الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه امراه العقاپ

انت في الصفحة 140 من 207 صفحات

موقع أيام نيوز

مخيف 
هو إيه ده اللي كفاية افتحى الزفت ده بدل ما اكسره فوق دماغك 
جلنار بإصرار وعناد 
مش هفتح واللي عايزه اعمله 
كور قبضة يده ورفعها لأعلى في حركة تلقائية كمحاولة شبه بائسة لتمالك انفعالاته ثم رد عليه كاظما غيظه بصعوبة 
ماشي ياجلنار لينا كلام الصبح 
سمعت صوت خطواته وهي تبتعد عن الغرفة فابتسمت بخبث ثم أصدرت تنهيدة طويلة واتجهت إلى الفراش لتتسطح فوقه وتتدثر بالغطاء مستعدة للنوم 
في صباح اليوم التالي 
توقفت مهرة أمام مقر الشركة ترفع نظرها لطول ارتفاع البناء وهي
تطلق تنهيدة طويلة وصلها الرد بالأمس وحصلت على الموافقة في العمل وهاهي في أول يوم لها الآن 
كانت ترتدي بنطال عريض قليلا من اللون الأبيض يعلوه بادي كات وفوقه جاكت جينز من اللون البني والحذاء الرياضي المفضل لها ترتديه أما شعرها فكانت ترفعه لأعلى وتترك نصفه ينسدل من الخلف ليأخذ شكل التسريحة المشهورة ذيل حصان 
أخذت تسير في فناء الشركة الواسع من الداخل حتى وصلت للمصعد الكهربائي وقفت تنتظر المصعد وكان يقف بجوارها آدم الذي لم تلاحظه حين الټفت هو للجانب برأسه ورآها امعن النظر بها للحظة مبتسما قبل أن يعود برأسه لوضعها الطبيعي ويتمتم بجدية بسيطة وهو يتفقد ساعة يده 
الساعة 9 وربع والمفروض تكوني هنا 9
نظرت له مدهوشة تتساءل متى جاء هذا ! فابتسمت بلطافة وغمغمت معتذرة 
أسفة الطريق كان زحمة شوية بس مش هتتكرر تاني 
رمقها بطرف عيناه بنظرة غريبة لم تكن صارمة لكنها مريبة حتى انفتح باب المصعد فظلت هي واقفة تنتظر أن يدخل هو أولا فوجدته يتنحى جانبا ويبسط يده تجاه المصعد يشير لها بأن
تدخل فابتسمت له بطريقتها المرحة المعتادة ودخلت أولا ثم هو بعدها 
تابعته وهو يضغط على رقم الطابق فانحنت عليه بعفوية تهمس في قلق ملحوظ 
هو الاسانسير ده آمان 
الټفت لها برأسه وهدر بتعجب 
آمان إزاي يعني ! 
هدرت بسرعة تشرح له مقصدها 
أصل أنا ركبت اسانسير في مرة وعطل بيا وكنت وحدي ومحدش حس بيا غير بعدها بساعتين بس الحمدلله اليوم ده كنت جاية من فرح وكنت مشترية أكل كتير وحلويات فضلت اتسلى عليهم وانا محپوسة لولا كدا كانوا دخلوا لقوني انتقلت لرحمة الله من الخۏف بس تع 
كتم على فمها بيده وهتف بحدة وانفعال بسيط 
هشششش ايه راديو !! أنا مالي إنتي هتحكيلي قصة حياتك 
تطلعت إليه بعينان مضطربة قليلا وانزلت يده تبتسم ببلاهة مغمغمة 
على فكرة لسا التشويق جاي أنا محكتلكش لما اشتغل حصل إيه 
مش عايز اعرف يامهرة 
زمت شفتيها بقرف وردت عليه متذمرة 
دي مش اخلاق مديرين على فكرة 
لم يعطيها اهتمام وتجاهلها بينما هي فانتبهت للجاكت الذي يرتديه وسرعان ما هدرت بعفوية 
بس حلو الجاكت الجلد ده تعرف أنا كان معايا واحد زيه بس اااا 
آدم بغيظ من ثرثرتها الكثيرة 
مهرة 
ابتلعت بقية الكلمات في جوفها ومطت شفتيها بيأس ومضض ثم اشاحت بوجهها للجانب الآخر وهي تتمتم بصوت غير مسموع 
عدو البهجة بس يلا هستحمله عشان وسامته 
بينما آدم فتأفف بعدم حيلة مغمغما بينه وبين نفسه 
أنا اللي جبته لنفسي والله 
انفتح باب المصعد وخرج هو أولا يسير بخطوات سريعة تجاه مكتبه هرولت هي خلفه تنده عليها بتلقائية 
آدم 
توقف
على أثر صوتها يسمعها تهتف باسمه لأول مرة الټفت لها برأسه فضحكت هي ببلاهة بعدما أدركت ما تفوهت به للتو وغمغمت بخفوت يحمل القليل من الإحراج 
بيه !!
تحدثت بجدية وامتنان حقيقي مع ابتسامة صافية فوق ثغرها 
شكرا يعني إنك وافقت توظفني 
رأت ابتسامته اللطيفة تظهر على وجهه أخيرا وهو يوميء برأسه لها كرد على شكرها دون أن يتحدث بادلته هي الإبتسامة حتى استدار وأكمل طريقه فاستدارت هي الأخرى واتجهت لمكان عملها 
تتجول أمامه منذ الصباح بطبيعية وبرود يثير الأعصاب تتجاهله وتتصرف بأسلوب جديد مستفز وهو لا يتمكن من احتجازها حتى يضع حد لما تفعله يكتم غيظه منها بصعوبة ولا يستطيع حتى الاقتراب منها بسبب وجود هنا 
عيناه لا تنزل عنها في كل خطوة تخطوها تلازمها نظراته المشټعلة والمتوعدة انتبه لاختفاء صغيرته فهب واقفا واتجه لغرفتها رآها تجلس فوق فراشها ومن حولها العابها تلعب بهم باندماج ابتعد من أمام غرفتها واندفع لجلنار يقبض على ذراعها ويجذبها معه للغرفة دفعها برفق للداخل ودخل خلفها ثم اغلق الباب ليسمعها تهتف باستياء وعدم فهم 
بتعمل إيه !! 
تقدم نحوها بأعين ملتهبة فتقهقرت للخلف بتلقائية حتى اصطدمت بالحائط خلفها لا تنكر أن حالته الغريبة اخافتها قليلا لم تكن تتوقع إنه سيغضب هكذا وجدته يستند بكفه على الحائط بجانب رأسها وينحنى عليها يهتف أمام وجهها وحرارة غضبه تشعر بها في وجهها 
أنا اللي المفروض اسألك إيه
139  140  141 

انت في الصفحة 140 من 207 صفحات