روايه لهيب الروح
ساعد ماما بجد المتوحشة دي عشان خاطري يا جواد دي عاوزة تق تلها بجد زي ما بتقول.
إيه اللي بتعمليه دة أنت اټجننتي
لم يتلقى منها أي رد فتركها بعد ذلك تسقط أرضا مقتربا من زوجة عمه تارك إياها تجلس باڼهيار تام وصوت بكائها المنتحب يزداد ويرتفع
لأ ح...حرام حرام عليكم أنا بكرهكم كلكم مش بحب أي حد.
ظلت تنفذ ما قاله لها الآن لتصبح بخير ثم سار مقتربا من أروى الواقفة مبتعدة عنه ببضع خطوات مدعية القلق الذي يرتسم فوق قسمات وجهها بإتقان أردفت متسائلة بتوتر
هي بقت كويسة صح مفيهاش حاجة
آه هي كويسه يا أروى خلاص مټخافيش أهي قدامك أهدي أنت بس ومتتوتريش.
أه اټجننت اعتبريني كدة لأ
ثم رفعت يدها عاليا بضراوة مقررة أن تهوى بها فوق وجنتيها.
رأى جواد ذلك المشهد شاعرا بالڠضب الشديد يجتاح كل ذرة بداخله نيران قوية متأهبة تشتعل بداخله لم يتحمل ما يراه الآن هو يعلم جيدا أنها مخطئة في فعلتها وفي ردودها الحادة مع أروى لكنه أيضا لن يتحمل رؤيته ل أروى ټصفعها لذلك أسرع مقترب منهما جاذبا إياه من قبضة أروى القوية فوق ذراعها واضعا إياها خلفه كأنه يحميها به وبجسده القوي وتحدث مردفا ل أروى بتعقل وجدية شديدة
رمقته بضيق موزعة بصراتها عليه بتعجب مندهشة من حديثه الذي أدهشها وتحدثت بضيق وڠضب
يعني إيه يا جواد أنت عاوزني اقف اصقفلها ولا اقولها أنا المرة الجاية عشان تبقى مرتاح ما أنت شوفت بنفسك اهو اللي كانت هتعمله فينا
وكله قدامك.
وقفت رنيم خلفه كما وضعها متشبتة في قميصة بضراوة وكأنها تريد أن تحتمي به لا تريد أن يتركهها معهما تعلم أنها لن تستطع عليهما بمفردها بل ستسقط لمديحة وابنتها كالفريسة يفعلان بها ما يشاءان من دون ذرة رحمة أو شفقة توجد داخل قلوبهما المتحجرة الخالية من أي معالم الإنسانية والرحمة..
خلاص يا أروى وأنا واقف هتصرف اهدي أنت كدة وروحي شوفي مرات عمي.
ردت پغضب حاد شاعرة بالضيق مما يفعله معها من طريقته الحازمة في التعابير والحديث
يعني ايه هتقولها كلمتين وخلاص يا
استمع إلى حديثها شاعرا بالڠضب هو الآخر من حديثها عنها بتلك الطريقة المقللة منها أشار لها نحو والدتها متحدث بجدية صارمة
شوفي مرات عمي يا أروى اقعدي شوفيها وأنا هتصرف قولت.
توجهت تجلس بجانب والدتها كما أشار لها شاعرة بالڠضب والنيران الملتهبة تشتعل بداخلها تود أن تنهض حاړقة إياها بها حتى تخفيها من أمامه تجلس تطالعه بعدم رضل غير راضية لما سيفعله بل كانت تريد أن تهينها بدلا مما سيفعله هو الآن.
تركت رنيم ثيابه التي كانت تتشبت بها بقوة فاعتدل يقف قبالتها مغمغما پغضب وصوت عال حاد صائحا أمام وجهها بصرامة وكأنه يثبت ل أروى عكس ما تشعر به ويخيب ظنها
دهشت من حدته معها التي لم تعتاد عليه منه هو دوما يتحدث معها بهدوء شديد لم يرفع صوته عليها ابدا لكنها لم تصمت نظرت متطلعة داخل عينيه البنية بضعف تحاول أخفاءه وردت عليه بشراسة لا تريد منه أن تجعله يستشعر ضعفها
أنت مالك أصلا هو أنت بتزعقلي ليه كدة أنا اعمل اللي يعجبني خلاص مش هعمل حساب لحد.
كادت تسير من أمامه تاركة إياهم من دون ان تعط أي اهتمام لأحد منهم لكنه أوقفها ممسك إياها من معصمها بهدوء يجبرها على النظر نحوه مرة أخرى مانع إياها من استكمال سيرها وتركه هتف متسائلا بهدوء كمان يتحدث معها دائما غير مبالي لوجود زوجة عمه وابنتها
رنيم استنى خلاص
م...مفيش أنا بس تعبانة أعصابي تعبانة عشان لسة يعني مسقطة الموضوع مزعلني ومأثر لا عليا.
أنهت جملتها بنبرة متلعثمة شبه باكية والدموع قد ملأت مقلتيها اللامعتين بحزن شديد وحسرة مټألمة حقيقية تشعر بها في قلبها قلبها الممزق من ضراوة القسۏة والألم المتواجد بداخله..
استشعر هو كم الحزن الشديد يوجد داخل عينيها وفي نبرة صوتها الحزين المقهور تمنى لو أن لديه القدرة على جذبها داخل أحضانه وبين ذراعيه يريد أن يخفيها من العالم وشدته عليها هي كالهشة لم تتحمل اي شي لكن مهلا عن ماذا يتحدث هي تحملت كل شئ في الحياة لا يأتي على باله نعم هي رقيقة ضعيفة ولكن ما حدث لها في حياتها يثبت عكس ذلك تماما..
تركته يقف كما كان وسارت هي بخطوات متعثرة شبه راكضة تصعد الدرج متوجهة صوب غرفتها تاركة الجميع خلفها ودموعها تسيل فوق وجنتيها بحزن شديد شاعرة بنصل حاد مغروز في قلبها بلا شفقة تنتظر من ينزعه حتى يهدأ ذلك