روايه غرام
قائلا
يا صباح النور عاش من شافك يا غرام بقالك فترة ما بتجيش
ما بنزلش المعادي كتير ما أنت عارف الناس هنا ما لهمش في البضاعة اللي بتلف المترو دول زباين سيتي ستارز كايرو فيستڤال شغل ماركات عالية مش شغل التقليد و لا المحلي اللي معانا
كان الذي يتناول فطوره منتبها إلي الحديث خاصة مع صاحبة الصوت المألوف لديه يريد رؤية وجهها لكنها تجلس موليه ظهرها إليه
و الله يا غرام ما كلهم ما تخدعكيش المظاهر ممكن واحد لابس بدلة شيك و أحدث موديل لزوم الوجاهة لكن لو دورتي في جيبه معهوش غير حق المواصلات
توقف الأخر عن الأكل و حدق إلي البائع بحنق يقول في نفسه
يا عم ده أنت لو قاصد تلقح مش هتقول كدة
ردت غرام علي حديث البائع قائلة
علي رأيك يا عم جمعة ربنا عالم بحال كل واحد فينا ربنا يرزقنا جميعا
أخذت الكوب و شربت العصير و يليها كوب الماء
عايز حاجة مني يا عم جمعة
أخرجت ورقة بفئة الخمس جنيهات و تعطيها إليه رفع الأخر يده برفض
و الله ما هاخد و لا مليم و مش عايز حاجة منك غير تيجي تسلمي عليا و لا محتاجة أي حاجة أنا زي والدك الله يرحمه
ابتسمت الأخرى واخبرته بإمتنان
رفعت الحقيبة الكبيرة واستدارات لتغادر فتعثرت في مقعد مقلوب وقعت الحقيبة وتناثرت أغلفة قطع الثياب و هي كانت علي وشك أن تقع نهض يوسف وأمسك ساعدها
حاسبي
نظرت إليه و اتسعت عينيها تمتلك ذاكرة حديدية سرعان قامت بالتعرف عليه
أنت اللي كان مقبوض عليك أداب في قسم دار السلام أول إمبارح
جز علي أسنانه بحنق ثم وجه إليها إهانة مماثلة
ابتسامة صفراء زينت ثغرها يليها رد هازء
دي كانت تهمة متلفقة و الحمدلله أفرجوا عني بعد ما ظهرت برائتي الدور و الباقي علي الممسوك أداب
كان سيخبرها بدفاع عن حاله إنه لا علاقة له بتلك التهمة و لا يعلم لما يبرر لها لكن ما لفت انتباهه بقوة أغلفة الثياب المدون عليها العلامة التجارية الخاصة بشركات والده أخذ القطعة و دقق النظر
هات الفستان خليني أمشي و لو هاتشتريه ب 200 جنيه
ابتسم إليها وعقب ساخرا
يعني مقلدين براند أقل فستان فيه ما يقلش عن 2000 جنية و كمان بتبيعوه ب 200 لاء واضح إنك بريئة من السړقة بس ڼصابة كبيرة
ارتجفت من داخلها لكنها صاحت في وجهه
اختطف الحقيبة من يدها و بيده الأخرى يجري مكالمة هاتفية
أيوة يا نور هابعتلك ال location تعالي و هات معاك المسئول القانوني والرجالة و تعالوا بسرعة
هببت إيه تاني يا يوسف
ابتسم بظفر و
يرى غرام تقف أمامه تحاول استيعاب ما يتفوه به أجاب علي شقيقه
لاقيت مين اللي بيضرب بضاعتنا في السوق
الفصل السابع
قبل القراءة ادعوا لأخواتنا في فلسطين بالنصر علي الصها ينة الملاعين وكل من يساعدهم
أشارت إليه نحو متجر رشا حدق يوسف إليها بوعيد
كله هيبان دلوقت اتفضلي قدامي
ذهبت وهو يتبعها حتي ولج كليهما إلي الداخل ترددت غرام قليلا قبل أن تنادي صاحبة المتجر التي تقوم بضبط وضع البضاعة علي الرفوف
مدام رشا
استدارت الأخري إليها و ما أن رأتها صاحت بعدائية
غرام! أنتي إيه اللي جابك هنا مش حبستي أخويا جاية عايزة تلبسيني مصېبة أنا كمان!
تصدر يوسف هنا ليجنب غرام الحديث مع تلك المرأة
أنا اللي جاي لحضرتك
نظرت الأخرى إليه و سألته بنبرة هازئة
و أنت مين أنت كمان
أنا يوسف الشريف المدير التسويقي لشركة وبراند YN
لم تكن تتمتع بفطنة أو سرعة بديهة
نعم برضو حضرتك عايز إيه
عايز أعرف فين المصنع اللي بيتوردلك منه البضاعة المضړوبة وتقليد للبراند بتاع مصانعنا
صاحت بنفاذ صبر بعد أن شعرت بالاتهام
و أنا مالي ببضاعتكم اللي بتتقلد أنا واحدة صاحبة محل و بشتري البضاعة من تجار الجملة أو الموردين ليهم
زفر يوسف بنفاذ صبر من تلك الحمقاء
ما أنا عارف يا...
تابعت هي
مدام رشا
بصي يا مدام رشا الموضوع و ما فيه إحنا بقالنا فترة بنتحارب من كذا إتجاه من ضمن الحړب واحد صاحب مصنع من بتوع بير السلم بيقلد تصاميم البراند بتاعنا و من بجاحته منزلها بتيكت إسم المجموعة عشان الناس تصدق إن الهدوم فعلا من عندنا الناس البسيطة هتصدق خدعة النصاب لكن الناس اللي متعودة تشتري من فروعنا عارفين الفرق ما بين الأصلي و التقليد
تنهدت الأخرى وهي تنظر نحو غرام تارة ثم تعود بالنظر إلي يوسف لتخبره
أنا
هكتبلك عنوان المصنع واتصرف أنت معاه
قامت بتدوين العنوان إليه ثم نزعت الورقة تعطيها إليه
أتفضل
أخذها وأمعن النظر في العنوان المدون
شكرا و آسف علي الإزعاج
غادر المتجر وأجري