الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه غرام

انت في الصفحة 51 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


إلي عينيها ثم إلي شفتيها
ماشي بس ياريت بسرعة إلا وهتلاقيني رجعتلك علي هنا و مش ضامن نفسي ممكن أعمل إيه
دنا بموطن كلمات دفعته خوفا أن يدخل أحد فجأة و يراهما في ذلك الوضع ستكون في مأزق أمام زوجها لا محالة.
بعد قليل... خرجت سوزي من الشركة تتلفت يمينا ويسارا قبل أن تتجه نحو سيارة نور لم تلاحظ سيارة رأفت القادمة علي بعد أمتار رآها سائقه

رأفت بيه سوزي هانم هناك رايحة ناحية عربية نور بيه
تعجب الأمر قليلا وأكثر ما أثار الشك والريبة لديه عندما رآها تتلفت من حولها بقلق أمر سائقه
أطلع وراهم
داخل سيارة نور انطلق بالسيارة كفها
ما تتصوريش مستني اللحظة دي قد إيه
أنت كدة خوفتني أوعي يا نور يكون اللي في بالي
أدرك أنها تظن يريدها في المنزل لإقامة علاقة غرامية كما يتوق شوقا لذلك فجعلها تطمئن حينما ظهر علي محياه ابتسامة هادئة
و أنا وعدتك كل اللي نفسك فيه هيحصل
وصل أمام البناء وهبط كليهما
أقف علي جمب وخليك هنا
كان أمر أخر من رأفت إلي سائقه بعد رؤية ابنه من زوجته اللعوب ولج
كليهما إلي داخل المبني.
استقل الاثنان المصعد و كل حين والأخر يقتنص من وجنتها فتبتعد بدلال يجعله يزداد لهفة وجنون إلي أن وصل إلي الطابق المنشود.
أعطي رأفت المال للحارس ليخبره أين تقع الشقة الخاصة بابنه و دقات قلبه تسبق خطواته لم يكن يتوقع خسة تلك السكرتيرة اللعوب لابد أن هناك أمر يجهله و سيعلمه الآن بنفسه و إذا صحت ظنونه سوف يجعلها قدميه ليرحمها
من العڈاب.
داخل الشقة تسمرت عندما رأت المأذون و برفقته اثنين للشهادة علي عقد الزواج سألها نور بهمس
إيه رأيك بقي في المفاجأة دي خلاص هتبقي ملكي
أخرج من جيب سترته علبة مغلفة بالمخمل الأسود
و دي شبكتك يا عروسة
قام بفتحها بداخلها خاتم مرصع بالألماس وحوله سوار يتبعه وكذلك مرصع بالألماس أيضا تابع حديثه
دي حاجة بسيطة ولسه هاشتريلك كل اللي نفسك فيه
نظرت إليه بتردد
بس يا نور ما ينفع.....
صدح رنين الجرس
استني هاروح افتح شكله السكيورتي كنت قايله يشتري لنا شوية حاجات لزوم المناسبة الجميلة
غمز بعينه و ذهب يدير المقبض بتؤدة كانت السعادة ترقص علي ملامح وجهه وبمجرد أن فتح الباب تلاشت الفرحة وحل التجهم بدلا منها
بابا!
رأفت!
وكان الحال أسوأ لدي سوزي التي شهقت پخوف وكأن جاءها ملاك المۏت ولج رأفت بهيبته وعلم هوية الثلاثة الجالسين فأمر نجله
قول للناس بتوعك يقوموا يمشوا
نظر الثلاثة إلي نور لأنه يدرك جيدا من معالم والده ماذا سيحدث فأومأ إلي المأذون والشهود بأن يذهبوا تحركت سوزي لتلحق بهم فوجدت يد رأفت تمنعها من التقدم خطوة أخرى
رايحة علي فين يا هانم
رأفت استني بس هافهمك كل حاجة
رد بلطمة جعلتها تطلق صړخة فتقدم نور بدفاع عنها
إيه اللي حضرتك بتعمله ده
ابعد يا ولد الهانم اللي سيادتك واخدها في شقة عمرها ما تحلم بيها و جايبلها مأذون وشهود تبقي مرات أبوك
صعق نور من تصريح والده
إيه
أيوه متجوزين عرفي من فترة و لسه علي ذمتي طبعا رسمت عليك الشويتين بتوعها عشان مش عارفة تطول مني حاجة فتقوم عاملة إيه. بكل وساخة ما يعملهاش غير واحدة شمال زيها تجمع ما بين الأب وابنه عقد عرفي و عقد رسمي
مستحيل إزاي!
جذبت يدها من قبضة زوجها ووقفت أمامهم بجرأة سافرة
أيوه للأسف أنا مرات أبوك مراته اللي في السر للمتعة وبس و المقابل مفيش أي حاجة غير شوية هدايا مالهمش لازمة كان لازم آآمن نفسي و معلش مكنش قدامي واحد ساذج وأهبل غيرك يا نور أصلك طالع زي أبوك رجالة خاېنة و مايملاش عينكم غير التراب أول ما يشوفوا واحدة زيي يجروا وراها علي طول
تحول نور من رجل هادئ الطباع إلي وحش كاسر اندفع نحوها وقبض علي خصلاتها في قبضة واحدة
الأهبل الساذج ده اللي كان عاملك قيمة و مكنش يعرف أنك واحدة رخيصة وژبالة للدرجدي
ألقاها أسفل قدمي والده اطلقت صړخة پألم رفعت رأسها وجدت وضعها مزريا بل الوضع الصحيح ملقاه كالخرقة البالية أمام حذاء رأفت يرمقها من قمته بازدراء أخرج من محفظته الجلدية ورقتين قام بتمزيقهما ثم ألقاهم عليها فتساقطوا علي وجهها
ده مقامك يا.... تحت جذمتي وأقسم بالله لو شوفت وشك في الشركة مش هقولك أنا ممكن أعمل فيكي إيه واحمدي ربنا أن هاسيبك ماشية علي رجلك وألا كنتي زمانك مكسحة مكانك
ابتسم ساخرا وألقي كلمته الأخيرة
أنتي طالق
نظر إلي ابنه الذي لم يتحمل استيعاب ما تلاقاه اليوم هز رأسه بسأم وغادر علي الفور من أمام والده
تقلب خيرية الطعام داخل الإناء ثم أطفأت الموقد ولج رمضان يحمل
أكياس مليئة بالفاكهة والخضروات
يلا يا أم هند أنا واقع من الجوع
أديني خصلت الأكل وهاغرف خبط علي بنتك وجوزها وقولهم الغدا جهز يا عيني يا بنتي مالكيش بخت رضيتي بالهم و الهم مش راضي بيكي كان قلبي حاسس من الأول ان العقربة حماتها و بنتها مش هيرتاحوا غير لما ينكدوا عليها منهم
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 54 صفحات