الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه غرام

انت في الصفحة 15 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


أفك عنك شوية 
تأمل يوسف المكان الذي توقف فيه الأخر فسأله
إيه ده إحنا فين
أستني خليك هنا و ما تتحركش هاجيب حاجة من واحد و جايلك
نزل رامي من السيارة وسار نحو شارع مظلم ينتظره شاب يخفي وجهه بالقبعة أخرج له شيء من حقيبته وأعطاه إياه فأعطاه الأخر مبلغ من المال
المرة الجاية هجيلك في المكان التاني أحسن من هنا اتفقنا يا... 

أخبره الأخر مبتسما
محسوبك سمير العو يا باشا و لو عايز أي حاجة في أي وقت أديلي تليفون وهتلاقيني عندك
نزل يوسف
من السيارة يستنشق بعض الهواء لاحظ وجود فتاة تسير نحوه من مظهرها الفج ونظرتها الجريئة إليه علم لما هي تقترب منه
أنت رامي بيه ده أنت طلعت حلو أوي
عقد ما بين حاجبيه وسرعان دار الأمر في رأسه شعر بالضيق و الحنق من هذا الرامي الذي يقضي حياته في الملذات و العربدة
ليلتك سودة يا رامي الزفت أنا إيه اللي خلاني أسيب الفيلا
جاء رامي و رأى فتاة الليل تقف أمام
يوسف
مش معقول نهي العايقه
ألتفت إليه و صاحت بسعادة بالغة
يبقي أنت رامي البرنس
جال حواراتك الشمال دي لو عايز تسهر معاها يبقي خدها في أي حتة بعيد عن البيت
شهقت الفتاة وقالت
أخص عليك يا بيه يا حليوة و أنا اللي كنت ناوية أدلعك و أخرتها تقول عليا شمال!
معلش يا نهي أمسحيها فيا أنا يلا أركبي ورا
فتح رامي باب السيارة إليها فصاحت
مش هركب غير لما صاحبك يعتذر الأول 
عقب رامي الذي كاد ينفذ صبره
يا ستي حقك عليا أنا اللي شمال إرتاحتي بقي
أنطلق بالسيارة بين شوارع المنطقة ليجد مخرجا إلي كورنيش النيل لكن حظهم السيئ ظهرت أمامهم لجنة تفتيش
و الله كنت حاسس أن أخرة عمايلك هنلبس في الحيط
أكتم بقي يا غراب البين إحنا داخلين عليهم بت يا نهي أترمي بضهرك لورا وأعملي نفسك بتفرفري
حاضر
و عادت بظهرها إلي الوراء وألقت رأسها وكان لسانها يخرج من فمها نظر إليها يوسف عبر المرآة وعلق
دي كدة واحدة مشنوقة مش عيانة هو يوم باين من أوله ربنا يستر
طلع الرخص والبطايق منك ليه
أمرهما الضابط ثم نظر إلي الفتاة فأخبره رامي بحزن زائف ليثير عطف الضابط نحوهم ويتركه يرحل 
دي مرات عمي يا باشا و تعبانة عاملين نلف بيها من ساعة علي عيادات و الساعة عشرة ونص مش لاقين دكتور
رفع الضابط شاشة هاتفه ليتحقق من أمر ما وينظر إلي نهي التي تغمض عينيها و ترتعش في آن واحد
مش كفاية تمثيل يا نهي بقي! ده أنتي مطلوبة بالاسم يلا يا حلو منك ليه أنزلوا قال مرات عمك قال
فتح أحد رجال الضابط باب السيارة وأخرج رامي الذي يتوسل إليهم
و ربنا يا باشا أنا أول مرة أشوفها
بطل ولولة يالاه و مش عايز أسمع صوتك في القسم أبقي اتكلم
و داخل سيارة الشرطة يجز يوسف علي أسنانه و يضم قبضته
الله يلعنك يا رامي شوفت عملت فينا إيه!
لوح الأخر دون مبالاة
يا عم أسكت بقي مش ناقصاك مكنتش اعرف ده هيحصل
عقب يوسف بغيظ شديد
شكل البت دي وراها بلوه طالما معمول كمين مخصوص عشانها ربنا يستر و ما ياخدوناش بذنبها 
صاحت رامي من بين أسنانه
اسكت كفاية بقي
أتلم منك ليه خلي ليلتكم تعدي
كان صوت العسكري الذي فاض الأمر به منهما
في المخفر تقف أمام مكتب الضابط حول رسغها صفد معدني متصل بأخر حول يد رجل الشرطة تبكي والدتها و تنوح تربت شقيقتها علي ظهر والدتها لتهدأ
ما تخافيش يا غرام بإذن الله مفيش حاجة والمحامي يبقي ابن عمي أنا حكيتله كل حاجة زي ما هند قالتلي و إن شاء الله هتخرجي
يا جمال أنا مظلومة و زي ما هند قالتلك عملت محضر في الزفت اللي اسمه رجب
طب معاكي صورة من المحضر
في البيت
سألتها ابتسام
قوليلي حطاها فين و أنا هاروح أجيبهالك بسرعة قبل
ما المحامي يجي
اجابت غرام بعد أن قامت بمسح دموعها بالمحرمة
هتلاقيها تحت هدومي في الدولاب أول رف و هتلاقي جمبهم فلوس هاتيهم وتعالي بسرعة 
عشر دقايق و هاكون عندك إن شاء الله
أوقفها جمال قائلا
استني يا ابتسام أنا جاي معاكي أوصلك
شكرا يا جمال مفيش داعي أنا هاروح و أجي بسرعة
أطلقت ساقيها للريح بينما ما زالت غرام في الانتظار انتبهت إلي صياح إحدى رجال الشرطة يدفع ببعض المتهمين
اوقفوا هنا لحد ما أدخل للظابط
تشدقت نهي بصوتها النافر
موبراحة
يا شويش ده لو مش عشاني يبقي علي الأقل عشان البهوات دول
عقب يوسف يزجرها بنظرة تحذيرية
اسكتي مش عايز اسمع صوتك مش كفاية جابونا هنا بسببك!
هو أنا ضربتك أنت وصاحبك علي إيديكم عشان تاخدوني معاكم! لاء يا حبيبي كان كله بالاتفاق ورسايل صاحبك معايا علي الواتس أكبر دليل
كان كلا من غرام و جمال ووالدتها يستمعون و يرون ما يحدث أدركت غرام التهمة التي جاءوا بها إلي هنا حدقت إليهم بازدراء مما لفت انتباه نهي والتي وبختها
مالك أنتي كمان بتبصيلنا بقرف كدة
ليه! بصي علي قدك يا حلوة ما أنتي متكلبشة زيك زينا و مش بعيد جاية
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 54 صفحات