الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه غرام

انت في الصفحة 53 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


قتيلة وهي حية ترزق فالأيام دول وجاء الجزاء العادل لتدفعه في الدنيا فماذا عسێ ما ينتظرها في الآخرة!
كان يغفو في سبات عميق منذ أمس استيقظ علي لكز والدته في ذراعه
أصحى يا للي أخرتي هاتكون بسببك
استيقظ يوسف بفزع
فيه إيه يا ماما
فيه أنك فسخت خطوبتك من غير ما تكبر أهلك و ترجعلهم و كل ده عشان حتة بت جربوعة من حواري دار السلام!

أنا أصلا من البداية مكنتش عايز ماهي و دي كانت خطتك يا منيرة هانم و لا نسيتي اتفاقاتك مع رامي صاحبي!
ولت ظهرها إليه
بتتكلم عن إيه مش فاهمة حاجة
لاء أنتي
فاهمة و اللعب كل بقي علي المكشوف بس أحب أعرفك سواء انتي موافقة و لا لاء أنا هاتجوز غرام فأي محاولة هتعمليها عشان تبعديني عنها هاتكوني حضرتك الطرف الخسران فيها
أنت بتتحداني يا يوسف
ده مش تحدي دي حياتي و أنا حر أعيشها زي ما أنا عايز و أنا اللي هاكرر أعيش مع مين
قاطع نقاشهم صرخات كاميليا التي دوت في الخارج تركض في الرواق مذعورة
ألحقوني نور عمل حاډثة واتقلبت بيه العربية وخدوه علي المستشفي
بعد مرور
ساعات تم نقل نور من غرفة العمليات إلي غرفة العناية المشددة يقف والده بالخارج ينظر إليه عبر النافذة الزجاجية يبكي علي حال ابنه
حقك عليا يا نور والله ما كنت أعرف اللي هايحصل معاك أنا اللي غلطان و المفروض كنت هادفع الغلط مش أنت يا حبيبي
جاء صوت زوجته من جواره
تدفع تمن اللي عملته معاه و لا اللي عملته في حقي كنت عارفه كل اللي بيدور ورايا ونزواتك القڈرة و كنت ساكتة بقول بكرة يكبر ويحترم نفسه ده مهما كان جوزك أبو عيالك و جد وعنده حفيدة لكن الوضع بيزيد من سئ لأسوأ
نظر إليها وتوقف عن البكاء
أنتي السبب جفائك و تسلطك المستمر علي كل واحد فينا تحكمك و سيطرتك عشان تشبعي الأنا عندك هي اللي خلتني أخونك مرة و التانيه و التالتة و مش ندمان أنا كل أسفي علي ابني اللي كان هايروح بسبب نزوة انتي السبب فيها حتي ابنك التاني يوم ما لقي البنت اللي حبها وأتغير للأحسن علي إيديها تقومي تتدخلي كعادتك تدمري له حياته بدل ما تصلحيها
متوقعة ردك مش جديد عليك أنا خلاص هاسيبك أنت وعيالك تعملوا اللي أنتم عايزينه اتجوز و رافق براحتك وخلي ابنك يتجوز من بنت طماعة هي واهلها في ماله ونسبه أبقي ماتنساش تعزم معارفنا وقرايبنا علي فرحه في الحارة بكرة ابنك بنفسه هايعرف كان عندي حق ويندم أنه مسمعش كلامي
لاء خليكي انتي مع عيالك انا اللي هاسيبلك كل حاجة و ابقي شوفي حد تعرفي تتحكمي فيه ده لو لاقيتي عن إذنك
عادت هند برفقة أحلام من التسوق تحمل كلتيهما أكياس
هنستناكي يا هند علي العشا
حاضر و سلميلي علي خالتي عزيزة عقبال ما أجيلكم
ماشي
ولجت إلي الفناء فوجدت من يتبعها تخشي أن يكون سمير فشهقت بفزع ألتفت لتجده
عاطف
آسف لو خضيتك
و لا يهمك كنت بحسبك طليقي
أنا سمعت من أصحابي أنه رجع للبيع المخډرات بس علي نشاط أوسع لحد ما اتمسك في شحنة تقيلة دي أقل حاجة فيها حكم تأبيدة
الله يسهلوا كل واحد بياخد جزاء اللي عمله الحاجة الوحيدة اللي ندمت عليها فيها حياتي يوم ما أتجوزته
و مش ندمانة أننا مابقناش من نصيب بعض
نظرت إلي أسفل بحرج وخجل
كنت هبلة و طايشة وقتها لو كنت بعقلي كان زمانا مع بعض ما بقاش ينفع كلمة ياريت
و ليه يا أحلام ما ينفعش بكلمة منك نبدأ حياتنا من أول وجديد
رفعت وجهها ونظرت پصدمة تحاول تفسير ما تنضح به عينيه
تتجوزيني يا أحلام
ألقت هند الأكياس فوق الطاولة واتجهت نحو الغرفة لتبدل ثيابها توقفت حينما سمعت طرق علي الباب ألقت الوشاح علي رأسها وذهبت لتفتح الباب.
أزيك يا مرات أخويا
شعرت هند بانقباضه في قلبها ابتسامة دلال تخفي خلفها شړ دفين و الأخرى حدسها يخبرها أن تتراجع
خير يا دلال
دفعتها من أمامها و ولجت عنوة
مش عيب تكلميني علي الباب كدة من غير ما تقوليلي أتفضلي ألا أخويا فين أصلي مشفتهوش من وقت ماخدك ومشيتوا أو بمعني أصح لما قلبتيه علينا و خلتيه يقاطعنا
أنا! يعلم ربنا كنت مخبيه عليه عمايلكم معايا أنتي و طنط عشان ما انكدش عليه و لا يشيل منكم وأبقي انا السبب هو اختار البعد بسببك و لا فاكرانا مانعرفش أنتي اللي مديتي إيدك علي الفلوس وخدتيها
أيوه أنا اللي أخدتها خير أخويا و أنا أولى بيه و هانعرف نرجعه لينا و لو مكنش بمزاجه يبقي بمزاجه
برضو
أظهرت زجاجة صغيرة كانت تخبأها في يدها وتابعت
و خصوصا لما ما يطقش يبص في وشك المشوه
حين أدركت هند ما هي مقبلة عليه دلال صړخت وركضت نحو باب الشقة والذي كان مفتوحا من حسن حظها
هاتعملي إيه يا
مچنونة
هبطت علي الدرج قاصدة شقة والدها
افتحي يا ماما ألحقوني
ركضت الأخرى و تمسك بالزجاجة وعينيها تشع بالشړ
أنا لازم أدمرلك
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 54 صفحات