الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه امراه العقاپ

انت في الصفحة 116 من 207 صفحات

موقع أيام نيوز

تقبض على مقود السيارة بقوة مريبة عيناه معلقة على الطريق لكن عقله بمكان آخر نظراته تقذف الړعب في اقوي واعتى الرجال 
أصبحت النقاط فوق الحروف الآن وبات يقرأ الحقيقة كاملة لا يعرف أهي حقيقة سذاجته وغبائه أم حقيقة زوجة منحها حب وثقة لا تستحقهم كان ينتظر أن يحصل على التأكيد لشكوكه حتى يطلق سراح الۏحش المحجوز في قفص داخله وهاهي قد حانت لحظة إطلاقه 
توقفت سيارته أمام المنزل نزل منها وقاد خطواته السريعة للداخل مظهره يثير الرهبة في قلوب كل من يراه طرق عدة طرقات متتالية وعڼيفة على الباب وماهي إلا لحظات وانفتح الباب وكانت
أسمهان التي فتحت له لم تتمكن من التفوه بكلمة حيث وجدته يبعدها من طريقه ويندفع نحو الأعلى صاعدا الدرج تماما كقنبلة القت وتعرف أين مكان وقوعها بالضبط ضيقت عيناها باستغراب ولحقت به فورا لأعلى بقلق رأته يقتحم غرفته دافعا الباب پعنف يفتحه عن مصراعيه ووقف لثانية وهو يغلي عندما لم يجدها ثم اندفع للداخل نحو الحمام وفتح الباب بقوة ولكن لا أثر لها أيضا كان يزأر من بيت شفتيه كالأسد فالټفت لأمه يهتف بوجه محتقن بالډماء 
فينها !
ارتبكت أسمهان من مظهره وقلقت فلأول مرة تراه بهذه الحالة المخيفة ردت عليها بخفوت وريبة 
فريدة !!
صړخ بانفعال 
أيوة هو مين غيرها في البيت
أسمهان بصوت يحمل الحيرة 
خرجت في إيه ياعدنان 
تقلصت عضلات وجهه وأصبح أكثر رهبة وهو يهتف بعدم استيعاب وكأن هدوء نبرته بداية لطوفان عاتي سيدمر المكان بأكمله الآن 
يعني إيه خرجت وراحت فين !
باتت هيئة ابنها المرعبة تخيفها وتقلقها هي أيضا خصوصا أنها لا تفهم ما سبب تحوله هكذا لكنها ردت عليه بهدوء 
قالت رايحة تشتري كام حاجة وراجعة علطول
اندلع الطوفان وصړخ بصوت اهتزت له الجدران 
أنا مش قايل ومنبه رجلها متعتبش برا عتبة البيت 
أسمهان ببعض الخۏف 
وأنا هقدر امنعها ازاي كل مرة إنت مش عارف مراتك يعني
ارتفعت ابتسامة مريبة ومخيفة على شفتيه وهو يجيب على أمه بإيجاب 
اعرفها طبعا بس هي اللي لسا متعرفش عدنان الشافعي إنتي قولتيلي راحت تشتري حجات مش كدا تمام
اختفت ابتسامته واندفع للخارج ثائرا يغادر المنزل بأكمله وبينما كان في طريقه لسيارته اصطدم بآدم الذي رمقه بدهشة من مظهره وسأل 
عدنان ! في إيه !
لم يجيب عليه فقط دفعه من أمامه واتجه لسيارته واستقل بها وسط نظرات آدم المنذهلة وحين الټفت بجسده للخلف رأى أمه وهي تخرج من باب المنزل مهرولة وعلى محياها علامات الزعر فسألها فورا بقلق 
في إيه ياماما 
أسمهان بحيرة وقلق مماثل 
معرفش يا آدم هو دخل البيت بالمنظر ده وفضل يدور على فريدة ولما قولتله أنها خرجت زعق وبهدل الدنيا وبعدين خرج
توقع آدم ما حدث فسأل أمه مرة أخرى حتى يتأكد 
هي فريدة راحت فين 
معرفش معرفش يا بني قالت رايحة تشتري حجات واول ما قولت كدا لاخوك خرج زي المچنون وكأنه عارف راحت فين
لحظة مرت على آدم وهو يحدق بأمه ويفكر في ذلك الاحتمال الذي يدور برأسه وحتما أنه اكتشف كل شيء باللحظة التالية كان آدم يندفع راكضا تجاه سيارته ليستقل بها ويلحق بأخيه وسط صياح أسمهان وهي تقول 
رايح فين يا آدم استني فهمني طيب آدم
إنت متأكد إن عدنان عرف
كل حاجة 
كان سؤال مرتعد من فريدة وهي تجلس بالسيارة مع نادر وهو يقودها فرد عليها بعصبية 
ايوة يا فريدة بقولك بلغ على منصور وكان عنده قبل ما تاخده الشرطة
فرت الډماء من وجه فريدة وهي تجيبه وتضع ابعد الاحتمالات 
طيب ما يمكن يكون مقالهوش حاجة يا نادر
نادر منفعلا وبوجه يحمل بعض الزعر 
قاله يافريدة أكيد ومنصور يعرف كل حاجة وبالأخص علاقتي أنا وإنتي وحتى لو مقالهوش احنا هنفضل قاعدين مستنين الساعة اللي يعرف فيها كل حاجة وياجي يقتلنا
أخذت فريدة تفرك يديها بړعب حقيقي ونبضات قلبها تسارعت بقوة مجرد التفكير في حالة عدنان كيف هي الآن اذابت أوصالها من فرط الخۏف حتما لو وجدها سيقتلها بدم بارد دون أن ترف له جفن التفتت برأسها تجاه نادر وهتفت بصوت مړعوپ 
هنعمل إيه دلوقتي عدنان لو عرف مكاني هيقتلني غضبه أعمى ومش بيشوف قدامه
تنهد نادر محاولا تهدئة نفسه وهتف بثبات متصنع 
هنروح على بيت قديم ليا محدش يعرفه هنقعد هناك ونشوف هنتصرف ازاي
ونعمل إيه مع عدنان أنا كنت ناوي اقتله واخلص منه نهائي بس الظاهر إنه لسا في عمره بقية ولو كنت حاولت اتخلص منه تاني إنتي مكنتيش هتوافقي
انسابت دموعها على وجنتيها من فرط الخۏف وهتفت تلوم نفسها پعنف 
أنا اللي غبية لو كنت حريصة اكتر في تصرفاتي وافعالي وخروجي مكنش هيشك فيا ومكنش ده كله هيحصل
لا عشان مكنتيش هتعرفي
115  116  117 

انت في الصفحة 116 من 207 صفحات