الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه ملكه علي عرش الشيطان بقلم اسراء علي كامله

انت في الصفحة 22 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


أحداث ما قبل قليل ليرتجف جسدها رغما عنها ولكن نبرة سمية وعناقها الدافئ جعلها توقن أنها بخير الآن وقعتي قلوبنا عليك إسترعى إنتباهها عبارتها الأخيرة لترفع أنظارها المذهولة تجاه قصي والذي يرمقها ب حنان ودفئ تتخلله بعض القسۏة والڠضب
إزدردت ريقها ب توتر ثم إعتدلت جالسة تجذب طرف ثوبها قائلة ب شبه همس

أنا كويسة الحمد لله
وكانت تنوي الصمت ولكنها تراجعت فجأة عندما وجدت قصي يجثو أمامها ثم نظر إلى سمية وقال ب جدية
معلش يا سمية تقدري تسيبينا لوحدنا شوية
نهضت سمية وقالت ب إبتسامة صادقةأنا هقوم أعمل شوربة لست سديم ترم عضمها
ضحك قصي وقالعضم إيه اللي ترمه! إحنا محتاجين ترم لحم
رغم أن المزحة ليست بوقتها ولكنها إبتسمت متناسية نظرات الآخر ة ٩ط لها لمح إبتسامتها ب طرف عينيه ليبتسم هو الآخر ب راحة لتقول سمية ب أكبر إبتسامة تمتلكها
حيث كدا يبقى العشا النهاردة عند الست سديم
ولم تزد رحلت وتركتهم ليعود ب نظره إتجاهها ودون مقدمات نهض و مد يده إليها لتنهض ثم تشدق ب إبتسامته الرائعة
تعالي

نشم هوا ف البلكونة أنت محتاجة هوا فريش
ترددت ب وضع يدها لتحسم أمرها ب النهوض دون الحاجة ليده ليبتسم ويبعد يده ولكنه أستوقفها ينظر إليها نظرة ذات غزى ى
معندكيش مشكلة تخرجي كدا!
كدا إزاي!
كانت نبرتها مبحوحة ف إستحوذت على نظراته ورغم ذلك لم يفقد تركيزه ليعود ب نظره إلى ساقيها مشيرا إليها لتنظر إلى إتجاه أنظاره لتجده يقصد ساقيها
عادت تنظر إليه رافعة أحد حاجبيها ب حركة لا تتناسب مع الموقف كله ولكنها قالت ب إستنكار
لأ معنديش
ثم إستدارت تتابع خطاها ناحية الشرفة وبقى هو يحدق ب رحيلها حالتها لا تسمح لها ب إظهار القوة ولكن تلك سديم وسديم لا تعرف الخۏف ما بعد الصدمة ف هي وقعت تحت ضغط وإنتهى الأمر
تكون ك العصفور المبتل أمام أرسلان لأنه الشيطان
وتكون شمشون الجبار أمام قصي لأنه و ب بساطة قصي
حرك رأسه ب يأس وتبعها ب صمت يحلل تلك الفتاة وب داخله يقول
أكيد برج القوس
إستدارت وتساءلت ب عقدة حاجببتقول إيه!
أعاد سؤاله ب مشاكسةبقول أنت أكيد برج القوس
إشمعنا!
غمزها وقاليمكن عشان مش فاهمك مثلا!
وإنفرجت عقدة الحاجب ليحل مكانهما إرتفاع الحاجب ب تيه ثم تشدقت وقد تمكنت منها السخرية بعد يوم عصيب
وأنت أكيد برج الكلب
وإرتفع هو الآخر حاجبه ب دهشة وك حالها تساءل ب ذهول
أشمعنا!
وإنفجرت ب غيظ طفوليعشان مفيش أدنى إحساس ب الډم للموقف اللي مريت به من شوية
ما بين وعده ب الإنتقا والحياة هو يحيا الآن
ملهى ليلي فاخر و الفاسدات يتسارعن ب إظهار فسادهن وهو غير مهتم إلا ب تلك التي تتمايل شرقي
وضع لفافة التبغ البنية الرفيعة بين شفتيه ولتبدأ سحابته الرمادية ب الإلتفاف حوله ف تعيق رؤيته الكاملة لها
وهي من بعيد تتمايل وتراه ولكنه ليس أي آدم الرجال تلهث وهو لا يبالي تريده ب قدر ما يريد الإنتقام
تتمايل ب شدة ولكنه لا يهتم جموده جعل اليأس يتخلل قلبها وعزيمتها التي فترت لتقرر التوقف والهبوط عن المسرح
توجهت إلى مئزر حريري إلتقطته من يد عاملها وإرتدته ثم إتجهت إليه تنظر إليه ب إبتسامة رائعة جذابه لأي رجل عاداه
هو جالس يحدق بها دون تعبير محدد لملامحه إقتربت منه وتساءلت ب نعومة
عامل إيه! تعرف إنك وحشتني!!
إرتفع حاجبه ب سخرية هازئة قبل أن تمتد يده وتعقد رابطة المئزر وعبارة قاسېة وغير مبالية
بلاش العرض الرخيص بتاع كل مرة وأنت عارفة إنك مش هتقتدري تجذبيني
ثقتها ك أنثى تتبدد ما أن يرمقها هكذا أو يلقي كلماته ك تلك ولكن إبتسامتها لم تهتز لثانية لتردف بعدها
مش جايز ف يوم تميل
إلتوى فمه ب إبتسامة هازئة ليدير رأسه بعيدا عنها لتتأفف ب ضيق وتسكب لها بعضا من الشراب الرخيص ثم تشدقت ب فتور أصابها بسبب جفاءه
بعد أما خلصت من الوزير دا الدور على مين!
قتامة نبرته و هديرها أرعبهاهتعرفي دلوقتي
نظر إلى ساعة يده الفضية ليجدها تشير إلى الواحدة بعد منصف الليل و ب ميعاده المحدد لم يتأخر ثانية أو يستقدم أخرى
كانت الراقصة تتابع ملامحه التي إسودت ب كره ظهر جليا ب عروق نحره و وجهه التي بدت نافرة و غاضبة إلى حد مرعب كانت عيناه درجة من الچحيم ب قسۏتها لذلك إلتزمت الصمت هي تعلم كل ما أصابه هى جزء من خطته هى حواء التي أحتوته وعلى الرغم لم يحبها
نظرت إلى شفتيه التي هرست اللفافة بين أسنانه وكأنه يخرج بعضا من غضبه ولكنها لا توازي عيناه
ب نبرة جعلت مشروبها ينسكب فوقها وعيناها تهتز ب شدة
دورك جه يا جميلة
نظرت إلى ذلك الرجل المتخطي حاجز الأربعين وقد ظهر عليه أنه شخصية هامة ولكن نظارته التي تأكل نصف وجهه وقبعة كلاسيكية قد عملت على إخفاء ملامحه تماما ولكنها لن تخفى عنه
عادت تنظر إلى أرسلان وهمست ب إنشداه
قصدك !
لأ عاوزه ف فوق مع بنت من بناتك
إبتلعت ريقها وتساءلتوهتعمل إيه!
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 24 صفحات