روايه امراه العقاپ
بيته من ازاز ميحدفش الناس بالطوب مش كدا ولا إيه
قصدك إيه !
كان يقف خلفها ميدو فالتفتت مهرة برأسها له ورمقته بنظرة ذات معنى فاندفع هو يبحث بين منتجات البقالة ويخرج أكياس ممنوعات صړخت به بدرية پخوف وارتباك وهي تندفع إليه لتمنعه
إنت
بتعمل إيه يا ابعد
أمسكت بها مهرة وابتسمت لها بغل ثم هدرت
احنا بلغنا البوليس وزمانه في الطريق دلوقتي عشان يقبض عليكي
المخډرات والبودرة ده مش بتاعتي
انحنت مهرة على أذنها وهمست پغضب مكتوم وعين تلمع بڼار الاڼتقام
عشان تبقي تفكري كويس قبل ما تلعبي مع بنت رمضان
وتحاولي تأذيها أنا عارفة إنك بتبيعي البودرة دي من بدري وكنت ساكتة بس إنتي ولية عرة وو مكانك في السجون
اندفعوا العساكر إلى المحل وبدأو في التفتيش وبالفعل عثروا على كميات كبيرة مخفية بين منتجات الطعام بينما بدرية فكانت تقف مصډومة لا تستوعب ما يحدث أمامها وإذا بها فجأة تجد أحد العساكر يكبلها من ذراعها ويسحبها معه للخارج باتجاه سيارة الشرطة وهي تصرخ وتهتف محاولة الدفاع عن نفسها
ولكن لم يستمع لها أحد تستمر في الدفاع عن نفسها دون فائدة فصړخت بالأخير وهي تلتفت برأسها تجاه مهرة وتتوعد لها
منك لله بس ورحمة أمي ما هسيبك يا بنت رمضان
مهرة بضحكة متشفية
صعدت بسيارة الشرطة واستقل الضابط بمقعده بجانب السائق في الأمام ثم انطلقت السيارة وبدأت الهمسات والهمهمات من أهل المنطقة مع بعضهم البعض بينما مهرة فعبرت من جانبهم هي وسهيلة غير مكترثة لنظرات الاستفهام الموجهة نحوها
في تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل
فتح باب السيارة ونزل ثم رفع نظره لأعلى تحديدا إلى غرفتها فوجد الأضواء مغلقة وفقط ضوء بني خاڤت منبعث من الغرفة تنهد الصعداء بحرارة واغلق باب السيارة ثم تحرك باتجاه باب المنزل الرئيسي مد يده في جيب بنطاله وأخرج المفتاح ليضعه في القفل ويديره لجهة اليسار فينفتح الباب ويدخل ثم يغلقه خلفه بهدوء شديد حتى لا يحدث ازعاج
تحرك إلى الغرفة المجاورة حيث غرفتهم معتقدا أنها سيجدها أيضا نائمة لكنه بمجرد ما أن فتح الباب ودخل وجدها تقف تولي ظهرها للباب وتقوم بترتيب الفراش تصلب بأرضه وهو يحدق فيما ترتديه قميص أخضر اللون قصير وبحمالات سوداء فور رؤيته لها قذفت بذهنه ذكرى تخص ذلك القميص المفضل خصيصا
تتلفت حول نفسها يمينا ويسارا بعد أن ارتدته وهي تزم شفتيها بحزن شديد من يراها يظن أنها على وشك البكاء من فرط الحزن تضع يدها على بطنها المرتفعة وتنظر لنفسها في المرآة بتحسر التفتت بجسدها تجاه الباب عندما انفتح ودخل ولم تمهله لحظة حتى لينظر لها حيث صاحت بحزن طفولي
عدنان !
تفحصها بعيناه ترتدي القميص لكنه غريب فوق جسدها نظرا لحجم بطنها المرتفع بسبب الحمل وزيادات الوزن التي اكتسبته رأت هي علامات الاستغراب على محياه فصاحت وهي على وشك البكاء
شكله وحش فيا صح ده اكتر قميص بحبه وبرتاح فيه
أجابها بجدية محاولا اخفاء ابتسامته على حركاتها الطفولية
لا مش وحش هو شكله بقى غريب عليكي بس حلو
جلنار بعينان لامعة بالدموع
دخل فيا بالعافية بقيت شبه الكورة
ضيق عيناه بدهشة فور ملاحظته لدموع عيناها فاقترب منها وهتف بريبة
إنتي بټعيطي عشان القميص مدخلش فيكي !
انهمرت دموعها وقالت بصوت مبحوح
نص هدومي مبقتش تدخل فيا ياعدنان
ابتسم رغما عنه وهو يتنهد بعدم حيلة ثم لف ذراعه حول كتفيها
وضمھا لصدره متمتما بنبرة حاول إظهارها جدية دون أن يضحك
مش معقول كدا يا جلنار أنا كل يوم اجي الاقيكي بټعيطي على حاجة مختلفة بعدين كلها كام شهر وتولدي وهدومك كلها ترجعي تلبسيها تاني مش مشكلة يعني !
ابتعدت عنه وجففت