الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه ملاذي قسۏتي دهب عطيه

انت في الصفحة 82 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز


امامه وهي تكاد تبكي لتستهدف قلبه تعاطف 
بمهارة..... لتهتف بسرعة مضحكة كالأطفال 
بص انا اسفه على العملته بس كمان انا كنت خاېفه 
التشهد بعد كده و ممنوع الكلام او الوصف فالجاي..... 
ابتسم على حديثها وهو يقول بياس
اقسم بالله مجنونه وربنا كرمك بيه عشان اعاقلك 
بطرقتي...... 
حملها على ذراعه بخفة ليضعها على الفراش قائلا 

بسخرية ....
بما ان المهزء سامحك كالعاده تحبي 
نبدأ الأفعال منين....
تنفست براحه اخيرا وهي ترد على حديثه بابتسامة يعتليها عبث انوثي ....
بعد مرور ساعة...
غطت جسدها العاړي بشرشفت الفراش وهي تطلع 
على سالم الذي كان يقف امام المرآة يمشط شعره 
بعد ان ارتدى ملابس كاجول بنطال بني مع تيشرت 
صيفي يدخل به الون الابيض ولبني.....
كان تطلع عليه بهيام عاشقة وهي تراقب هندمته 
لنفسه امام المرآة.......
بتبصي كده ليه..... سألها سالم وهو يتطلع عليها 
عبر المرآة......
ابتسمت وهي تقول بمشاكسا 
ردت مريم بتهذيب من الناحية الآخرة... 
انا ياسالم بيه.... الفطار جاهز تحت...... 
رد عليها بهدوء.... 
لاء انا نازل يامريم هاتي الفطار هنا على الاوضه لحياة...... 
حاضر..... قالتها مريم وهي تبتعد عن باب الغرفة...
ارتفعت عينا حياة ناظرة إليه بتساءل.... 
وانت هتنزل من غير متفطر..... 
مرر يداه على شعرها وهو يرد عليها بحنان... 
لاء ياحبيبتي مليش نفس كلي انتي عشان الدوخه
الى بتجيلك ديه...... 
لاء انت مش هتمشي غير لم تفطر ماهو انا مش هفطر لوحدي....... 
رد عليها بهدوء......
مش هتفطري لوحدك ورد هتطلع تفطر معاكي...
زمت شفتيها مثل الأطفال وهي ترد عليه بإصرار 
انت و ورد تفطرو معايا...... 
أبتسم بمكر وهو يرد عليها بعبث.... 
مم موفق بس بشرط..... 
شرط إيه... 
قرب راسه من راسها وهو يقول بعبث.... 
نسلي نفسنا على مالفطار يجي ..... 
شد وتزول ياوليد...... قالتها ريهام وهي تجلس 
بجانب والدتها خيرية وكانو يجلسون في داخل 
مكتب وكيل النيابة......
رد وليد پحقد.... 
سلمني للبوليس ابن ال.....لا وقريب كمان هيعدمني...
هتفت خيرية پخوف ....
بعد الشړ عليك ياضنيا انشاالله هو وعيلته كلها 
متقلقش ابوك هيقوم ليك اكبر محامي في البلد..
ابتسم ساخرا ليرد عليها بحسرة....
محامي إيه يامااا الى بتكلمي عنه...
المسجل بقه في ايد الحكومه يعني القضيه
لبساني لبساني وحبل المشنقه مستني .....
ربتت خيرية على كتفه بحزن وهي تبكي قائلة..
انشاء الله هترجع ياضنايا هترجع لبيتك
ولحياتك انشاء الله......
فتح امين شرطة باب المكتب عليهم 
وتحدث اليهم بعجل وسرعة.....
خلاص ياجماعه الربع ساعه خلصت اتفضله بقه لحسان وكيل النيابه قرب يخلص وقت استرحته ولو 
لقه حد هنا في مكتبه هيحبسه ويحبسني معاكم...
خرجت خيرية بحزن ودموع وهي تودع ابنها لتسلم عليه ....
سلمت ريهام أيضا عليه بحزن من وصول تيار الهواء الخائڼ بهم الى هنا..قالت ريهام بحزن....
خد بالك من نفسك ياوليد.....
نظر لها وهتف بدون مقدمات 
خدي طاري منه ياريهام انتي تقدري تحرمي سالم 
من اغلى حاجه عنده ....احرميه من حياته زي ماحرم 
اخوكي منها .....
فغرت شفتيها من مافهمت سائلة بعيناها 
من تقصد ....
مالى عليها ومن قرب اذنيها قال بفحيح 
شيطاني......
احرمي سالم من حياه .....زي ماحرمك من انك تكوني ليه .....اقاتلي حياه ....واعتبري ده طار 
اخوكي الى هيتعدم قريب.....نظر لها بمكر 
شردت في حديثه بتفكير.....لتفيق على صوت 
امين الشرطة قائلا بخشونة وإصرار .....
يلا ياانسه وكيل نيابه زمان جاي .....
خرجت بعد ان نظرت على وليد نظره اخيرة....
................................................................
بعد مرور أسبوع على هذهي الأحداث.....
كان يجلس على الفراش ويتحدث في الهاتف بضيق 
بقولك ايه غير مهندس الحسابات ده مهو مش كل 
مره اسمع غلطه في الحسابات انا صبرت عليه كتير
وهو برده مش شايف شغله كويس.....
خلع ساعة يداه وفتح درج الكمدون بجانب الفراش 
ليضع ساعة بعد ان ابعد هذهي العلبة القطيفة...
ليشد انتباهه وهو يتحدث هذا الشريط الذي كان 
محتواه حبوب منع الحمل ! ......لم يلبث قليلا
حتى يفهم ما نوعها فهو لم ينسى كونه طبيب 
درس الطب تخصص نساء وتوليد لم يعمل كاطبيب 
ولكن درس الطب ومر عليه مثل هذهي الأشياء...
اقفل دلوقتي بعدين هكلمك.....
اغلق الهاتف و وضعه بجانبه باهمال ليتطلع على هذا
الشريط بذهول......تمتم بصوت يخرج من الاعماق 
وعيون اشتعالة بڼار القسۏة قائلا
منع حمل ......بتاخدي حبوب منع حمل 
حامل
مستحيل طبعا.... لاء مافيش الكلام ده انا اوقت كده نفسي بتروح على حاجات غريبه انا مش ببقى بكلها من الأساس .....
مية مره قولتلك اني مش عياله ....وكمان انا لم قولت مستحيل كان قصدي ان اكيد مافيش حمل 
دلوقتي..... ااه كان رد غبي ومينفعش بس هو طلع 
كده معايا..... وعلى فكره انا مش باخد حاجه تمنع الحمل.... وسيب ايدي لو سمحت لانك 
بتوجعني... 
كور يداه پغضب وصوت كذبها يتكرر في اذنيه بإصرار.....
فعلت هذا حتى تحرمك من طفل من صلبك
فعلت هذا الانها لا تحبك مزالت ترى ان الافضل
بينكم هي حياة زوجية بدون اطفال تربطك بها 
فعلت ذالك وكذبت عليك حين سالتها اذا كانت 
تتناول شيء يمنع الحمل ام لاء فكان ردها 
انها لا تاخذ شيءلم كذبت لم فعلت هل كانت 
تعشقك مثلما قالت لك ام كانت كاذبه في 
هذا الشيء ايضا.......هتف شيطانه داخله 
بهذهي الاحاديث ليشتعل قلبه بڼار حب 
ټحرق لا تروي ستحرق قلبها ستحرق 
كل شيء قدمه
لها ستنقلب الموازين 
ستنقلب حياته معها رأسا وقالبا !...
في نفس ذات الوقت..... 
خرجت من المرحاض وهي تجفف شعرها لتقف أمامه 
وتنظر له بذهول...... وعيناها على هذهي الحبوب الذي بين يديه..... نهض سالم ورفع شريط الحبوب 
بين يداه ليهزه بعصبية قائلا.... 
اي
 

81  82  83 

انت في الصفحة 82 من 106 صفحات