الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه غرام

انت في الصفحة 48 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


كحيانة جاية من الحارة
هي فقيرة و من حي شعبي بس
بنت محترمة جدا وأهلها ناس طيبين
ضحكت ساخرة
أنت كمان لحقت تحبها! فعلا كان عندي حق ابعد الخطړ دي عن ابني أنما أنت تحبها أو ما تحبهاش أنت حر المهم تنفذي لي اللي بطلبه منك و أدي أول دفعة عشان تنفذ في أسرع وقت
أخذت دفتر الشيكات من أعلي المكتب وقلم قامت بتدوين المبلغ

و قامت بتوقيع اسمها فصلت الشيك من الدفتر ومدت يدها له به
باقي المبلغ هايكون في نفس يوم رفدها من الشركة اتفقنا
أخذ الشيك وظل يتأمل المبلغ المدون يشعر بغصة لكن زين له الشيطان أرقام المبلغ المالي و ما ينتظره من مبلغ مماثل له.
و في الخارج مازالت تقف وقد سمعت كل ما دار بينهما من حديث صدمة جعلتها تحمل حالها وتركض نحو الخارج مغادرة هذا المكان.
غسيل الملابس و طهي الطعام لثلاث وجبات وتنظيف المنزل جميعها مهام لن تنتهي وعليها القيام بها دون أن تتذمر تتجنب الاحتكاك مع والدة زوجها وابنتها الحرباء ولا تريد إخبار زوجها بهذا الحمل الثقيل كالعادة يكفي مناوشات عمله طوال اليوم مع زبائن التوكتوك ويعود پألم الرأس المزعج وعليها أن توفر له الراحة والهدوء.
وبعد أن انتهت من تلك المهام قامت بكوي ملابس زوجها صدح رنين هاتفها وجدت المتصل والدتها راقبت الأجواء وجدت دلال ووالدتها تجلس كلتيهما تشاهد التلفاز تسللت إلي داخل الغرفة الخاصة لها وزوجها لتجيب علي الاتصال.
ألو أزيك يا ماما
أزيك أنتي يا هند عاملة إيه يا حبيبتي
بخير يا ماما أنتي وبابا عاملين إيه
إحنا كويسين يا حبيبتي و أبوكي بيسلم عليكي قوليلي حد جمبك
لاء أنا في أوضتي
حماتك عاملة معاكي إيه
كويسة معايا
هي بنتها لسه قاعدة معاكم
يا ماما ده بيتها زي ما هو بيت أخوها أنا مالي تقعد و لا تمشي
والله أنا ما مرتاحة قلبي بيقولي حماتك وبنتها العقربة دلال شكلهم مطلعين عينيكي
مفيش حاجة من دي يا ماما أنا مرتاحة الحمدلله وحاسة أن أنا عايشة في بيتي
تكذب بالطبع لأنها صاحبة قرار العيش مع زوجها في منزل أهله ولكي لا تتعرض للوم من والدتها أو التوبيخ تضطر إلي إنكار معاناتها في كل اتصال.
وخارج الغرفة تقف دلال تسرق السمع سارت نحو طاولة المكواه حيث تركت هند قميص زوجها
والله لأخلي أخويا اللي قلبتيه عليا ليقلب عليكي ويطلع عينك
ضغطت علي زر المقبس حيث سلك المكواه التي أمسكت بها ووضعتها فوق القميص وتركتها ثم عادت إلي الكرسي أمام التلفاز و مازالت هند تتحدث مع والدتها.
عاد جمال للتو من الخارج قام بفتح الباب قابلته رائحة احتراق جعلته يركض باحثا عن مصدر الرائحة وجد الدخان ينبعث من أسفل المكواه وقماش قميصه قد احترق خرجت
هند من الغرفة تسأل بقلق
إيه ريحة الشياط دي
ألتفت إليها زوجها ويمسك بقميصه المحترق
مين اللي ساب المكواه علي القميص لحد ما أتحرق بالمنظر ده
كادت هند تخبره بينما قاطعتها دلال
هايكون مين غير الهانم مراتك سابت المكواه علي قميصك و دخلت ترغي في تليفونها تدي التقرير لأمها
نظرت هند إليها بحنق وأخبرت زوجها
أنا فعلا كانت معايا مكالمة بس قبل ما أرد فصلت فيشة المكواة إزاي اشتغلت إلا إذا حد عملها قصد
قصدك إيه يا ست هند! يعني أنا اللي عملت كدة
عقبت والدتها بسخرية لإثارة ڠضب ابنها
يا هند يا بنتي كلنا في أول جوازنا كنا كدة بس بناخد بالنا وبنتعلم من أهلنا لو مش بتعرفي تكوي هخلي دلال تعلمك
هو حضرتك بتقولي إيه يا طنط! أنا متأكدة والله أن كنت فاصلة فيشة المكواه
أنتي هتاخدي بالك إزاي أصل الرغي في التليفون بيخليكي تنسي كل حاجة
لو سمحت يا دلال خليكي في حالك أنا موجتهش ليكي كلام
يعني غلطانة و بتبجحي كمان
هنا صاح جمال بنفاذ صبر
خلاص منك ليها في داهية القميص أهم حاجة أن مراتي بخير
من زوجته أمام نظرات شقيقته ووالدته واردف
و كتر ألف خيرها شايله البيت وبتعمل حاجات المفروض مش ملزمة بيها
ترى هند الشړ في أعينهم لذا قاطعت زوجها
ادخل أنت خدلك و دش وغير هدومك يكون الغدا جاهز
لاء أنا مش جعان أنا داخل أريح شوية تعالي عشان عايزك في حاجة مهمة 
اتجه إلي الغرفة وتتبعه تحت نظرات الحقد و الغل الذي ينضح من عينين دلال
روحي ياختي وراه اللهي تطلع روحك
وكزتها والدتها بمرفقها
هدى اللعب
شوية بدل ما تلاقيه مسك فيكي بسبب الحلوة مراته
و داخل الغرفة كان يربت عليها وهي تبكي
بټعيطي ليه أنا عارف مش أنتي اللي عملتي كده دي ألاعيب دلال أختي وأنا عارفها كويس
بعيط لأن تعبت يا جمال بدعي ربنا أنه يكرمك من وسع ونلاقي مكان يكون بتاعنا ومحدش ېحرق في
دمي
اطمني يا حبيبتي خلاص أتحلت الحمدلله
توقفت
عن البكاء وتحول إلي فرح ولهفة لمعرفة ما سيخبرها إياه
بجد أتحلت إزاي
أنا كنت شايل فلوس النقطة بتاعت الفرح و معاها قرشين شايلهم للزمن استلفت قرشين من عاطف صاحبي وكلمت سمسار يشوفلي شقة إيجار حنين في منطقة جمبنا وبكره هاروح أبص علي الشقق اللي
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 54 صفحات