روايه لهيب الروح
مجبرا أن يرد عليها وقبل ان يتحدث جاءه صوتها المتسائل بنعومة ودلال مفرط مصطنع
الو يا جواد إيه يا حبيبي مش بترد عليا ليه
قبض فوق هاتفه پغضب وقوة ضارية تعكس مدى غضبه من سماعه لصوتها ورد عليها متمتما بحدة
ايوة يعني عاوزة ايه مقولتيش متصلة ليه!
تأفأفت پغضب ونفاذ صبر لكنها التقطت انفاسها بصعداء محاولة تهدئة ذاتها وردت عليه بهدوء زائف
لم يستطع أن يصمت كثيرا على المسرحية التي حدثت في حياته بقرار والده الخاطئ فصاح بها غاضبا
لأ يا أروى انت لا خطيبتي ولا بتاع أنتي أروى بنت عمي اللي زي سما اختي اقولهالك تاني انتي زي سما اختي اقفلي بقى عشان مش ناقصك ولا فايق لهبل اهلك دة.
ج... جواد انت بتقول ايه!!
لم يرد عليها بل وصلها إجابته المتبجحة عندما وجدته يغلق الهاتف من دون الرد على حديثها الذي ليس له فائدة أو قيمة بالنسبة له..
بحث في هاتفه حتى وصل إلى صورتها المحتفظ بها في هاتفه حاول منع ذاته من التطلع في صورتها لكنه فشل هو في حاجتها معه وبجانبه يتذكر ذكرياته معها القليلة وقصتهما التي منعها والده من قبل بدايتها.
اغلق الصورة مسرعا لاعنا فعلته المتسرعة محاولا تهدئة ذاته والتقاط أنفاسه بانتظام متمتما
لذاته بتعقل
اهدى يا جواد بلاش جنان هي دلوقتي متنفعش.
سيطر على ذاته ومشاعره بصعوبة شديدة وخرج من غرفته ليطمئن على والدته..
اقترب من شقيقته وغمغم متسائلا بقلق
اومأت له شقيقته بابتسامة هادئة وردت تؤكد حديثه بهدوء
اه يا جواد بقت كويسة انا سمعت الدكتور وهو بيطمن بابا.
طالعته بحزن وتردد بغرور رافعة رأسها بتكبر
بقى كدة يا جواد بتقفل في وشي ماشي هتندم وهتندم اوي كمان.
أسرعت متوجهة صوب والدتها بضيق وغيظ متمتمة بحدة ونبرة مرتفعة غاضبة
بقى كدة عاجبك كدة ادي اخرة جواد واللي عمله فيا بيقفل في وشي أنا وبيزعقلي.
أنت بتقولي ايه يا اروى جواد قدر يعمل كدة
اومأت برأسها أماما پغضب
ايوة عمل كدة لأ وعمل الأنيل كمان وبيقولي بصراحة أن أنا زي سما اخته أنا بقيت زي أخته فالآخر.
تابعت مديحة بوعيد غاضب وبدت العصبية عليها
والله ليندم على اللي عمله هجيبهولك يعتذرلك كمان وهو كان فين كلامه وزعيقه دة لما ابوه قال أنه هيخطبكم هو هيتعمل عليكي أنتي.
اتصرفي بقى عشان انا مش ناقصة الجنان دة كلمي عمي خليه يربيه.
اومأت مديحة برأسها أماما متناولة هاتفها بعصبية وقامت بالاتصال على فاروق الذي كان بجانب جليلة تأفأف غاضبا عندما رأى اسم مديحة لم يريد الرد عليها أو على أحد هو فقط يريد البقاء مع زوجته فقط أغلق عليها ثم أغلق هاتفه تماما ليمنع أي اتصال منها.
تطلعت أروى أمامها بنفاذ صبر متسائلة
إيه ياماما مبيردش ولا إيه!
ردت بعصبية وڠضب والشرر يتطاير من عينيها
قفل موبايله هو في إيه هما هيستهبلوا والله ما هسكت.
تنهدت أروى پغضب حاد وتمتمت بعدم فهم معقدة لحاجبيها
يعني إيه اللي بتقوليه دة
صاحت مديحة بحدة أخرستها والډماء غلت في عروقها
اخرسي خالص دلوقتي يا أروى وادخلي اوضتك أنا مش عاوزة حد دلوقتي خالص.
سارت أروى متوجهة نحو غرفتها تاركة والدتها خلفها تستشيط ڠضبا.
بعد أن هدأت قليلا قامت بالاتصال على عصام ابنها الذي ترك رنيم دافعا إياها إلى الخلف ببرود ولا مبالاه غير مبالي لمشاعرها المحطمة تماما وقام بالرد على والدته بارتباك وقلق
ا... الو يا ماما في إيه
أجابته متسائلة بجمود حاد
عمك فاروق فينه وإيه اللي حصل عشان ميردش عليا ويقفل تليفونه.
قطب ما بين جبينه بدهشة وتحدث يجيبها بتوتر وعدم فهم
معرفش يا ماما مكلمتهوش ولا هو اتصل بيا أنت عاوزاه في حاجة مهمة
صاحت به غاضبة بلهجة مھددة حادة
بقولك ايه فوق وركز قسما بالله اقلبها على دماغك واخد اللي فرحانلي بيها دي وأخليك قاعد لوحدك زي ماكنت اتصرف واعرفلي فاروق فين وايه اللي حصل عشان ميردش عليا..
ابتلع ريقه بتوتر خوفا من أن تنفذ ټهديدها له وأردف بتأزم مضطرب
ل... لأ خلاص اهدي بس وأنا هتصرف وهعرفلك كل حاجة.
تابعت بقسۏة ونبرة آمرة
بسرعة بطل العك والقرف اللي بتعمله وركز في اللي عاوزاه.
أغلقت في وجهه من دون أن تنتظر رده فأسرع يحاول الاتصال بفاروق لكن كانت محاولاته بلا جدوي فهاتفه مغلق تطلع نحو رنيم التي كانت تبكي في صمت پألم وصاح بها بعصبية
انتي هتفضلي مرزوعة ټعيطي كدة كتير دة ايه القرف دة قومي غوري في داهية.
التقطت أنفاسها بصعداء وردت بضعف واستسلام
قام بالإتصال على السكرتيرة الخاصة بعمه وأردف متسائلا بجدية
فاروق بيه موجود ولا لأ!
أجابته الاخرى نافية باحترام
لأ يا عصام بيه هو مجاش انهاردة.
أغلق