الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه امراه العقاپ

انت في الصفحة 34 من 207 صفحات

موقع أيام نيوز

هطلك أنا هقوم اطمن على خالتي فوزية وبعدين همشي وخليكي إنتي في الاخضريكا بتاعك
ثم استقامت واتجهت إلى الغرفة الداخلية حيث تجلس فوزية بينما مهرة فنزلت بنظرها مرة أخرى إلى ملابسها زامة شفتيها بيأس ثم وثبت واقفة وركضت نحو غرفتها ووقفت أمام المرآة تنظر لهيئتها وملابسها فابتسمت بحب وقالت وهي ترسل لنفسها قبلات في المرآة 
ياختي عسل خدي بوسة يابت يامهرة وإنتي قمر كدا 
ثم قلدت طريقة صديقتها بطريقة كوميدية ورسمت معالم وجهها بشكل مضحك لتهتف بقرف 
أه لبسك يقرف بنت رزلة بصحيح
تجلس في الشرفة الخارجية على مقعد واسع ومريح وعيناها معلقة على بوابة المنزل منذ الصباح لا تعرف أي أخبار عنه ولا تدري هل حاتم تراجع عن شكوته أم أنه أصر عليها رغم طلبها لكنها تنتظر على أمل عودته ولا تعرف كيف
ظلت هنا مستيقظة لوقت طويل ترفض النوم إلا عندما يعود والدها حتى يسرد لها قصتها المعتادة قبل النوم وينام بجوارها ووسط محاولات جلنار الكثيرة معها حتى تجعلها تخلد للنوم موضحة لها أن والدها سيتأخر بالخارج ولن يعود الآن لكن الصغيرة صممت على قرارها وبقت جالسة على الأريكة بالصالون بانتظار والدها ومرت ساعة وأكثر حتى بدأ النوم يصعد لعيناها وسيطر عليها تماما فلم تتمكن من مقاومته وخلدت للنوم مكانها على الأريكة فحملتها جلنار وذهبت بها إلى الغرفة الصغيرة ووضعتها على الفراش برفق ثم دثرتها بالغطاء وطبعت قبلة حانية على شعرها قبل أن تستدير وتغادر وتولت هي المهمة بدالها حيث لازمت الشرفة منذ نومها متأملة أن حاتم قد تراجع 
جلست بإريحية أكثر ورفعت قدماها على المقعد لتغير وضيعة جلستها إلى الجانب الآخر مستندة على ذراعها الأيسر وعيناها تتجول بكل مكان وبالأخص على البوابة لفت ذراعيها حول قدماها وضمتها لصدرها كنوع من بث الدفء لجسدها وبقت على وضعيتها هذه لما يقارب الساعة حتى وجدت عيناها تغلق رغما عنها ودون أن تشعر ڠرقت بالنوم 
وصل أخيرا إلى المنزل فتح الباب ودخل ثم نزع حذائه ودار بنظره في الأرجاء يبحث عن وجودها هي أو ابنته ولوهلة ظن أنها هربت مرة أخرى فاندفع إلى الداخل يبحث عنها بالغرف لكن لا أثر لها حين فتح باب الغرفة الصغيرة ووجد ابنته نائمة في فراشها هدأت نفسه الثائرة وزفر بقوة ببعض الراحة ثم دخل واقترب من فراشها وانحنى عليها يلثم وجنتها وشعرها بعدة قبلات رقيقة وحانية قبل أن ينتصب في وقفته ويغادر بحذر شديد حتى لا يوقظها اندفع يبحث عن جلنار بكل جزء في المنزل فإذا به يجدها بالشرفة جالسة على مقعد بوضيعة الجنين وشعرها تلفحه نسمات الهواء الباردة فيغطي وجهها كله تقدم إليها في خطوات هادئة جدا حتى وصل إليها ثم انحنى عليها بنصف جسده ومد أنامله يزيح خصلات شعرها بوداعة من على وجهها ليظهر جمال وجهها وملامحها الساحرة وهي غارقة بالنوم وانفاسها الدافئة لفحت باطن كفه اطال التأمل بها للحظات في عينان تحمل لمعة مختلفة ثم حرك ظهر أنامله برقة شديدة بداية من وجنتها نزولا إلى رقبتها تحركت برأسها بعدما ازعجتها لمساته وفتحت عيناها ببطء وبمجرد ما وقعت عيناها عليه انتفضت في جلستها فورا وقالت پصدمة 
إنت جيت إمتى ! 
عدنان 
دلوقتي 
استقامت واقفة وقالت باهتمام أسرعت في إخفائه مسرعة بعد جملتها 
أنت كويس طيب اقصد طلعت إزاي حاتم سحب الشكوى !
كادت أن ترتفع الابتسامة على ثغره من اهتمامها الواضح به لكن سرعات اندثرت وحل محلها الصرامة وهو يهتف بنظراته الشرسة 
حاتم ! لا متراجعش وأنا مش محتاج إنه يسحبها أصلا مش حتة عيل عبيط زي ده هيعرف يسجني بس أنا عارف هعرفه مقامه إزاي عشان ميفكرش بعد كدا أنه يلاعبني أو يقرب من مراتي وبنتي 
جلنار بعصبية واندفاع 
مش هتقربله ياعدنان فاهم ولا لا أنا اتكلمت معاه وهو خلاص مش هيقربلي تاني ولا أنا هكلمه 
أخطأت فيما قالته عن دون قصد حيث ألهبت نيرانه المرعبة وهتف بصوت رجولي يحمل لمسة مريبة 
كلمتيه !!! 
اربكتها نبرته وقسمات وجهه التي تحولت لكنها أجابت عليها بثبات وشجاعة دون أي خوف ظاهر 
أيوة روحتله بيته عشان اقوله يتراجع عن شكوته ومش عشانك ده عشان هنا بس عملت كدا 
قبض على ذراعها پعنف وجذبها إليه صائحا بها بصوت جهوري وعينان مشټعلة بالغيرة 
يعني إيه روحتيله بيته ! إنتي بتكسري كلامي ياجلنار سبق وحذرتك إن عقابك هيكون عسير لو عرفت إنك كلمتي ال ده تاني بس شكلك حابة تجربي 
تململت بين قبضته ودفعت يده عنها بصعوبة صاړخة به 
أنت ملكش حق تتدخل في حياتي وأعمل اللي أنا عايزاه ومتنساش إننا أول ما نرجع مصر هتطلقني 
صاح بها پعنف وعينان بها نظرات مرعبة ومنذرة 
انسي الطلاق ده نهائي وطلعيه
من دماغك 
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 207 صفحات