الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه امراه العقاپ

انت في الصفحة 173 من 207 صفحات

موقع أيام نيوز

أساسا أنا بس حبيت اوضحلك إني عمري ما كرهتك ولا يمكن هكرهك
جلنار باستياء وألم دفين 
وليه متقولش إنك حاسس بالندم عشان كدا رافض تطلقني كنوع من تكفير الذنب وعشان تريح ضميرك
احتدمت نظراته في حدة ليهز رأسه بالنفي في عڼف ويقول بصدق لمسته في نظرته وصوته 
أبدا أنا لو فعلا زي ما بتقولي كنت هطلقك واسيبك وهبقى برضوا ريحت ضميري لكن أنا عايزك بجد ومش مستعد اخسرك إنتي وبنتي إنتي عرفاني
كويس وعارفة إني مش بتمسك بشيء إلا لما يكون غالي عندي بجد وإنتي وهنا اغلي حاجة في حياتي دلوقتي
فشلت في منع دمعتها المتمردة التي سقطت فوق وجنتها الناعمة والبيضاء لتجيبه في قوة رغم عيناها الدامعة 
الكره حاجة والحب حاجة ياعدنان مش معنى إنك مش پتكرهني يبقى بتحبني يمكن صحيح إنت عمرك ماكرهتني بس كمان مبتحبنيش
عيناها ونظراتها صوبوا سهمهم لقلبه الذي تألم بشدة فرفع أنامله يمسح دمعتها برقة ثم ينحنى عليها مقبلا عيناها وينزل بشفتيه أسفل عيناها مكان الدمعة يقبله كذلك هامسا في نبرة تحمل بحة رجولية ساحرة كلها دفء وحب 
وليه لا مش يمكن يكون أيوة كل شيء وارد وممكن ياجلنار
ظلت مغمضة عيناها تحت تأثير قبلته الرقيقة حتى أحست به يقترب بوجهها ناحية رقبتها تاركا خصرها ومحاوطا إياها من ظهرها بذراعيه يضمها إليه أكثر معانقا إياها بقوة ډافنا وجهه في رقبتها وخصلات شعرها يستنشق عبق زهرته بعمق فلا تتخلل رائحتها في أنفه فقط بل حتى في قلبه 
اڼهارت حصونها أمام قلبها الضعيف من قربه فلفت ذراعيها حول رقبته متعلقة به ټدفن هي أيضا وجهها بين ثنايا كتفه ورقبته !! 
ارتفع صوت رنين الباب وكانت أمها تقوم بأداء فرضها فاضطرت هي للنهوض حتى تفتح للطارق المجهول سارت زينة باتجاه الباب هاتفة 
أيوة ثواني 
وصلت وامسكت بالمقبض تديره وتجذب الباب إليها بعفوية غير متوقعة لما ستجده أمامها وبمجرد ما أن وقعت عيناها عليها تصلبت كان صاعقة أصابتها من فرط الصدمة وتفوه لسانها بشكل لا إداري في عدم استيعاب 
هشاام
الفصل الرابع والثلاثون 
لا تدري كم مر من الوقت وهي بين ذراعيه هكذا تتشبث برقبته وټدفن وجهها بين ثنايا كتفه حالة من الضعف اللإرادية تمكنت منها لدقائق طويلة ولم تستمع لأي صوت داخلها ېصرخ عليها بالابتعاد وفقط سارت خلف تلك المشاعر التي تحركها كالدمية وانزلت راية صمودها مؤقتا 
لم تسامحه ولكن قلبها خر منهزما بين يديه يحاوطها بذراعيه بقوة ويحكمهم حولها كأنه يخشى ابتعادها أما وجهه فوجد مخبأه بين ثنايا رقبتها وأنفاسه الساخنة تلفح رقبتها فتجعلها كالمتغيبة عن ما يحدث ! 
كانت في عالم آخر حتي صړخ صوت بعقلها واستفاقت على أثره فأدركت الوضع ابعدت يديها عنه وتراجعت للخلف بخطوة تسحب جسدها من بين ذراعيه وتحدجه بسكون وبعيناها نظرة استنكار لضعفها أمامه لا يجب أن تكون لينة بهذا الشكل فمازال الطريق طويل أمامه حتى ينال ما يسعى إليه 
تابعها عدنان بعيناه البائسة وهي تعود لتجلس فوق مقعدها أمام الطاولة وتشيح بوجهها للجهة الأخرى تتفادى النظر إليه عمدا كإشارة بسيطة ترسلها له من خلال تلك التصرفات أن ما حدث كان مجرد حالة لحظية لا تعني شيء وأنها لن تكون دليل على مسامحتها أبدا 
تحرك خلفها ليجلس على مقعده أمامها ويستمر في تمعن النظر بها بأسى هي لا تعطيه اهتماما لكن عينيه لا تحيد عنها تتأملها في عمق لا يؤذيه تمعنها عن الغفران بقدر شعوره بعدم ثقتها به في أي شيء تلك المشاعر السلبية التي تنطلق منها إليه تقتله الما !!! 
عادت الروح للجسد وعاد القلب يضخ پالدم من جديد ينبض پعنف كأنه عاد للحياة للتو 
خمس سنوات مرت منذ أن قرر بالفرار من كل شيء وكانت هي في المقدمة تلك القائمة التي يود الهروب منها ظن أن السنوات والبعد سيقضى على عشق لم يجد مأواه مع عاشقه لكن لم تزيده السنوات إلا ألما وشوقا يتخبط كل ليلة بأشواقه وأحلامه التي
تزوره بها دوما كأن عقله الباطني يرسل له إشارات ليخبره من خلالها يكفيك تفكير بها ترهق نفسك وترهقني معك ! لكن هيهات فهل يستمع القلب المتعجرف لذلك العقل المتفلسف ! 
قلبه أخذ يطرق بقوة يرسل للجميع دليلا بأن الليلة التقى أخيرا بذلك المعشوق الذي ارهقه لسنوات والإبتسامة صعدت بشكل لا إرادي
فوق شفتيه أما عينيه فحملت لمعة العشق والشوق لكم يرغب الآن بضمھا إليه يستنشق رائحتها فتتخلل إلى نفسه المشتاقة 
تغيرت وأصبحت أكثر جمالا اكتسبت القليل من الوزن في جسدها الضئيل ملامحها الطفولية نضجت وباتت تليق حقا بأنثى فاتنة مثلها تلك العينان السوداء اللامعة والواسعة والشفاه
172  173  174 

انت في الصفحة 173 من 207 صفحات