الجمعة 22 نوفمبر 2024

روايه كاليندا بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 6 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

قلب بيتي بسببك تبقي عايزني أعملك إيه!
انبلجت ابتسامة وقحة علي ملامحه فقال
_ قصدك إيه باللي قولته ده يا ولاه
مازالت الابتسامة علي وجهه القبيح فأجاب
_ هاتعرفي كل حاجة بس عايزك تعرفي إن إبنك مفيش قوة في الدنيا تقدر تمنعه لو عايز يعمل الي في دماغه و أدي أخرة الي يتحداني.
غادرت هذا المنزل المشؤم و سارت نحو الطريق تتمني أن لا تري أي مخلوق حتي لا يفتضح أمرها من هيئتها المزرية مع كل خطوة تمزق في القلب و عبرات تذرفها عيون يملأها الانكسار والهزيمة.
يفتح باب المنزل وفي يده هاتفه ينظر إلي الشاشة منتظرا إجابتها و بيده الأخرى يحمل حقيبة هدايا.
و قبل أن يدخل في غرفته وجد شقيقته تخرج من غرفتها تقول
_ حمدالله علي السلامة يا آبيه.
وضع هاتفه في جيبه بسأم وأجاب عليها
_ الله يسلمك هي شمس كانت معاكي النهاردة
أجابت والتردد ينبلج علي ملامحها خاصة نظرات عينيها
_ كنا مع بعض بعد الامتحان وقالت لي إنها هاتروح المراجعة وأنا ماقدرتش أروح معاها عشان كنت مطبقه ومنمتش و...
صمتت عندما استشعرت من نظراته وحواسه إنه ينتظر إجابة أخري فقال لها
_ شمس ما بتردش من الصبح علي موبايلها لحد ما قفلته بقي لها يجي ساعه أو أكتر هي زعلانة مني أو فيه حاجه حصلت
_ أنا معرفش حاجة بس طنط زينب لسه مكلماني و بتسألني عنها.
قطب حاجبيه وسألها
_ هو المفروض المراجعة تخلص الساعة كام
_ الساعة سابعة أصلي طلبت منها تصور لي الملزمة بعد ما تخلص فممكن ده أخرها لحد دلوقت.
زفر بضيق ونظر إلي ساعة يده ثم قال
_ يارب مايكونوش ناموا.
أوقفته شقيقته و سألته
_ أنت رايح لها
أجاب ويهم بالمغادرة
_ اه لو ماما صحيت وسألت عليا قولي لها رايح
أقعد معاهم شوية وراجع تاني.
و في منزل عائلة شمس تجول والدتها الردهة ذهابا وإيابا تردد بتوسل
_ جيب العواقب سليمة يارب رجعها لي بالسلامة يارب.
صمتت وتذكرت تعرض حمزة لابنتها و أكبر ما تخشاه أنه يكون سبب تأخرها ربما أقترف بها مكروها.
انتبهت إلي صوت فتح باب المنزل لتجده زوجها الذي نظر إليها باستفهام و سألها
_ مالك فيه إيه خير
أجابت بتردد
شمس من وقت ماخرجت ما رجعتش لحد دلوقت وموبايلها مقفول.
_ إزاي
صاح زوجها لكن دخول شمس من الباب الذي كان غير مقفل و مظهرها المزرى ودموعها المنسدلة جعل كليهما و كأن الطير حطت علي رؤوسهم وقبل أن يتفوه احدهم لها بحرف أسرعت

إلي داخل غرفتها و أوصدت الباب من الداخل بالمفتاح.
ركض كليهما يطرقان الباب
_ شمس أفتحي يا بنتي إيه اللي حصلك وبهدلك كده يابنتي
قالتها والدتها وتدعو الله في قلبها أن يخيب ظنها وحدسها
_ أفتحي يا شمس يا بنتي إحنا مش ھنأذيكي يا قلب أبوكي طمنينا عليكي يا حبيبتي.
قالها والدها و بداخله ۏجع ېمزق قلبه يتمني ما أستشفه من مظهرها أن يكون مجرد وهم.
أوقف وصلة توسلاتهم لابنتهم رنين جرس المنزل برغم إن الباب مفتوحا ليجدوا الزائر آخر شخص تمنوا وجوده في هذا التوقيت.
أستقبله السيد محمد قائلا
_ أهلا يا أحمد يا بني أتفضل.
أجاب الأخر مبتسما 
_ آسف يا عمي علي الإزعاج لو كنت جيت في وقت مش مناسب ومتأخر بس كنت حابب أطمن علي شمس وأديها هدية عيد ميلادها بنفسي.
أشار له بعد تردد بالدخول
_ مفيش إزعاج ولا حاجة أنا لسه راجع من بره كان عندي ورديه زيادة.
خلع نعليه بالخارج ثم دلف إلي ردهة استقبال الضيوف وجلس جلس حماه مقابله ولكي يلهيه عن أجوائهم سأله
_ عامل إيه يابني في شغلك
_ الحمدلله تمام مفيش شغل من غير راحة بس لازم الواحد مننا يعمل الي عليه كمان داخلين علي فرح ومسئولية.
_ ربنا يقويك ويعينك ويعدي أيامكم علي خير.
و لدي شمس بداخل غرفتها ما زالت تبكي تشعر ما تذرفه عينيها ليست بدموع بل دماء.
وأمام باب غرفتها تهمس والدتها حتي لا يصل صوتها إلي الذي يجلس في الخارج
_ أفتحي يا بنتي أبوس إيديكي خطيبك بره شكله جاي يطمن عليكي.
اخترقت أذنيها كلمة خطيبك كيف وماذا ستخبره و ما الذي ستقوله
_ أنا ضعت يا ماما.
أخذت تكررها فعانقتها والدتها بقوة لتمنعها من البكاء وترديد ما تقوله حتي لا يصل صوتها إلي الخارج
_ كفاية يا شمس كفاية يا بنتي خلاص.
_ حقك عليا يا ضنايا حقك عليا يا نور عيني.
نهض وقال
_ عن إذنك بقي يا عمي و هابقي أجيلها بكرة إن شاء الله نحتفل بعيد ميلادها.
_ البيت بيتك يا بني تشرف في أي وقت أبقي سلم لي علي الحاج والحاجة.
_يوصل إن شاء الله.
قالها وذهب نحو باب المنزل استعدادا للمغادرة ثم ألتفت قبل أن يفتح الباب وقال
_ معلش يا عمي أتفضل حضرتك أبقي أدي الهدية البسيطة دي لشمس لما تصحي.
ربت محمد علي ذراعه بابتسامة عكس الألم الذي يشعر به من مصير ابنته
_ ربنا ما يحرمها منك يا بني.
و بعد تبادل السلام غادر الأخر أتجه محمد إلي غرفة ابنته وقبل أن

انت في الصفحة 6 من 33 صفحات