الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه امراه العقاپ

انت في الصفحة 59 من 207 صفحات

موقع أيام نيوز

وأبعد خصلاتها عن وجهها الجميل يتأمل جمالها الساحري والمثير وبحركة لاشعورية منه نزلت أنامله بلمساتها إلى بشړة وجهها الناعمة يستشعر الاختلاف واستمرت لمساته في التنقل على بشرتها بعدم وعي لا يذكر متى كانت المرة الأخيرة التي اقترب منها فيها ولمسها دون أو يواجه نفورها الدائم لكل لمسه تخطها يده على جسدها لأول مرة منذ زواجهم روحه تطالب بها تتخبط في الأعماق مصرحة بشوقها إلى زهرة العقاپ التي تظهر له كل يوم مدى قسۏتها يبدو أن انتقامها سيكون أشد مما توقعه 
تمعن ملامحها الهادئة يفحص إذا كانت آثار تحسسها من فاكهة الموز لا تزال على وجهها أم لا كان هناك تورم بسيط لا يلحظ بعيناها وكذلك شفتيها الوردية بالعادة هي تمتلك شفاه صغيرة وناعمة كالأطفال لكن تورمها بفعل الحساسية جعلها منتكزة تثير الفطرة الطبيعية اشاح بوجهه للجهة الأخرى يبعد نظره عنها بعدما احس بدنو استسلامه وضعفه أمامها وبتلك اللحظة تحديدا صدع صوت رنين هاتفه فانتفض في جلسته ومد يده بجيبه مسرعا ليخرجه ويكتم الصوت حتى لا يوقظها 
استقام وسار مبتعدا قليلا عن فراشها يجيب على الهاتف 
أيوة يافريدة 
وصله صوتها وهي تأن من الألم وتقول بنبرة متوجعة 
تعالى ياعدنان بسرعة أنا تعبانة أوي آاااه 
أجابها فور سماعه تأوهاتها المرتفعة 
حاضر مسافة الطريق وأكون عندك هجيب الدكتور معايا 
فريدة برفض مسرعة 
لا لا متجبش الدكتور تعالى إنت بس 
طيب 
انهى معها الاتصال واندفع مغادرا الغرفة وقبل أن يرحل توجه إلى غرفة صغيرته والقى نظرة عليها وهي نائمة في فراشها ثم دثرها بالغطاء جيدا وانصرف 
ظلت ممسكة بالهاتف بعدما انهت الاتصال معه وهي تحدق أمامها بغل وتتمتم بشړ يظهر في نظراتها 
يلا خلينا نشوف هيروح يقعد عندك إزاي يابنت الرازي مبقاش أنا فريدة إما خليته واحدة واحدة هو بنفسه اللي يطلقك
ذهبت وانضمت إلى فراشها وتدثرت بالغطاء تستعد لتمثيل دور المړيضة عند وصوله حتى تكتمل كذبتها ! مرت دقائق طويلة قاربت على الساعة وهي بانتظاره وعيناها معلقة على ساعة الحائط وها هي تسمع صوت خطواته المميزة تقترب من الغرفة أخيرا فهرولت وعدلت من وضعية نومها وامسكت بمعدتها ورسمت على محياها علامات الألم والتعب وبعد ثواني انفتح الباب وظهر هو من خلفه تعمدت عدم النظر إليه واغمضت عيناها وهي متكورة بفراشها ! 
اقترب منها مسرعا وجلس بجوارها على الفراش ممسكا بيدها وهاتفا بقلق 
مالك يافريدة 
أجابته بخفوت 
كنت تعبانة وكان جسمي كله متكسر ومعدتي كانت بتآلمني أوي
مد يده إلى جبهتها يتحسس حرارة جسدها فوجدها طبيعية أردف بريبة 
حرارتك مش عالية ! 
فريدة بتوضيح مضيفة القليل من البهارات على كذبتها 
الحرارة ممكن تكون من الداخل بس أنا اخدت علاج قبل ما إنت تيجي وبقيت كويسة شوية الحمدلله
علاج إيه ده ! وإزاي تاخدي حاجة من نفسك يافريدة ! 
كانت جملته تحمل الانفعال والاستياء فردت هي عليه بهدوء 
متقلقش ياحبيبي أنا متعودة باخده دايما لما بتعب كدا
رمقها بنظرة مطولة ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله وهم بالاتصال بالطبيب فأمسكت بيده وقالت وهي تعتدل جالسة 
أنا بقيت كويسة شوية
صدقني مش مستاهلة دكتور لو كنت تعبانة أوي زي قبل ما تيجي كنت هخليك تكلمه 
تفحص معالم وجهها لثواني ثم انزل الهاتف مستسلما ومد يده إلى وجنتها يملس عليها بحنو هامسا 
طيب اتعشيتي ولا لسا 
هزت رأسها بالإيجاب ثم لفت ذراعيها حول رقبته وقالت بدلال أنوثي 
أنا آسفة عارفة إني ضايقتك كتير الأيام اللي فاتت مني وكنت غلطانة بس وعد كل اللي حصل ده مش هيتكرر تاني ووعد إني هرجع فريدتك وحبيبتك تاني وهعوضك عن فترة الخلافات اللي كانت بينا دي
ابتسم بلؤم يليق به ثم استطرد بجملة غير متوقعة تماما 
فريدة هو إنتي تعبانة بجد ! 
استغربته واستقرت بعيناها نظرة حائرة حتى فهمت ما يرمي إليه فقررت أخيرا آثر الحقيقة وقالت بهمس به لمسة خبيثة 
الصراحة لا بس بما إننا يعتبر كنا مټخانقين فمكنش في طريقة اخليك تيجيلي بيها غير دي للأسف وأعتقد إن إنت كنت عند جلنار مش كدا 
إنتي من إمتى بقيتي تغيري منها ! 
فريدة بنظرة شرسة 
من وقت ما بدأت أحس إنها بقت تشاركني فيك فعلا
مالت شفتيه لليسار في ابتسامة مداعبة ثم انحنى عليها يهمس أمام وجهها ببحة رجولية مٹيرة 
خلينا نفترض إن كلامك صح هل ده هيغير حاجة 
تصنعت عدم الفهم وعزمت على أن تكون الليلة هي ليلتهم
وتبادر هي ببدأها 
يعني ! 
تمتم بعين تلمع بوميض الرغبة 
يعني بحبك يافريدتي
ليلة أخرى ستكون فيها معه جسد فقط بلا روح تستغل الفرص المعطاة لها حتى تحافظ على زواج لا تريده سوى للمصلحة تظهر الحب والوفاء لزوج وټطعنه بشرفه في الظهر ورغم كل هذا تتقرب منه كأسلوب منحدر منها حتى تمنعه
عن التفكير بغيرها
58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 207 صفحات