روايه غرام
اللي عمرها ما اعترفت بحاجة اسمها حب قدر هو وخلاها تحبه
معلش يا أحلام مش قادرة أتكلم أنا قايمة ألبس وهامشي لأتأخر علي الشغل
أوقفتها شقيقتها بسؤال اهتز له قلبها
أنتي حبيتي الجدع اللي اسمه يوسف
هنا لن تتحمل واڼهارت كل حصونها فاطلقت العنان لعبراتها من جديد تخبرها بحقيقة لم تكن تتوقع الاعتراف بها يوما
أنا بحب يوسف يا أحلام
يوم تلو الأخر ويبقي الحال كما كان لدي غرام كانت تتهرب من مواجهة يوسف الذي تعمد إظهار معاملته الجافة والقاسېة لها بينما رامي أفعاله كانت النقيض لصاحبه يغدق عليها بالحديث المعسول والهدايا والاهتمام بها و عن حال أسرتها كما اقترب من والدتها التي احبته وأخذت تعدد من صفاته الحسنة الزائفة و لدي يوسف منذ أن علمت ماهي من السيدة منيرة أنه تم تحديد موعد الحفل وسيقام في حديقة الفيلا لديهم تهلهلت اساريرها وباتت تحلم بتلك اللحظة بل كانت تتمني انه يكون حفل زفاف و ليس خطبة.
تقف للتو أمام المرآة تطلى شفتيها بقلم الحمرة بلون الأحمر القاني انتهت ووضعت القلم علي الطاولة ذات اللوح الزجاجي المنقسم إلي نصفين تبتعد خطوة إلي الوراء لترى ثوبها الأسود الفاخر الذي اشترته صباحا من أجل ذلك الحفل خصيصا ثوبا منسوج
صدح رنين هاتفها وكان المتصل رامي ينتظرها داخل سيارته أمام المنزل تناولت حقيبتها وذهبت بعد أن تحلت بالقوة والكبرياء.
كان ينظر نحو
باب فناء منزلها من حين إلي الآخر حتي ظهرت كالحورية التي خرجت من داخل كتاب أساطير لم يصدق عينيه هبط سريعا من سيارته أطلق صفيرا بأعجاب باهر
حدقت بامتعاض دون أن تكلف نفسها عناء النظر إليه مما جعله توقف عن الابتسام فتحت باب السيارة
يلا عشان ما نتأخرش
ډفن غضبه من معاملتها الباردة حتي لا يفسد الأجواء بينهما في تلك الليلة لديه هدفان من حضوره هذا الحفل الأول يثبت إلي صاحبه انه ظفر بالصيد خاصته والهدف الأخر ينتظره هناك لكن هناك مشاعر خفية تجول داخل صدره وقلبه كان يخشاها دوما.
و هنا في حديقة فيلا الشريف تصدح الموسيقي في كل الأرجاء زينة وإضاءة تبهر المدعوين الجالسين حول كل مائدة ترحب منيرة بكل ضيف والسعادة تتراقص داخل عينيها تشرف علي المأكولات والحلوى
كله تمام يا شيف
أومأ لها الطاهي
كله تمام زي ما حضرتك أمرتي
ألتفت فوجدت صديقتها راندا والدة ماهي
اعتلى الفخر محياها
أومال كنتي فاكرة إيه يا رورو هو أنا عندي أغلي من چو وماهي وكلها شهر وهايكون الفرح
نظرت الأخرى نحو العروسين وعقبت
شايفة حلويين أوي ربنا يسعدهم حبايب قلبي
كان يوسف يجلس كمن يؤدي واجب العزاء جواره ماهي تتلقي التهنئة من المعارف والأصدقاء اقتربت نحوه بعد أن لاحظت صمته
مالك يا چو إيه اللي مزعلك يا حبيبي ده النهاردة أحلي يوم في حياتنا المفروض تكون فرحان ونقوم نرقص كمان
أطلق زفرة دالة عن نفاذ صبره علي هذا الوضع الذي يتحمله بشق الأنفس انتبه إلي نداء ماهي المتكرر له فكاد يلتفت إليها وإذا حدث ما استحوذ علي كامل انتباهه و سحر بصره ولجت غرام بجمالها الباهي رغم عدم امتلاكها للجمال الفاتن لكن لديها جمالها الخاص بها اظهرته ببعض مستحضرات التجميل البسيطة وثوب فاخر أكمل طلتها الجذابة.
لحظات وظهر من خلفها رامي أمسك يدها ووضعها علي ساعده نظرت غرام له بحنق واخبرته من بين أسنانها وتجذب يدها
لو تاني هخليك ټندم
وعينيه صوب صاحبه تظاهر أنه يهمس لها بكلمات من الحب والغزل لكنه كان يجيب علي ټهديدها
ماتنسيش إن أنا خطيبك و لا خاېفة علي مشاعر البيه
أولا خليك في حالك ثانيا بقي لسه مابقتش خطيبي رسمي يعني ممكن أقولك كل شئ قسمة ونصيب
رفع جانب شفتيه بابتسامة تخفي خلفها أقبح وجه غاضب وحاقد لو رأته علي حقيقته لولت بالفرار من أمامه
يلا نروح نهني چو وخطيبته
تعمد إشعال مراجلها وتركها يتقدمها بخطوة ذهب لمصافحة صاحبه نظر يوسف إليه بصمت
يعلم الأخر ما يوجد خلف هذا الهدوء المريب صافح ماهي أيضا وجاء دور غرام دون أن تمد يدها للمصافحة
مبروك يا مستر يوسف
ابتسامة ساخرة ظهرت علي شفتيه
الله يبارك فيكي يا غرام
تبادل النظرات يخفي الكثير من العبرات حبيسة عينيها انتبه كليهما علي صوت ماهي
يلا يا چو تعالي نرقص