روايه غرام
أفعى ساحرة
وحشتني أوي يا رأوفتي
ابتعد عنها وحاول التظاهر أمامها بعدم التأثر بسحرها الأسر جلس خلف مكتبه وهيهات وخارت قواه
تخلصي شغلك النهاردة وتسبقيني علي شقتنا
أطلقت ضحكة تجلجل صداها بين الأرجاء
عينيا يا باشا و هعملك أحلي أكل تاكل صوابعك وراه
حدق إليها بشوق ورغبة سافرة
لما نشوف
هاروح أجيبلك باقي الأوراق ومعاها القهوة اللي بعملهالك بإيديا
هستناكي بعد ما نخلص شغل في شقتك الجديدة يا حبيبتي
ولدي مكتب يوسف غارقا بين مهام مراجعة بعض الأعمال علي الحاسوب توقف عن النقر علي لوحة المفاتيح ونظر إلي ساعة هاتفه وردد في نفسه
رفع سماعة الهاتف الداخلي أتاه صوتها
أمرك يا مستر يوسف
جيتي أمتي
وصلت من شوية وبحضر لحضرتك الملفات
سيبي اللي في إيديكي وتعالي عايزك
حاضر
وضعت السماعة وتسأل نفسها بتعجب
يا تري عايزني فيه إيه معقول رامي حكي له عن اللي حصل
نهضت وفتحت باب الغرفة فوجدت باقة من الزهور الحمراء أمامها مباشرة رامي وينزلها قليلا ليظهر وجهه مبتسما من خلف الورود
نظرت بضيق
صباح النور عن إذنك مشغولة
أمسك رسغها وأوقفها
غرام أنا مازالت مصمم علي طلبي لحد ما توافقي أنا بحبك وعايز أتجوزك
أطلقت زفرة بضيق تجذب رسغها من يده
لو سمحت ياريت تلتزم حدودك
آسف مكنتش أقصدك أمسك إيدك بس عايز منك رد بدل هروبك مني زي كل مرة
وبالعودة إلي يوسف كان يحتسي قهوته وينظر من خلف النافذة الزجاجية لاحظ تأخير غرام انتهي من قهوته ترك القدح أعلي المكتب وقرر أن يذهب إليها وما أن فتح الباب ليجد ماهي قد خرجت للتو من المصعد وهرولت نحوه بسعادة
لم تعط إليه فرصة الرد فقامت بعناقه بل وتقبيله من وجنته كان ذلك المشهد للمرة الثانية تراه غرام تشعر بغصة علقت في حلقها لاحظ رامي سبب وقوفها وإلي أين تنظر وقف خلفها من أذنها يوسوس إليها
تعرفي إن ماهي دي دوخته سنة بحالها لحد ما رضيت تكلمه أصل يوسف طول عمره كده يجري ورا أي واحدة تقوله لاء
وأنا عمري ما كنت هقول اه كل واحد فينا من عالم غير التاني
وقف أمامها مباشرة يقطع مشهد ماهي من يوسف أمام عينيها يخبرها برجاء زائف ربما حقيقي داخله لكنه ينكر ذلك
اديني فرصة مش يمكن موافقتك دي بداية أن أتغير علي إيديكي ما تخافيش هاتكون فترة خطوبة
لم تنتبه إليه إطلاقا بل كانت تراقب يوسف وماهي التي وتضحك
تخطه وابتعدت عنه وذهبت نحو يوسف لتقطع علي ماهي ضحكتها
مستر يوسف حضرتك كنت عايزني في حاجة
ألتفت لها جاذبا يده من يد ماهي
اه كنت عايزك في...
قاطعه مشهد رامي القادم نحوهم والابتسامة من الأذن إلي الأذن الأخرى كان عليه استغلال ذلك الموقف كما تلقي التعليمات جيدا أو كما هو أراد هذا حقا
مش تباركلنا يا چو
أباركلكم أنت ومين علي إيه
نظر إلي غرام التي لا تقل عن حال يوسف تحاول إدراك ما يخبرهم به رامي في
ذهول وصدمة وذلك بعد جوابه
أنا وغرام اتخطبنا عقبالك أنت وماهي
ألجمت الصدمة لسانها تري ألسنة اللهب في عينين يوسف فحديث العيون أبلغ من آلاف الكلمات
عقبت ماهي التي وجدت أنها الفرصة وعليها أن تغتنمها يوسف واخبرتهم
مبروك يا رامي أنت وغرام أنا و
چو برضو خطوبتنا قريب
ونظرت جوارها وسألت يوسف الذي ظل يرمق غرام بنظرات ڼارية وهي تهز رأسها تنفي ما تسمعه
صح يا چو
كادت غرام تنكر حديث رامي بينما صدمة أخرى يوقعها يوسف عليها اڼتقاما
ألف مبروك يا غرام أنا عازمكم الجمعة الجاية علي خطوبتي أنا وماهي
قد استسلم إلي النوم في ساعة متأخرة حيث كان ينتظر زوجته التي قضت أغلب اليوم في مهام المنزل بأكملها تعمد كل من والدة زوجها و ابنتها ترك الأشغال المنزلية علي العروس وبعد أن انتهت زوجته من عمل كل ما سبق ذكره ارتمت علي الفراش من فرط التعب ومضت الليلة مثل حال الليالي السابقة.
وفي الخامسة فجرا استيقظ علي صوت ضوضاء مزعجة آتيه من الردهة نهض ليري السبب ارتدي قميصه القطني علي جذعه العاړي خرج فوجد شقيقته تشاهد التلفاز وصوته مرتفع أكثر من المعدل الطبيعي.
جري إيه يا دلال أنتي عايشة لوحدك هنا و لا إيه ما توطي المخروب ده بدل ما أجي أكسره
أمسكت بجهاز التحكم وقامت بالضغط علي كاتم الصوت ونهضت ثائرة پغضب جم
أنت اللي مالك بيا أنا حره أتفرج وأعلي وأوطي التليفزيون براحتي قاعدة في بيت أبويا واللي مش عاجبه الباب يفوت جمل
طرقت فوق حديد ساخن فازداد اشتعالا صاح بصوت جعل زوجته
ووالدته استيقظا پذعر
اتلمي يا دلال أحسنلك أنتي من وقت ما جيتي وعمالة تعملي حركاتك اللي من تحت لتحت و لا مراتي اللي سايبين كل حاجة عليها كأنها خدامة
وضعت يديها علي جانبي وتشدقت
الله الله قول بقي كدة الهانم اشتكت لك ولحقت تقومك علينا كل ده