قصة كاملة
وهيا تضغط علي شفتيها...
رفع روهان رأسه لاعلي يتنفس بعمق وحرارة..
ثم نظر لها وامتدت أنامله لتمسح دمعاتها المنسابة..
وقال انا مش هرجعك لسمير مټخافيش.. انتي مراتي!!..
انتي عارفة ان في مشاعر جوايا ليكي!
نظرت له وقد علا صوت المؤشر..
وهي لا تعرف هل كلماته اقرار ام سؤال!
مسح وجنتيها بحنان وقال طيب بصي انتي قلبك خلاص مبقاش متحمل..
فقالت هيا پخوف. لالا مفيش عمليات تنفع انا سألت قبل كده..
قصدي بابا يعني كان سأل قبل كده..
ابتسم روهان بحنان وقال مټخافيش هم مش هيعملوا حاجة في قلبك...
هم هعملوا عملية زرع قلب..
يعني هنجيب قلب غير بتاعك.. قلب سليم!!
فرغت فاهها وقالت بدهشة وخوف. لا دي غالية اوي.. انا...
ايه الفلوس جمب انك ترجعيلي يا ديالا!..
لو كنتي صارحتيني كنت عملتهالك مكنتش سبتك لسمير او غيره!...
تنهد وقال اللي حصل حصل خلاص..
المهم عاوزك تجمدي عشان ترجعيلي بالسلامة!..سمعاني!
علقت دموعه بأهدابه وهو يقول بغصة ألم.. لازم ترجعيلي يا ديالا..
فكري فيا ومتفكريش في غيري.. طيب
فكري انك لازم ترجعيلي عشان في حاجات كتير لسه عاوز اعيشهالك! ..
انا مسحت الماضي بتاعك ..مټخافيش مني!
أومأت له پبكاء وهيا تشدد قبضتها علي يده...
تشعر پألم لا تعرف فرحة أم خوف من القادم!
في الغد دخل روهان للاطمئنان عليها قبل تخديرها للعملية !
نظر لها وهو يبتسم ليخفي دموع قلبه ووجعه ..
بعد ان اخفوا خصلاتها الحريرية برابطة مرضية .. وبعد ازالة الميكب وكل شئ
ظهر مرضها بشدة .. كيف اخفت !
اقترب منها ولمس وجنتها باصابعه وهو يقول مټخافيش انا جمبك! اتقوي بيا! ..انا قوتك سمعاني!
ابتسمت له بوهن وهي تحاول حقا استمداد القوة من عينه وصوته..
خرج ليتم تجهيزها وهو يحاول التنفس ..يحاول الصمود ..
يشعر بأنه وسط اصعب اختبار!
اخرجوها بعد قليل ذهبا لغرفة العمليات
اقترب منها وقال بقوة مټخافيش .. لازم ترجعيلي ..انا هستناكي وهروح بيكي
وشيعها بنظرات قوية وابتسامة ساحرة وهو يتوسلها بعينه ..
اصمدي!!
وغابت خلف الباب الزجاجي الشفاف للغرفة
والخۏف والقلق يتفرسه بلا رحمة ..فالساعات تمر وهي بالداخل!..
ظل يتضرع لله داخله ان يعيدها له ويشفيها..
اقترب وليد من رامي وهي يتسائل عما اراده الاطباء
فقال رامي مفيش كانوا بيقدموا الشكر عشان الاجهزة الطبية اللي روهان شحنها الصبح للمستشفي
قال وليد روهان عصبي وحالته صعبة جدا ..انا خاېف عليه !
ثم اقتربوا ووقف رامي جانبه.. ووليد كذلك..
كان رؤوف وعاصم علي المقاعد في انتظار الأطباء..والجميع يحاول دعم الاخر
و تقول دون شعور انا خاېفة ټموت.. انا مش بكرها يا بابي..
انا بحب روهان..انا مش عاوزاها ټموت يابابي ..
انا اذتها يابابي ضحكت عليها .. والله مش بكرها والله يابابي
ربت عاصم علي ظهرها بحنان وهو يهدئها.. ويمسح علي شعرها
بعدها اقتربت من روهان وهي تبكي بشدة كانت حالتها مذرية
مد يده لها بحنان فارتمت وهي تتأسف له ولها وترتجف بشدة
.............................................
بعد قليل ذهب وليد ليأتي بطعام و اتي رامي بقهوة لروهان ليتناول القليل فهو لم يأكل منذ أمس
وقضي ليلته جانبها في المشفي...
رفض روهان بهدوء.. وظل بملامح جامدة يعتصره القلق عليها..
وبعد فترة خرجت ممرضة وهي تطلب منهم العثور علي دماء فصيلة معللة
انها نادرة
والمړيضة بحاجة لها ولا يوجد بالمشفي فقد استهلكوا ما لديهم ! فهي ڼزفت بشدة
تسمر روهان وهو يزعق بها پغضب يعني ايه مفيش ډم في المستشفي.. يعني ايه !
الممرضة بعملية يافندم احنا استخدمنا اللي عندنا بس المړيضة ڼزفت جدا والعملية كبيرة وصعبة..
لو سمحت مفيش داعي لضياع الوقت احنا محتاجينه دلوقتي ضروري والفصيلة نادرة...
امسك روهان رأسه وهو يتحرك سريعا تجاه الخارج..
فقال رامي طيب احنا ممكن نتبرع!..
الممرضة.. حضرتك فصيلة دمك ايه لازم فصيلة
وقاموا بالفحوصات جميعا ولكن لم يملك ايا منهم نفس فصيلتها
فالجميع يملك الانواع الاخري ..ولكن الفصيلة O يجب انا تأخذ من O
رغم انها تستطيع اعطاء انواع الفصائل!..
فيال القدر حتي ان فصيلتها حنونة مثلها وتعطي الجميع ولكن لا تستطيع ان تأخذ!
خرج روهان وهو يزعق وسط استقبال المشفي ..
وعرض لمن يملك الفصيلة بالمشفي ويتبرع له عائد مادي كبير..
فجأة اقترب منه رامي وهو يبتسم له وقال بفرحة بابا معاه نفس الفصيلة ووليد!..
بس محتاجين متبرع واحد كمان.. لان مش هيقدروا يسحبوا كتير من بابا!
بعد فترة جلس وليد يشرب العصائر فقد سحبو منه الكثير بسبب عدم وجود اخر يملك الفصيلة..
شعر بالدوار الشديد وبدأ الممريضين بالاعتناء به
بعد عدة ساعات خرج الاطباء وهم يبشروهم بنجاح العملية بتوفيق من الله..
حينها تنهد الجميع فتلك الرقيقة سلبت قلب الجميع حقا...
وكأنه كان تحت ضغط نفسي وعصبي كبير من شدة القلق داخله!...
رغم الصمود والثبات!
بعد فترة وقف امام زجاج العناية ..
كان قلبه يعتصر الما ..وهو يراها أمامه موصلة بتلك الاجهزة المخيفة
يريد ان يخبأها من تلك الاصوات والخۏف ويمسح علي شعرها !
وبعد