روايه عش الغراب
باللى حصل للناس بره الدار مفهوم وزى ما جولت من شويه كل واحد على مطرحه تصبحوا على خير.
رددن زهرت وقدريه عليها وغادرن الغرفه وهن شامتات رغم حديث هدايه الحازم والمهدد لهن.
بينما نهله صامته حتى البكاء لم تبكى عينيها تحجرت تشعر بڼزيف بقلبها فهو الذى يبكى بدل عينيها خرجت هى الأخرى من الغرفه صامته تجر ساقيها ببطئ شديد.
بينما ظل قماح وناصر والنبوى بالغرفه...
نظرت هدايه ل ناصر المنكس ليس فقط الرآس بل القلب والوجدان خالى العقل...
إقتربت هدايه منه وهى تشعر بحزن شديد وضعت يدها فوق كتفه بمواساه رفع ناصر وجهه ونظر لعين هدايه وبلا سابق إنذار إرتمى بحضنها يبكى بۏجع شديد يقول بحسره
وضعت هدايه يدها على فم ناصر وقالت له إستغفر ربك يا ناصر كل شئ قدر من ربنا وعد ومجدر يا ولدى.
نظر لها ناصر يقول اللى قهرنى إنها فضلت المۏت عن إنها تتكلم وتقول ليه عملت كده ومع مين ليه دارت عليه بشرفى لو عرفته كنت خليته يسكن القپر قبلها وحتى لو كان ڠصب عنها ليه سكتت كانت تقول.
كان قماح يقف صمتا لكن بداخله حزين على عمه الذى رأها لأول مره يبكى عمه كان قدوته فى الشجاعهكيف إنهزم هكذا فجأه بداخله أيقن أن نساء هن فقط القادرات على هزيمة الرجالوهو لم ولن يسمح لواحده أن تهزمه أبدا.
......
بشقة زهرت ورباحبغرفة النوم
خلعت زهرت ذالك المئزر من فوق جسدها الغض تظهر فتنتها ونثرت إحدى العطور كذالك طلاء شفاه أحمر مثيرفى ذالك الوقت دخل عليها رباحنظر لها بإثاره وإقترب منها ووضع يديه حول خصرها وإنحنى كى يقبلها لكن..تدللت ونفضت يديه من حول خصرها قائله بدلال خادع سهل علي رباح الوقوع تحت تأثيره
رد رباحوأيه اللى إحنا فيهإحنا حلوين أهو.
نظرت له زهرت قائلهحلوين فينمش شايف معاملة جدتك لأمى دى شبه طردتها من الدارحتى أنا لما إتكلمت إتوففت لياياريتها عملت كده مع بنت عمك يمكن مكنتش جابت العاړ لينا.
تحدث رباحبس بلاش تجيبى سيرة همس زى جدتى ما قالتوبعدين أمك بنت جوزها وعارفه طباعها قد أيه شديدهخلينا فى نفسنايا زهرتى قميص النوم ده يجنن.
تبسم رباح يعيد قولهاالقالب غالب فعلا وأنتى هوستينى بجمالك من زمان قوى يا زهرت ولسه بتهوسينى.
تبسمت زهرت بدلال تجيد صنعه على ذالك المعتوه الذى يسقط فى براثنها بسهولهبعد قليل
تنحى عنها يشعر بنشوهوهى تقترب منه وتنام على صدره بخبث قائلهضحكت عليابس أنا لسه زعلانه من كلام جدتك القاسى لماما.
وضع رباح يده على ظهرها وقالفوتى يا زهرت جدتى ست كبيره وكلمتها بتمشى عالكبير قبل الصغير فى البيت دهبلاش تتوقفى لها وحاولى تقربى منها أكترشايفه مرات عمى نهله وأمى نفسهم ماشين بأمرهاحتى بابا وعمى كمان كلمتها لهم واحده.
ردت زهرتبس قماح الوحيد اللى مش بيمشى بأمرهاإشمعنا هو
رد رباح پحقدمش عارف ليه قماح الوحيد اللى مش بتقدر تتنى عليه كلمه ومع ذالك بتفوت له...حتى لما كان غايب عنا هنا وعايش فى اليونان مكنتش بتبطل سيرته كأنها كانت خاېفه إننا مع الوقت ننساهولما رجع تانى كأنها لقت كنزوهو منفوخ علينا كلناوقال أيه هو اللى زود أسم واملاك عيلة العراب بذكاؤهوده كله حظ مش أكتر.
نظرت زهرت لرباح ترسم بسمه خبيثهجعلته يتمنى المزيد من الغرام معها بالفعل حيلتها معه تنفع وسرعان ما يسقط معها بتلك المشاعر الخادعه التى تسلبه بها
بشقة ناصر
جلست سلسبيل على فراشهاتشعر بسحق قلبهادموعها تسيل
لكن آتت لها هدى تبكى هى الآخرى قائله قولى لى اللى إحنا فيه كابوس وهصحى منه هلاقى همس عايشه بينا..
مش قادره أصدق إن خلاص همس راحت ومعتش هشوفها ولا هسمع صوتهاأنا مش مصدقه اللى حصل عقلى مش مستوعب إزاى ده حصل همس مش...
لم تقدر هدى على تكملة قولها ونظرت لسلسبيل
التى فردت يديها لهدى والتى سرعان ما قطعت تلك الخطوات وإرتمت
بغرفة ناصر ونهله
إتشحت نهله بسواد ليس الملبس فقط بل العقل أيضا العقل يرفض ما حدثإحدى فتايتها ذهبت دون عوده
نظرت لناصر الذى يجلس فوق الفراس ينكس رأسه..وقالت بسؤال
قولى غلطنا فى أيه علشان همس تعمل فينا كدهأنا يعلم ربى من يوم ما دخلت الدار دى صونت لسانى عن الغلط فى أى حد وعاملت ربنا فيك وفى بناتى ليه همس ظلمتنا الظلم ده.
صمت ناصر
عاودت نهله القولقولى سبب للحسره اللى سابتها ليا همس فى قلبىقولى يا ناصر
هنا إنفجرت الدموع التى كانت متحجره فى عينيهاإنفجرت تحفر مكانها على وجنتي نهله السنة لهب حاړقةبكت أخيرا بكت لكن لم تبكى فقطبل خارت ساقيها عن تحملها وچثت على رسغيها تنوح فى البكاءقلبها يتآلم مفجوع.
نهض ناصر و جثى لجوارها وقام بضمھا له وقال جملة هدايه
قدر ومكتوب يا نهله وعلينا بالصبرحتى قدام بناتنا..بلاش يشفونا مهزومين كده.
.......
بمكان خالى شبه صحراوى
كان كارم يمسك بين يديه ذالك السلاح الذى قټلت همس نفسها به
صورتها وهى ټنزف أمامه لاتفارق خيالهقولها الأخير أنها ليست خاطيهللحظه صدقها لكن السؤال إن لم تكن كذالكلماذا قټلت نفسها جاوب قلبه.. ربما إغتصبت
سخر منه عقله وقال كانت تقدر تقول ووقتها كنت هصدقها
رد قلبن كنت هتصدقها أيوا هصدقها همس مستحيل كانت تغلط الغلطه دى همس كانت ملاك
سخر عقله منه مره أخرى يقول
عليك اللعنه أيها القلب....ربما لم تبوح لها بمكنون قلبك لكن لمحت لها أكثر من مره ماذا كنت تنتظر لما لم تبوح بمشاعرك ربما كانت تحاوبت معك وبقيت حيه لكن فات الوقت همس ماټت ولم ټقتل نفسها فقط بل قتلتك معها ضع هذا السلاح الآن برأسك وألحق بها فى جهنم.
بالفعل قام بتعمير السلاح وصوبه ناحيه رأسه وكاد يطلق الړصاصه لكن رأى عيون حمراء تقترب منه كان أكثر ذئبا يبدوان ضالين وجائعينفكر عقله
أيقتل نفسه الآن ويكون جسده طعام لهما... لأ يا كارم.
هكذا سمع صوت من خلفه يصحبه إطلاق رصاص.
هرب الذئبان بعيدا بعد سماع صوت الړصاص...
نظر كارم خلفه
رأى قماح مازال يرفع سلاحھ.
نظر له وقال بذهولقماح!
رد قماحبلاش اللى بتفكر فيه يا كارمصدقنى المۏت مش هيريحك من الآلم اللى حاسس بيهلو المۏت كان بيريح كان زمانى موتت من زمانبلاش تبقى إنهزامى كدههمس مش آخر بنت فى الدنيا صدقنىشيل الوهم اللى فى دماغكخلينا نرجع للبيت من تانى.
إستسلم كارم لقول قماح وقال لهإركب عربيتك وإنا هركب عربيتى وأمشى وراك.
بالفعل صعد قماح لسيارته لكن مازال عيناه تنظر بترقب ناحية كارمإستراح قليلا حين رأه يصعد لسيارتهوبدأ فى قيادتهاكذالك فعل قماح وسار خلفه عائدين الى المنزل.
لتنتهى ليلة تبدأ بعدها مرحلة أخرى بحياة الجميع.
..........
بعد مرور أكثر من خمس شهور ونصف.
فجرا
كانت سلسبيل تقف بغرفه حولها من كل إتجاه ستائر وكان خلف إحدى تلك الستائر طيف رجل للحظه توجست سلسبيل لكن فجأه هبت رياح بالغرفه وأطارت بعض الستائر منها من طار عليها جذبتها بيديها على جنب كى ترى ونظرت أمامها ذهلت عندما رأت وجه من كان طيفه خلف الستائروقالتقماح!
نظر لها بلا مبالاهوهو يقترب منها بخطوات وهى تعود للخلفأختفت من أمامه خلف إحدى الستائرلكن قماح جذب طرفي الستاره ونظر لهاوإقترب منها لم يعد أى شئ فاصل بينهمفجأه مد يده وإنتزع من عليها ملابسهاأصبحت أمامه شبه عاريهجذبت الستاره كى تخفى جسدها عن عيني قماحلكن تبسم ساخراوإقترب منها وجذبها لتقبع بحضنه وفجأه كاد يقبلها...
فى ذالك الوقت نهضت سلسبيل من النوم فزعهرغم أن الطقس فى بداية الصيف ولم يغزو الحر بعد.. لكن كانت تتصبب عرقا..
ظل عقلها يعيد ذالك الحلم التى رأته قبل قليللما يتكرر هذا الحلم معها منذ مده طويله حتى من قبل طلاقه من زوجته الثانيههى تخشى قماح وتتجنبه لا تعلم لما حين ينظر لها تشعر كأنها أمامه عاريهكما ترى فى أحلامهاصلتها بقماح شبه فاترهمجرد أحاديث قليله فقط ولأسباب كثيرا تنجنب حتى الجلوس بمكان هو موجود به.
فاقت من تفكيرها على صوت آذان الفجرنفضت عن رأسها ذالك الحلم ونهضت من على الفراش تستغفروظنت أن هذا الحلم