الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه امراه العقاپ

انت في الصفحة 194 من 207 صفحات

موقع أيام نيوز

هامسا 
خلاص فاضل حتى نونو قد كدا ونرجع أنا مجهزلك مفاجأة حلوة أوي في البيت هتعجبك 
صاحت بفرحة غامرة وهتفت بفضول 
إيه هي يابابي بليز قولي 
لا مينفعش أقولك وإلا كدا مش هتبقى مفاجأة 
زمت شفتيها بيأس ثم وجدت أبيها يضع الصحون فوق الصينية ويحملها فوق يديه هامسا 
يلا بينا لماما فوق ياهنايا 
هنا برقة وحنو 
مامي هتفرح أوي لما تعرف إني أنا وأنت حضرنا الفطار ليها
اماء لها بالإيجاب وهو يبتسم ثم سار باتجاه
الطابق العلوي والصغيرة تلحق به لكنها اضطرب لانحراف طريقها إلى حيث غرفة بدرية التي كانت تصيح عليها تريدها في شيء 
عدنان بنبرة هادئة 
امممم وحضرتلك الفطار كمان أنا وهنا 
اقټحمت الغرفة هنا وهي تصرخ بفرحة 
مامي صحيت 
اقتربت ووقفت بجوارها وهمست باسمة بثقة وهي تسير للطعام 
أنا وبابي حضرنا الفطار ليكي يامامي 
مالت عليها جلنار ولثمت وجنتيها ويديها بقبلات متفرقة ومتتالية وهي تقول بحنو أمومي وحب جارف 
إنتي قلبي وحياتي كلها ربنا يخليكي ليا ياحبيبة مامي
تطلعت الصغيرة لأبيها وضحكت بصمت ثم هتفت بعفوية 
أنا وبابي كما هنخلص الأكل من بدري بس هو كان بيتكلم في التلفون مع واحدة وقت طويل و 
قاطعها يمنعها من استكمال كلامها وهو برمقها بحدة ويقول مغتاظا 
أحم روحي ياهنا كملي الكرتون بتاعك يابابا 
حين سقط نظره على جلنار رآها تحدقه شزرا پغضب وسألته 
واحدة مين دي ياعدنان ! 
تهرب من الموضوع وهو يبتسم ببلاهة 
قصدها وائل ياحبيبتي وائل مين اللي قال واحدة ! انا مسمعتش حاجة زي كدا انتي قولتي واحدة ياهنا ! 
ردت بنظرة ماكرة وهي تكتم ضحكتها 
أيوة قولت 
صر على أسنانه بغيظ وهو يطالع ابنته بوعيد حقيقي يتوعد لها بنظراته وحركات أصابعه وفورا انتبه على أثر صوت جلنار المرتفع والغيرة الحاړقة بعيناها 
مين دي ياعدنان ! 
تنهد بعدم حيلة ورد بخفوت 
ياجلنار دي ليلى والله كنت بتكلم معاها على الشغل لأني مش رايح النهارده 
وتتكلم معاها وقت طويل ليه ! 
قال شبه منفعلا 
بقولك بنتكلم في الشغل في الشغل اغنهالك 
جلنار بغيظ وعصبية 
وهو مفيش غير ليلى تتكلم وتحكي معاها في الشغل في التلفون ما في مېت راجل في الشركة عندك آدم وعندك حاتم كل ده مش كفاية 
عدنان بعصبية مماثلة لها 
لا مش كفاية يا جلنار عشان أنا عايز اتكلم مع ليلى حلو كدا ارتحتي ! 
كادت أن تجيب جلنار وتكمل صياحها لولا هنا التي التصقت بأبيها وهمست بكل رقة ونظرة بريئة تضمر خلفها برودها وكأنها تعمدت افتعال مشكلة بين والديها 
بابي في بكرا حفلة في الحضانة هتيجي معايا مش كدا !
بصباح اليوم التالي داخل ساحة الحضانة حيث تقام الحفلة 
كانت جلنار تجلس بجوار عدنان يشاهدون ابنتهم وهي تلعب وتركض مع اصدقائها لكن خرج صوت عدنان المغتاظ حين رأى ذلك الطفل الذي يلازم ابنته منذ قدومها ويتحرك معها بكل مكان حتى أنه يقترب منها ويمسك بيدها يجرها معه حتى
يلعبون 
هو مين الواد الملزق ده وماله لازق للبنت كدا ليه ! 
رمقته جلنار باستغراب وهتفت 
في إيه ياعدنان دول أطفال ! 
هتف پغضب وغيرة ملحوظة 
ولما هو طفل بيمسك إيد بنتي ليه مهو يبقى عيل مش متربي بقى
رمقته بطرف عيناها في حيرة من تصرفاته الجديدة والغريبة ثم عادت تتابع ابنتها من جديد
معلش ياحبيبتي اقعدي جمبنا شوية كفاية لغاية ما إيدك تخف 
ففعلت وجلست بجوار أبيها عابسة الوجه لأنها سقطت بينما هو فكانت عيناه ثابتة على الطفل الصغير الذي لا يحيد بنظره عن ابنته ويتابعها باهتمام ! انتبهت جلنار له فضحكت بقوة وقالت 
عدنان إنت اللي بتعمله ده بجد ! 
هتف پغضب حقيقي وانزعاج 
إنتي مش شايفة الولا بيبص لبنتي إزاي ! 
لم تتمكن من حجب ضحكتها التي انطلقت عالية رغما عنها ولم يلبثوا لدقيقة حتى رأوا ذلك الطفل يتقدم نحوهم وفور وقوفه أمام عدنان نظر له وتمتم بهدوء 
اونكل ممكن اطلب منك طلب 
ردت عليه جلنار بدلا من عدنان وهي تضحك 
اتفضل ياحبيبي 
نقل الطفل نظره بين هنا وبين جلنار وبين عدنان الذي كان
يشعر بالخۏف منه قليلا لكنه تشجع وقال بعفوية وبراءة طفولية جميلة 
ممكن تخليني اتجوز هنا بنتك !
الفصل الثالث والسبعون 
نقل الطفل نظره بين هنا وبين جلنار وبين عدنان الذي كان يشعر بالخۏف منه قليلا لكنه تشجع وقال بعفوية وبراءة طفولية جميلة 
ممكن تخليني اتجوز هنا بنتك !
اتسعت عيني جلنار بدهشة من عبارته لكن سرعان ما داهمها شعور بالضحك فور تخيله لرد زوجها كيف سيكون فراحت تكتم على فمها بيدها تمنع انطلاق صوت ضحكتها بينما عدنان فظلت نظراته الثاقبة مستقرة فوق ذلك الجسد الصغير الواقف أمامه والغيظ يتأجج في صدره فنقل نظره إلى ابنته التي تتابع بعيناها ما يحدث بسكون وفي عيناها تظهر ابتسامة اشعلت نيران أبيها أكثر 
تطلع عدنان للطفل ورد عليه بامتعاض وغيظ
193  194  195 

انت في الصفحة 194 من 207 صفحات