روايه عشق الهوي
المصعد مجددا في الطابق الرابع... نزل الموظف اولا وارادت مريم ان تنزل ايضا ولكن ادهم امسك بذراعها فجأة وضغط على زر اغلاق الباب بينما نظرت هي اليه بذهول .
يتبع.......... الفصل الرابع
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
توقف المصعد في الطابق الثاني وصعد به احد الموظفين فألقى على ادهم التحية وردها له هذا الاخير بهزة ارستقراطيه من أسه ودام الصمت حتى توقف المصعد مجددا في الطابق الرابع... حيث نزل الموظف اولا و أرادت مريم ان تنزل ايضا ولكن ادهم امسك ذراعها فجأة وسحبها الى الداخل ثم ضغط على زر اغلاق الباب الامر الذي صدمها فنظرت اليه بتوتر شديد وهو يضغط على ذراعها منتظرا باب المصعد حتى يقفل .
نظر إليها بدوره ودقق النظر بها جيدا مما جعلها ترتبك ثم سأل ببرودة أعصاب عملت ايه
أسند ادهم ظهرة على مرآة المصعد وكتف ذراعيه قائلا هتعرفي لما نوصل مكتبي.
بعد تلك الجملة توترت مريم كثيرا وتساءلت قائلة وانا هعمل ايه في مكتب حضرتك
فنظر اليها بنظرة فاحصة ثم اردف بسخرية متخفيش... انا مش بعض ودلوقتي اسكتي لغاية ما نوصل.
قال ذلك ثم اغمض عيناه وهو ساندا ظهره الى جدار المصعد اما هي فسيطر عليها التوتر وقالت في نفسها يا ترى عايز مني ايه
وما ان وصل المصعد إلى الطابق الاخير من الشركة حتى قال دون ان ينظر إليها تعالي ورايا.
فقال لها سلمى ...مش عايز اي ازعاج .
ردت سلمى حاضر يا فندم.
قالت ذلك ونظرت الى مريم ثم سألتها بخشونة انتي بتعمليه ايه هنا انا مش قولتلك قبل كدا مش مسموح لاي حد من الموظفين يجي هنا
قال ذلك ثم نظر إلى مريم التي ارتبكت من نظرته الحادة واضاف بنبرة امر تعالي ورايا.
وبعد أن قال ذلك دخل إلى مكتبه الفاخر اما مريم فشعرت بثقل في قدمها ولا تعلم لما شعرت بالرهبة منه بالرغم من كونه انسانا عاديا وليس وحشا الا انها كانت تهابه كثيرا حتى أكثر مما كانت تهاب والدها الراحل... تقدمت نحو باب المكتب بخطوات مرتبكة وهي تفرك يديها وبعدها دخلت ووقفت سلمى تحدق بباب المكتب المغلق بنظرات تملؤها التساؤلات ثم سألت نفسها هو في ايه
جلس على كرسيه الجلدي بكل راحة خلف طاولة مكتبه المستطيلة بينما وقفت مريم على بعد مترين منه وهي متوترة... وما زاد توترها أكثر هو الهدوء الممېت إذ ان الرجل لم يقل اي شيء بل اخرج علبة سجائره الفاخرة من جيب سترته واشعل سېجارة واخذ يشعلها بكل استرخاء وبعد ذلك وجه نظره اليها بينما كانت تتلفت حولها وتنظر في ارجاء المكتب حيث كان كل
شيء فيه ثمينا جدا ابتداء من المقاعد المصنوعة من الجلد الطبيعي الى الطاولة الزجاجية والخزانة الضخمة المليئة بالملفات المهمة .
فنظرت مريم اليه ثم رمشت عدة مرات وقالت ح.. حاضر.
بعدها جلست امامه على الكرسي وكانت تبدو متوترة للغاية لذا احنت رأسها فأتاها صوته قائلا تعرفي انجليزي
نظرت اليه وقالت افندم !
ادهم تعرفي تكتبي انجلش
مريم ا... ايوا .
ادهم هايل .
قال ذلك وهو ينفخ الدخان.. ثم اظاف بنبرة عملية دلوقتي هديكي مهمة علشان اختبر قدراتك ولو نجحتي هتبقى السكرتيرة بتاعتي .
في تلك اللحظة نهضت مريم وسألت باندفاع ودهشة عايزني انا ابقى السكرتيرة بتاعتك !
رفع ادهم احد حاجبيه ثم اسند ظهره إلى كرسيه وقال وهو ممسكا بسيجارته عندك اعتراض
فعادت مريم لتوترها وقالت بتلعثم ب.. بس حضرتك عندك سكرتيرة واكيد عندها خبرة اكتر مني وانا تخصصي برمجة وهندسة اليكترونية يعني مفهمش في شغل السكرتارية ابدا .
أطفأ سيجارته ونظر اليها بجمود ثم اردف انا عارف دا كويس ومش محتاج انك تفكريني فيه وبالرغم من دا كله انا عايزك تبقى السكرتيرة بتاعتي.
قال ذلك وكأنه يأمرها بأن تصبح سكرتيرة ولا تمتلك مجالا للرفض فعقدت حاجباها وقالت في 500 موظف غيري في الشركة ممكن اعرف ليه اخترتني انا من بينهم كلهم
في تلك اللحظة نهض ادهم من مكانه قائلا مش لازم