الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه امراه العقاپ

انت في الصفحة 206 من 207 صفحات

موقع أيام نيوز

معا والوان الحوائط ملائمة تماما لصبي حتى أن الغرفة امتلأت بالالعاب من قبل قدومه كل شيء كان كما تمنت بالضبط وأثاث الغرفة على ذوقها تماما 
اغروقت عيناها بالعبارات واستدارت له لا إراديا ترتمي بين ذراعيه هاتفة من بين دموعها بصوت مبحوح 
الأوضة لو فيها أي حاجة مش عجباكي وعايزة تغييرها براحتك 
هزت رأسها بالنفي واردفت بسعادة غامرة 
تؤتؤ كل حاجة حلوة أوي وأجمل مفاجأة بجد ياعدونتي 
ضحك
ورد بشوق وحماس 
طيب جهزي نفسك إنتي وهنا بقى بليل عشان نرجع البيت 
عبست قليلا وقالت برقة ونظرة كلها حنو 
طيب خليها بعد يومين يعني مثلا بعد فرح آدم يكون بابا بقى كويس وبعدين نرجع لأني مش هقدر اسيبه دلوقتي 
تنفس الصعداء بحنق وأجابها في عدم صبر 
زهقت ياجلنار ووحشتيني أوي إنتي وهنا ده أنا ما صدقت خلصت البيت عشان اخدك وترجعي 
عشان خاطرك بس يارمانتي هستحمل شوية 
بتمام الساعة السابعة مساءا 
انفتح الباب ودخل عدنان ليقابل صوت أخيه وهو يقول لأمه مازحا 
أهو الباشا شرف أخيرا يا أسمهان هانم 
ابتسمت أسمهان وهتفت بحنو 
ليه اتأخرت كدا ياحبيبي 
تقدم منها وانحنى عليها يقبل رأسها بدفء متمتما 
معلش ياماما كان معايا شوية حجات
خلصتهم وجيت علطول والله 
أردف آدم بمرح 
احنا لينا ساعتين مستنينك عشان العشا المفروض تراعي إني عريس ولازم اتغذى كويس
رمقه بحاجب مرتفع ثم هدر باسما بنبرة ذات معنى 
اه طبعا اهم حاجة تتغذى ما أنت داخل على ملحمة بقى مش كدا ولا إيه يا عريس ! 
قهقه عاليا وأجاب بلؤم وهو يوجه الحديث لأمه 
عندما تتحدث الخبرة ! 
تنفست أسمهان الصعداء بعدم حيلة وهي تضحك ثم صاحت منادية 
هاتي ياسماح العشا يلا 
والله واتجمعنا من تاني على سفرة واحدة ياولاد الشافعي ربنا يخليكم ليا ياحبايبي ويحفظكم وما يفرق بينا أبدا 
كل منهم التقط كف من كفيه وقبل ظاهره بلطف هامسين بالتناوب 
ويخليكي لينا ياست الكل
بعد مرور يومين وتحديدا بالليلة المنتظرة والموعودة ليلة الزفاف 
كان يجوب الطرقة
إيابا وذهابا أمام الغرفة لا يطيق الانتظار حتى يدخل ويراها وبين كل لحظة والأخرى يطرق طرقة قوية على الباب في محاولة منهم للاستعجال عند الطرقة الأخيرة فتحت جلنار الباب له ووقفت كالسد المنيع تقول بحزم 
نعم ! 
آدم متوسلا 
خليني ادخل أشوفها لحظة واحدة ياجلنار 
جلنار برفض قاطع وعدم تأثر بتوسله 
مينفعش هي خلاص خمس دقايق وتخلص اصبر بقى 
تأفف بصوت عالي ويأس وهمت هي بأن تغلق الباب وتدخل لكن سألته باهتمام وحماس 
عدنان فين يا آدم 
أجابها بحنق ولا مبالاة 
مع هنا تحت 
اتسعت بسمتها الغامضة بالنسبة له ودخلت الغرفة ثم أغلقت الباب لتتركه بالخارج يتحرق شوقا لرؤية زوجته وهي بفستان الزفاف ! 
وبالفعل لم تكن سوى دقائق معدودة حتى خرجوا جميعهم من الغرفة وأخرهم كانت جلنار التي أشارت له بالسماح بالدخول إليها فأشرق وجهه وأضاءت عيناه من السعادة والحماس وفورا اندفع للداخل يغلق الباب خلفه ليتقدم منها بخطوات هادئة يراها تقف توليه ظهرها وهي بفستان الزفاف الذي يأخذ مساحة كبيرة من حولها الشوق يأكله أكل لكي يرى وجهها فالتف حولها حتى وقف أمامها ورأى أجمل وجه يمكن أن يراه على الأطلاق كانت هي تتطلعه ببسمة خجلة لا تقوى على النظر بعيناه من فرط حيائها أما هو فكانت عيناه لا تحيد بالنظر عنها يتأملها وهو يبتسم باتساع ولوهلة شعر بأن الدموع ستصعد لعيناه من فرط السعادة فراح يقترب منها ويضمها في عناق حميمي ډافنا وجهه بين ثنايا رقبتها وهو يهمس 
مش مصدق إنك خلاص بقيتي مراتي يامهرة أخيرا ياحبيبتي 
ردت هي بصوت خاڤت يملأه الحياء برغم عبارتها التي تحوي على بعض من الجرأة 
وأنا فرحانة أوي يا آدم 
ابتعد عنها ودنى منها يلثم جبهتها ووجنتيها وهو يتمتم 
إيه الجمال ده بس أنا مش قادر اشيل عيني من عليكي
تطرقت رأسها أيضا وهي تضحك بخجل بينما هو فتابع بمرح يملأه مكره 
ما تيجي نروح على بيتنا ونسيبنا من الفرح والكلام الفارغ ده احنا مش خلاص كتبنا الكتاب واتجوزنا كفاية بقى
انتشلهم من بين لحظاتهم الأولى والغرامية طرق الباب مصحوبا بصوت سهيلة صديقتها وهي تقول بضحكة مكتومة وكأنها متعمدة قطع لحظاتهم معا 
يلا ياعرسان المعازيم مستنين تحت 
تأفف بعدم حيلة ثم قال مازحا 
إيه رأيك نلغي الفرح خالص يامهرتي 
انطلقت ضحكتها عاليا ليدنو هو منها ويلثم جانب ثغرها بلطف 
انطلقت من هنا صيحة وهي تهز قدم أبيها هاتفة 
بابي مامي جات أهي 
رفع نظره إلى حيث تشير ابنته بأصبعها فاستقر نظره على زوجته وهي تسير نحوهم بدلال غائصة في ثوبها الأسود الذي جعلها أثنى صاړخة الجمال نزل فكه للأسفل بانبهار فلم يكن يتوقع أنها ستظهر لهم بكتلة الجمال المرهقة للأعصاب تلك وكأن بطنها المرتفعة لم تزيدها إلا جمالا بذلك الثوب الأسود وشعرها الذي يتلائم مع لون الثوب 
مال على
205  206  207 

انت في الصفحة 206 من 207 صفحات