شفتها وعلى اثر ذلك ذرفت الدموع فدفعته بعيدا عنها ثم نظرت اليه بعيونها الباكية واردفت بحنق انت مريض نفسي وانا مقدرش اشتغل عندك بعد اللحظة دي.
قالت ذلك ثم ركضت وخرجت من المكتب وهي تبكي بحړقة شديدة فتوجهت نحو مكتبها واخذت حقيبتها وبعدها خرجت من الشركة وهي ما تزال تبكي... اما هو فلم يعد قادرا على كبح غضبه الشديد اكثر من ذلك لذا ثار كالبركان وبدأ ېحطم كل شيء تقع يده عليه....بأختصار جعل الفوضى تعم مكتبه بينما كان الشرر يتطاير من عيناه وهو ېصرخ ويلعن حظة تحت انفاسه المتسارعة .
خرجت من الشركة وهي تبكي بشدة...و بينما كانت تحاول انكار ما حدث في عقلها وردها اتصال هاتفي... فمسحت دموعها ثم اخرجت هاتفها من حقيبتها واجابت بصوت مرتجف تحت الدموع ايوا يا استاذ علي.
فقال الاستاذ علي بلهفة انسه مريم الحقي اختك.... مرام تعبت اوي ونقلناها المستشفى !
في تلك اللحظة اتسعت عينا مريم على وسعهما وتجمد الډم في عروقها ثم هتفت بپخوف ايه !
بدأت مريم ترتجف بعد ما سمعت الخبر وسألته بصوت يكاد يختفي في... في انهي مستشفى هي دلوقتى
الاستاذ علي المستشفى الوطني وانتي لازم تيجي هنا بسرعة.
انهت المكالمة دون ان تقول اي شيء آخر ثم ركضت نحو الشارع لكي توقف سيارة أجرة وقد سيطر على الهالع تماما... استقلت اول سيارة أجرة قابلتها وذهبت الى المشفى الذي نقلت اليه اختها مرام وما ان وصلت حتى ترجلت من السيارة بعد ان رمت ما يوجد في حقيبتها من مال على السائق دون ان تنظر الى المبلغ وبعدها ركضت الى قسم الطوارئ كالمچنونة وسألت احدى الممرضات عن اختها فاخبرتها انها في غرفة العناية المركزة ذهبت إلى هناك حيث كان مدرس الرياضيات الاستاذ علي الذي اتصل بها واقفا امام باب غرفة العناية... ركضت نحوه وسألته بفزع فين اختي يا استاذ علي... هي حصل لها ايه
فوضعت مريم يدها على فمها جراء الصدمة ونزلت دموعها فورا وتساءلت بقلق شديد قولت عمليه
الاستاذ علي بصي... الاحسن انك تروحي تسألي الدكتور المشرف على حالتها.
مريم طب... طب هو اسمه ايه
الاستاذ علي اسمه عماد سالم .
مريم طيب... متشكره يا استاذ.
قال ذلك ثم غادر اما هي فذهبت الى قسم الاستقبال وسألت الموظفة عن الدكتور عماد سالم فاخبرتها انها ستجده في مكتبه الذي في الطابق الثالث لذا ذهبت الى هناك وطرقت الباب فسمح لها بالدخول...دخلت وهي ترتجف قائلة ح.. حضرتك الدكتور عماد سالم
دلفت مريم الى المكتب وهي تبكي ثم قالت انا... انا اخت البنت الصغيرة اللي نقلوها من المدرسة في سيارة الاسعاف وجيت.. وجيت اسألك عن وضعها .
ابعد الطبيب نظارته الطبية عن عيناه ثم قال اتفضلي استريحي.
فجلست مريم امامه واردفت قولي بصراحة يا دكتور.. هي اختي ممكن ټموت !
وضعت
مريم يدها على فمها وبدأت تبكي ثم قالت باندفاع طب.. طب مستنين ايه ما تعملولها العملية فورا وانا هدفع التكاليف كلها بعدما اطمن على اختي.
رد عليها الطبيب بنبرة عملية كان بودي اني ادخلها غرفة العمليات حالا بس مع الاسف منقدرش نعمل كدا غير اما تدفعي تكاليف العملية الاول .
فمسحت مريم دموعها وسألته طب يطلعوا كام
قال 300000 جنيه ولازم تدفعيهم كلهم علشان نقدر ندخلها غرفة العمليات.
في تلك اللحظة شعرت مريم بأن الدنيا اغلقت ابوابها في وجهها فهي لم تكن تمتلك حتى ربع ذلك المبلغ فقالت بدهشة قلت 300000 جنيه واجيبهم منين دول
ثم اضافت بنبرة خائڤة جدا انا مامعيش المبلغ دا يا دكتور وهيكون تأمينه صعب اوي بالنسبة لي .
الطبيب اسف... دا نظام المستشفى... انتي لازم تدفعي تكاليف العملية علشان نقدر
نعملها بسرعة... وانا بنصحك يا انسه انك تلاقي حل بسرعة لان التأخير مش في صالح اختك ابدا وهي لازم تعمل العملية في اسرع وقت ممكن ولو امكن انها تعملها حالا لان وضعها مش بيطمن ابدا.
مريم يعني ايه
الطبيب يعني احنا قدرنا نسيطر على الوضع دلوقتي بشوبة اجهزة بس هي محتاجة تزرع قلب والا من الممكن انها ھتموت في اي دقيقة .
مريم طب انا اقدر انقلها على مستشفى تاني بصراحة المبلغ اللي انتوا طالبينوا كبير اوي وانا مش هقدر ادفعوا ابدا...جايز لو نقلتها على مستشفى تاني