روايه اولاد يعقوب
خۏفها من ردة فعله.
ترجلت من السيارة أمام مبنى الشركة وأخذت تتأمل البناء من خلف نظارتها الشمسية السوداء دقات قلبها تخفق بقوة عليها أن تتشبث بثباتها حتى لا ټنهار أمامه لديها يقين إنه سيلقي عليها أقسى الكلمات من لوم و عتاب.
دخلت إلي بهو الاستقبال فوجدت فتاة استقبلتها بابتسامة وسألتها بلباقة
بادلتها مريم الابتسامة وأخبرتها
أستاذ يوسف موجود
أومأت الفتاة إليها وقالت
آه يا فندم أقوله مين
كان يوسف في غرفة المكتب يتابع طلبات العملاء على الحاسوب ويتواصل مع الشركات التي يشتري منها المنتجات المطلوبة.
طرقت الفتاة الباب فقال
أدخل.
دخلت إليه وقالت
مستر يوسف فيه واحدة عايزة تقابلك اسمها...
أزيك يا يوسف
خلعت النظارة الشمسية فنظر إليها بجدية وسألها
يا ترى إيه سبب الزيارة يا مدام مريم.
أنا مش مدام يا يوسف.
أطلق زفرة غير مكترث إلى ما تخبره به فسألها بأسلوب أكثر فظاظة
أمال تبقي إيه يا مرات أخويا.
صاحت بنبرة على مشارف البكاء
والله العظيم ما كان بإيدي أخوك هدد خالي يطردوا من المحل وعشان يضغط علي أكتر اتهمه بالسړقة و جاب شهود تبعه يشهدوا زور وكان شرطه عشان يتنازل عن المحضر إنه يكتب علي.
وانتي لو كنتي لجأتي ليا وقتها ماكنتش هعرف أجيب لخالك حقه وأخلي جاسر يلزم حدوده بس الظاهر الموضوع كان على هواكي.
صړخت بنفي
ورحمة ماما أبدا والله ما حصل انت ليه مش عايز تصدقني أنا بقالي
اهتز قلبه لما تفوهت به ولا يعلم ماذا يفعل وكأنه مقيد بأغلال في قاع محيط مظلم نهض من المقعد وذهب نحو النافذة موليا إليها ظهره فسألها
نهضت ووقفت خلفه وقالت
أنا فعلا كل يوم بطلب منه الطلاق فبيسبني ويمشي أو بيمد إيده علي أنا عندي استعداد أروح حالا لأي مكتب محامي وأرفع عليه قضية طلاق بس عايزة أعرف أنت هتسامحني ونرجع لبعض ولا لأ
الټفت إليها وكان بداخله ما زال يلقي عليها اللوم فقرر أن يختبرها بإجابة على نقيض ما يريده فأجاب
تراجعت خطوتين إلى الوراء وهي تحدق إليه
پصدمة قائلة
بقولك إيه أنا ولاهكمل معاه ولا هرجع لك أنا بكره اليوم اللي دخلت فيه وسطكم يا ولاد يعقوب
قالتها وركضت مغادرة المكان بينما هو تسمر في مكانه حاول أن يستوعب نتيجة قوله لها وإجابتها التي جعلته يشعر بالندم ذهب ليلحق بها مناديا
مريم يا مريم
انطلقت سيارة الأجرة التي كانت تنتظرها في الخارج ظل واقفا ينظر في إثرها و يديه خلف رأسه.
أنتم لسه نايمين لحد دلوقت! دا المغرب قرب يأذن ولا لسه فاكرين نفسكم عرسان جداد دا فات شهرين عليكم ولا حس ولا خبر عن حمل ولا يحزنون.
أجاب حمزة بضجر
فيه إيه يا أمي على المسا انتي جاية تطمني علينا ولا تقعدي تدينا محاضرات ورمي كلام زي كل مرة
رمقته والدته بامتعاض وازدراء
اخص مراتك لحقت تغيرك من ناحية أمك ما هو طبعا هاتجيبه من برة دي بنت راوية أختي وأنا عارفها قوية بتعرف تعمل اللي عايزاه وبتاخد اللي على كيفها زي زمان
لم يفهم ابنها ما تقصده من وراء حديثها المبهم عن شقيقتها فقال
مالها رقية بس عملت لك إيه ما هي في حالها.
ما هو المفروض تنزل تطمن على خالتها و تشوفني عايزة إيه وتيجي تساعدني أمال أنا جوزتك في الشقة اللي فوقي ليه
كانت رقية تقف في الرواق تستمع إلي ما تقوله خالتها مما جعل داخلها يستشيط ڠضبا عندما أجاب زوجها على
والدته
حاضر يا أمي أول ما تصحى كل يوم هخليها تنزلك تعملك كل اللي انتي عايزاه مرضية يا حاجة
رفعت جانب فمها بسخرية خرجت رقية من الرواق إليهما
أنت بتقرر على مزاجك ولا كأني الجارية اللي أشترتها أمك من سوق النخاسة بقولك إيه يا خالتي أنا أتجوزت ابنك بعد ما عصرت على نفسي شوال لمون فمش ناقصة شغل حموات بالله عليكي.
شوف البت قليلة الرباية اللي بترد على خالتها ولا كأني عدوتها ماله ابني يا بنت راوية
عقب ابنها ويحدق لزوجته بوعيد
سيبك منها يا أمي شكلها حبت الضړب وما بتتكيفش غير لما بتاخد العلقة عشان تتظبط.
أجابت والدته
وكمان منكدة عليك حياتك يا حبيبي! مش كفاية إنك سترت عليها بدل ما كانت تبقى فضيحتها بجلاجل على كل لسان.
اتسعت عينيها وهي تنظر إلي زوجها فتهرب من النظر إليها فأردفت والدته
ما تستغربيش ابني ما بيخبيش عني حاجة وخدي بقى عندك أنا اللي قلت له يعمل فيكي كدا عشان يكسرك ويكسر أبوكي وأهو أبوكي ماټ بحسرته بعد ما عرف اللي حصل معاكي بس ما يعرفش إنه ڠصب عنك لا فهم إنه بمزاجك.
وفي لحظة كانت رقية تقبض على تلابيبه صاړخة به
اللي بتقوله