روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
نفسك .
قالها وتحرك ذاهابا امامه فجز سعد على أسنانه ينوي إيقافه بوابل من الشتائم .. ولكن نظرة واحدة نحو السيارة الأنيقة التي دلفت داخل الحارة ألجمته .. فتابع بعيناه حتى توقفت السيارة امام المنزل الكبير وترجل منها الشاب الانيق بحلته الرائعة وحذائه الامع .. شعره الكستنائي المصفف بعناية على بشرته الخمرية ونظارته السوداء والحاجبة لون عيناه الخضراء .. لفتت كالعادة نظرات الفتيات نحوه من أهل الحارة بأعجاب واضح .. لوح بيده
يا الف مرحب يا حسين باشا.. مساء الفل على عيونك .
تنفس بعمق ليجلي عن صدره قليلا هذه النيران المشټعلة بداهله.. وهو يرى تجاهل هذا المتعجرف بتحية خاصة له ليساويه بالبقية.. تمتم داخله وهو يتناول الهاتف
بحث قليلا داخل صفحته الخاصة بإحدى وسائل الاجتماعي ..فتبسم بانتشاء حينما وصل لمقصده..
وهي كانت صفحتها !
...............................
يغتلس نحوها النظرات وهو يقود سيارته .. لا يصدق انها بجواره الان باختيارها .. جالسة في المقد الأمامي ساندة رأسها المائلة على خلف المقعد بأسترخاء.. مكتفة ذراعيها وهي تنظر من نافذة السيارة في الخارج بشرود.. يؤلمه حزنها هذا وهو يشعر بالعجز في التصديق او التكذيب لما قد قاله عصام.. منذ لحظات ..يفتقد الراحة التي كان ينشدها بعد اكتشاف الحقيقة .
أجلى حلقه قبل ان يخاطبها قائلا
تفتكري الكلام اللي قالوا عصام النهاردة دا كان صح
ردت بصوت هادئ على نفس وضعها برأسها المائلة نحو نافذة السيارة
هز أكتافه باضطراب
يعني.. يمكن عايز يفتح مجال للحديث معاكي ويظهرلك برأته.
اعتدلت رأسها لتنظر اليه بإجفال
أفندم! .. يعني إيه كلامك دا بقى
مط شفتيه فقال
انا بفترض يعني عشان بصراحة الكلام دا لو صح .. هايبقى الوضع خطېر اوي.
ضيقت عيناها تهز رأسها باستفسار .. فتابع مستطردا
اومأت صامتة فا أكمل
بس المهم بقى هو انك عرفتي واتأكدتي بنفسك من براتي من كل التهم اللي اتهمتيني بيها .
اطرقت رأسها مسبلة عيناها فقالت بصوت خفيض
هاتصدقني لو قولتلك إني كنت افضل اني معرفش
سألها باندهاش
أجابت بحزن
اشاحت بوجهها عنه حينما شعرت بالخط السائل لدمعاتها التي تدفقت مرة أخرى على وجهها.. تنهد هو بثقل وهو يضرب بكفه على مقود السيارة .. لاعنا عجزه عن كشف الحقيقة بوقتها.. ساد الصمت بينهم في محيط السيارة لعدة لحظات قبل ان يقطعه هو قائلا
طب انا مش عايز افكر عليكي المواجع.. بس انا عندي فضول اسألك.. هي ماټت ازاي
التفتت إليه قائلة بغموض
تصدق معرفش
نعم !!
حقيقي معرفش.. هي سافرت مع عمتي ووالدها وانقطعت اخبارهم .. وبعدها وصلنا خبر مۏتها.. عمتي ادعت انها ماټت بحمى شديدة وأهلي طبعا صدقوا.. لكن انا بما إني كنت عارفة بخبر حملها.. فا انا كنت متأكدة انها ماټت بسبب تاني خالص.. ان ماكنوش ډفنوها بإيديهم.
انزاحت عيناه عن الطريق فالټفت الى عيناها الجميلتان وهي تنظر اليه بصفاء رغم حزنها.. فقاوم هذه المشاعر التي انتابته في هذا الوقت الصعب قائلا
على فكرة مدام ماشوفتش بنفسك.. يبقى مش لازم تكون فكرتك صح عن قټلها.
اجفلته سائلة
اجابها وهو يلتفت للطريق
العلم عند الله وحده .
.........................
بداخل غرفتها كانت شروق مستلقية على فراشها .. تتحدث في الهاتف مع صديقتها ايمان وتتلاعب بخصلات شعرها بدلال
يابت يامتخلفة انتي افهميني بقى .. مابيعرفش يقول كلام حلو ..دي طبيعته اعمل إيه انا بقى
وصلها الصوت الساخر
والنبي إيه بقى الحليوة ده اللي عامل زي نجوم السيما مش عارف يقول كلام حلو ..بطلي كڈب بقى وافترا بقى.. ماحدش ياختي هايقر عليكي اطمني .
قالت بابتسامة مرحة
يعني بعد دا كله وتقولي مافيش قر .. والنبي انا خاېفة لتحصلي حاجة من عيونكم الفقر دي يافقر.
بقى انا فقر يا شروق وهان عليكي تقوليهالي في وشي كدة .. دا بدل ما تظبطيني وتجوزيني اخوه.. حتى عشان نبقى سلايف .
على صوت ضحكاتها وهي ټضرب بكف يدها على جبهتها بيأس
هههههههه انا عارفة ..والنعمة كنت متأكدة انك بتلفي وتدوري مع في الكلام .. عشان توصلي في الاخر للكلمتين دول .
طب اعمل بس يابت ياشوشو اصل الجدع اخوه ده من ساعة ما شوفته في خطوبتك وانا عاملي جنان في عقلي .اصله حليوة اوي .
ردت عليها بدلال
اممم بس برضوا مش احلى من حسين .
قالت خلفها معترضة
لا بقى في دي انا اخالفك بالقوي.. اينعم خطيبك حليوة لكن أستاذ علاء.. يااختي عليه رجولة كدة وعضلات.. حاجة كدة من الاخر مزيج بين الحلاوة والخشونة
صاحت فيها بمرح
اه يافاشلة يامستهترة .. بتوصفي في الراجل من غير خشيا ولا حيا .. طب الټفتي لمذاكرتك