روايه امراه العقاپ
متزعليش !
رمقته بنظرة ڼارية وصاحت مرة أخرى وهي عبارة عن بركان ثائر
ياهنا
كانت ستنطلق منه ضحكة عالية لكنه تمالك نفسه بصعوبة حتى وجدها تندفع للخارج وتتركه فترك العنان لضحكته تنطلق بحرية
كان آدم يقود سيارته في طريق عودته للمنزل لكنه فتح الدرج الصغير في السيارة حتى يأخذ منديلا ورقيا فلمح العقد الفضى الخاص بمهرة التقطه وقلبه بين يده بتمعن تارة ينظر له وتارة للطريق وبعد دقائق من التفكير العميق استدار بالسيارة متجها في طريق مغاير لطريق منزله
مهرة !!
توقفت وتأفف بصوت مسموع وبخنق ثم استدارت لها بعد ثواني وهي تقول بقرف
خير !
مكنش ينفع معاكي غير كدا معلش بقى يابنت الغالي
ثم غارت عليها تكمم فمها وانفها بالقماش الممتليء بمادة مخدرة وسط محاولات مهرة لأبعادها عنها ونجحت بالأخير فعلا حيث استدارت تركض بعيدا عنها لكن بعد خطوات قصيرة تشوشت الرؤية أمامها وكل شيء أصبح يتراقص من حولها فتوقفت محاولة استعادة وعيها لكن الدوار يشتد أكثر ورغما عنها دون أن تشعر سقطت على الأرض فاقدة الوعي
توقف بسيارته بأحد الشوارع الجانبية لتلك المنطقة الشعبية تفحص المارة بعيناه التي تخفيها نظارات شمسية سوداء وهو داخل سيارته التقط العقد ووضعه في جيب بنطاله ثم فتح الباب ونزل وأغلقه بهدوء وقف والټفت حوله بنظرات تائهة وصل لمنطقتها لكنها لا يعرف منزلها لاحظ نظرات الفتيات والنساء والرجال وهم يمرون من جانبه بعضها نظرات استغراب وفضول والآخرى غامضة ما بين همسات الفتيات وهم يعلقون نظرهم عليه بإعجاب تنهد بقوة ثم سار بخطواته في الطريق وهو ينقل نظره بين كل شيء فوجد طفل حوالي في التاسعة من عمره يركض خلف صديقه الآخر فاقترب منه واوقفه هاتفا بخفوت
صمت الطفل وهو يحدق بآدم في تدقيق ملابسه الاشبه بملابس الأثرياء ونظارته الفاخرة جعلته يتساءل عن سبب سؤاله عن فتاة حارتهم فقال له بقوة لا تليق بصوته
وإنت مين وتعرف مهرة منين !
آدم باسما ببعض التعجب من لهجة الولد وطريقته في التكلم
اعرفها من الشغل
تعالى ورايا
القى بجملته واستدار وسار باتجاه منزل مهرة بينما آدم فتأفف ببعض الحنق وسار خلف ذلك
الطفل حتى وقفا أمام بناية صغيرة متهالكة مكونة من طابقين والټفت له الولد هاتفا وهو يسير بأصبعه لأعلى
اماء له آدم بالموافقة وقبل أن يستدير الطفل وينصرف هتفت الجارة سماح من شباك شقتها بالطابق الأرضي
مين ده ياواد ياسيد !
نظر إلى آدم وقال باقتضاب
واحد عايز مهرة بيقول يعرفها من الشغل
ارتدت سماح نظارة النظر خاصتها وتفحصت آدم بتدقيق شديد فابتسمت بخبث وقالت ساخرة
هو إنت اللي بيقولوا عليه ولا إيه !
ضيق آدم عيناه بعدم فهم ولكنه لم يكترث وهم بدخول البناية حتى يصعد لشقة مهرة لكنها أوقفته هاتفة بفضول شديد
ومن امتى بقى على كدا !
توقف والټفت لها برأسه هادرا بصوت رجولي غليظ
نعم !!
سماح بتوضيح أكثر وبلؤم أنوثي وهي تتفقد بعيناها كل جزء بآدم
من امتى يعني وإنت ماشي مع البت مهرة والله وطلعتي قادرة يابنت رمضان الولا باين عليه ابن بشوات أوي
رفع حاجبه بنظرة مخيفة استقرت في عيني آدم لكنه أصدر زفيرا حارا بنفاذ صبر ولم يعيرها اهتمام للمرة الثانية
كانت سهيلة على بعد خطوات من منزل مهرة متجهة إلى السوق حتى تقوم بشراء بعض متطلبات منزلهم وحين وقعت عيناها على آدم كأن صاعقة برق أصابتها من الصدمة والفرحة بذات اللحظة
كان آدم على وشك أن يدخل ويصعد لولا الصوت الأنوثي الناعم الذي سمعه وهو يصيح عليه
أستاذ آدم
تملكته الدهشة حين سمع اسمه فمن الذي يعرفه بهذه المنطقة !! توقف واستدار بجسده كاملا للخلف وتابع تلك الفتاة وهي تهرول مسرعة نحوه بتلهف كانت ترتدي عبائة سوداء وحجابها من نفس اللون تلفه على شعرها بعشوائية لحظات معدودة وتوقفت أمامه هاتفة بلهاث
إنت جاي لمهرة !!!
أيوة إنتي تعرفيني !
سهيلة بوجه مشرق
وهو حد ميعرفش الفنان آدم الشافعي أنا كنت في افتتاح معرض حضرتك مع مهرة في الواقع أنا اللي اخدتها معايا
ابتسم لها ابتسامة متكلفة ورد بود
آااه اهلا وسهلا طيب عن أذنك عشان مستعجل أنا هطلع