الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه امراه العقاپ

انت في الصفحة 167 من 207 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت خاېفة ميعجبكش
ثم تابعت كلامها بعد لحظات طويلة نسبيا من الصمت بينهم تودعه بعجلة وإشراقة وجهها البريء 
يلا أنا هطلع بقى عشان اتأخرت وماما قلقت عليا أكيد
قبل أن تفتح الباب وتنزل وجدته يمسك بكف يدها ويرفعه لفمه يلثم باطنه بعمق ويتطلع لها في أعين أثرت قلبها ثم يخرج همسة عاطفية
بعينان لا تحيد عنها 
بحبك
اڼصدمت واضطربت بشدة لكنها تصلبت بمكانها لدقيقة كاملة تحدقه بعدم استيعاب ولا تصدق ما سمعته أذنها هل حقا
اعترف لها بحبه للتو ! كانت تسمع الأحاديث الكثيرة حول تأثير تلك الكلمة ولم تكن تصدق لكنها عاشت اللحظة بالفعل الآن وصدقت 
تسارعت دقات قلبها ولاح شبح ابتسامتها المصډومة والخجلة على شفتيها ثم سحبت كف يدها بسرعة من قبضته وفتحت الباب لتنزل وتهرول شبه راكضة لداخل البناية وابتسامتها تزداد اتساعا ! 
بصباح اليوم التالي 
دوى صوت رنين الباب فظنت فوزية أن مهرة قد نست شيء وعادت لتأخذه فتحركت باتجاه الباب لتفتح لكنها قابلت جارتهم من المنطقة سميرة ابتسمت لها فوزية ورحبت بها بحبور هاتفة 
أهلا ياسميرة تعالى ادخلي اتفضلي
انحنت عليها سميرة تعانقها وتهتف في بشاشة 
أزيك ياحجة فوزية أنا قولت أما اجي اشقر عليكي واطمن على صحتك
فوزية بعذوبة وصفاء 
فيكي الخير ياسميرة أنا بخير الحمدلله اخبار أمك
وأخواتك إيه 
دخلت سميرة وسارت باتجاه الأريكة لتجلس فوقها وتجيب عليها 
زي الفل وبيسلموا عليكي
فوزية في وجه مبتسم 
الله يسلمهم أنا هروح اعملك حاجة تشريبها
أمسكت بذراع فوزية توقفها هاتفة في رفض تام 
لا والله ما تعملي حاجة هو أنا غريبة أنا جاية اطمن عليكي مش اتعبك
ولا تعب ولا حاجة يابنتي هعملك حاجة سريعة كدا بس 
اقعدي بس ياخالتي والله ما له لزمة متتعبيش نفسك 
تنهدت فوزية بعدم حيلة ويأس ثم جلست بجوارها تحدجها بعتاب بينما الآخرى فملست على كتفها بلطف وهتفت في فضول 
ألا صحيح هي مهرة سابت الشغل مع الحج سمير 
فوزية بإيجاب في بساطة 
آه سابته والله بس الحمدلله لقت شغل في مكان تاني ومرتاحة فيه
حكت سميرة ذقنها وقالت بحيرة 
أصل أنا استغربت لما سمعت طراطيش كلام كدا أن الحج سمير قال طردها من المكتبة عشان الكلام اللي داير عليها في المنطقة
تجهمت ملامح فوزية التي أجابت في صدمة 
طردها !!!
هتفت سميرة في استغراب ودهشة 
يووووه يقطعني هو إنتي متعرفيش ولا إيه ! 
فوزية في حدة وقد أظلمت نظرات عيناها پغضب 
اتكلمي ياسميرة كلام إيه ده اللي داير على بنت ابني !!!
رمقتها سميرة في خوف مترددة من أن تسرد عليها كل شيء يدور على الألسن بالمنطقة ولا تدري به لكن نظرات فوزية المشټعلة أجبرتها على الحديث !! 
فتحت عيناها بخمول وتكاسل رغبت بالتحرك لكن ثقل ذراعيه حول جسدها التي لا زالت تحاوطها حتى الآن لم تمكنها من التحرك كان يحكم قبضته حولها جيدا بل كان يحتجزها بين أحضانه بالمعنى الحرفي كطفل يحتضن لعبته بقوة أثناء نومه خشية من أن يأخذها أحدا منه خلسة 
تلوت بين يديه محاولة الخروج من ذلك القفص المحتجزة به ذراعيه وبنيته الضخمة وصدره الواسع اشعرتها أنها داخل قفص بالفعل لكن إن كان يجب عليها الاعتراف فهو قفص رائع ! 
نجحت أخيرا في أبعاد ذراعيه عنها ومع تلويها وحركاتها العبثية في الفراش ايقظته ففتح عيناه في خمول مماثل لها بالبداية ومجرد وضوح صورتها أمامه وجدته يهمس في شبه ابتسامة وهو يرفع يده ماسحا على شعره 
صباح الخير 
اعتدلت وهبت واقفة من الفراش تجيبه وهي تتجه إلى الحمام 
صباح النور 
تشعر بتحسن كبير عن الأمس حتى حرارتها انخفضت مما جعلها تتمكن من التحرك بخفة وطبيعية على عكس أمس 
غسلت وجهها جيدا بالمياه ثم اتجهت لمياه الدش لتنزع ملابسها عنها وتفتح صنبور الماء الساخنة لتدخل بجسدها أسفلها تزيح عنه تعرق وإرهاق الأمس 
عصفت بذهنها جملته التي بصمت أثرها في نفسها قربك منه بيخليه مش على بعضه فرفعت ذراعيها ترجع بخصلات شعرها للخلف أسفل المياه والإبتسامة تشق طريقها لثغرها الجميل 
بعد تقريبا عشر دقائق خرجت مرتدية روب الحمام الخاص بها البرنس وشعرها تلفه بمنشة صغيرة ترفعه بها لأعلى لكنها ارتدت للخلف في فزع حين فتحت الباب ورأته أمامها مباشرة وضعت كفها على قلبها تتنفس الصعداء ثم تبعده بلطف من أمامها وتعبر لكنه قبض على رسغها ليوقف ويقترب حتى يقف أمامها مباشرة ثم يمد أنامله يضعها على وجنتها يملس فوقها برفق متفقدا حرارتها ويتمتم 
عاملة إيه دلوقتي 
مازال يتصرف كالأمس اعتقدت أنها حالة من الجنون ضړبت بعقله للساعات وسيعود لطبيعته فور استيقاظه لكنه كما هو بلطفه ورقته معها ماذا يحدث مع ذلك الرجل ! هل تلك الأريكة السخيفة تسببت في كل هذا !!! 
أجابت جلنار
166  167  168 

انت في الصفحة 167 من 207 صفحات