روايه ادمنتك
تبتسم بسعادة فيبدو ان ما تخطط لها يجري وبدقة
خرجت مايا من شقتها واتجهت خارج العمارة بأكملها لتجد سعد في انتظارها
ابتسمت له بحب وتقدمت نحوه قائلة بصوت سعيد
صباح الخير
اجابها بإقتضاب
صباح النور
تعجبت من نبرته معها لكنها لم تعلق بل سارت بجانبه متجهان نحو السوق حيث سيشتريان فستان زفافها واشياء اخرى مما تحتاجه مايا قبيل زفافها الذي اقترب كثيرا
اخذت تقلب مايا الفساتين بإعجاب واضح اما سعد فكان يقف في احد اركان المحل يتابعها بملامح باردة لا توحي بشيء
ها ايه رأيك حلو
اعتدل سعد في وقفته وقال بنبرة عادية
أقيسه
ايوه قيسيه
توجهت مايا نحو غرفة التبديل الملحقة بالمحل وارتدت الفستان
خرجت بعد لحظات امام سعد الذي تأملها للحظات بنظرات يملؤها الاعجاب لحظات قليلة واختفت نظراته تلك ليحل البرود محلها
قال سعد بنبرة باردة
جميل اووي
ابتسمت مايا بغبطة وقالت برقة
يعني نشتريه
اها طبعا
اتسعت ابتسامة مايا بسعادة ثم ما لبثت ان عادت مسرعة الى غرفة التبديل وغيرت الفستان
لقد حلم بها طويلا وتمنى ان يراها وهي ترتديه له وحده لكن القدر لعب لعبته معه وخذله كالعادة
افاق من افكاره الموجعة على صوت مايا تطلب منه ان يدفع سعر الفستان ففعل ذلك وهو يحاول ان ينفض تلك الافكار عن رأسه
جلس كريم بجانب والدته على احدى الطاولات الموجوده في حديقة النادي يرتدي نظارته الشمسية ويتابع من خلفها ما يجري من حوله
خلع كريم نظارته الشمسية وقال لوالدته بضجر
هيجوا امتى اتأخروا اوي
مش عارفة اتأخروا فعلا
قالتها منى وهي تنظر الى ساعتها حينما قال كريم فجأة
ما ان وصلت نحويهما حتى ابتسمت بتشنج واضح وقالت وهي توجه حديثها لمنى
ازيك يا طنط وحشتيني
ثم التفتت نحو كريم الذي نهض من مكانه وابتسم لها
ازيك
ليرد كريم بتلقائية
بخير انتي ازيك
اجابته
كويسة
جلست كارما بجانب كريم ووالدته ومعها والدتها
اخذوا يتحدثون في شتى المواضيع المختلفة حينما شعر كريم بالملل فقال موجها حديثه لكارما
يلا بينا
قالتها كارما وهي تنهض من مكانها وتسير بجانبه
تحدث كريم قائلا
عاملة ايه
كويسه وانت عامل ايه اخبار شغلك ايه
تمام جدا
وقف الاثنان اسفل احدى الأشجار ليقول كريم متسائلا ومحاولا فتح الحوار معها
انتي درستي ايه صحيح
اجابته كارما
درست ادارة اعمال فأمريكا
تخصص جميل
قالها كريم بإعجاب حقيقي ثم اردف قائلا
على كده بتساعدي والدك في شغله
اومأت برأسها واجابته بغرور مفتعل
انا ماسكة شغل بابا كله تقريبا
ابتسم كريم وقال
برافو تعجبني المراة العملية اووي
ابتسمت كارما وقد ظهر الخجل الطفيف على ملامحها ليسترسل كريم في احاديثه محاولا التعرف عليها اكثر
في احد الكافيهات المطلة على النيل جلس كلا من مايا وسعد سويا يتبادلان الاحاديث العادية
كانا يتحدثان عن زفافهما الذي سيتم بعد ثلاثة ايام وعن الاشخاص الذين سيدعونهم الى الزفاف وغيرها من الامور المهمة
تحدثت مايا قائلة براحة
كده خلصوا كل المعازيم
وخلصنا تقربيا كل الحاجات اللي لازم نجهزها للفرح
قال سعد مؤكدا ما قالته
فعلا خلصنا كله تقريبا
اردف سعد بعدها قائلا بإعجاب مفتعل تعرفي انك كنتي زي القمر بفستان الفرح
احمرت وجنتا مايا خجلا وشعور كبير بالسعادة لامس قلبها لقد مدحها سعد اخيرا وتغزل بها لقد خرج اخيرا من شرنقة البرود
المحيطة به طوال اليوم
اردف سعد بنبرة كاذبة
انا
مبسوط بيكي اووي يا مايا وسعيد انك هتكوني ليا بعد ما استنيتك كثير
وانا مبسوطة اكتر منك ومش مصدقة نفسي اصلا
قالتها بعفوية كبلت قلبه الذي ېكذب عليها
هل يعقل ان تكون هذه الفتاة الماثلة امامه سيئة الى هذه الدرجة
أبعد تلك الافكار عن رأسه وقال بنبرة ذات مغزى
لا صدقي احنا خلاص هنتجوز وهتكوني ليا
ارتجف جسد مايا بسبب كلماته وقد راودها شعور غريب بالخۏف وعدم الراحة لكنها أثرت ألا تفكر بهذه الطريقة
ابتسمت بخفوت بينما امسك سعد كف يدها لتبعد يدها عن كف يده فجأة
ابتسم سعد في داخله بسخرية فها هي تمثل عليه الطيبة والبرائة
اما مايا فكانت تتعجب من
نفسها وتصرفها الغير مقصود
طفرت الدموع داخل عينيها لتهتف بنبرة مبحوحة وملامح شاحبة
خلينا نقوم انا اتاخرت اوي
نهض سعد من مكانه وقد تأكد من حقيقة ما سمعه عنها
بعد مرور ثلاثة ايام
وقفت مايا امام المرأة تتأمل فستان زفافها بملامح سعيدة ها هي ستتزوج اخيرا من سعد
سعد الذي تحبه وتريده بحق لقد عاهدت نفسها أنها ستكون صادقة معه ستخبره بجميع ما حدث معها
نعم لقد تعبت من اخفاء جميع ما حدث عنه وها هي ستخبره بكل شيء
اقتربت منها والدتها واطلقت الزغاريد احتفاءا بإبنتها الحسناء
ثم