روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
بتفكير ..قبل ان يرتدي قميصه على عجل ويخرج من شقته متجها للأعلى .
........................
ملتفة بشالها وهي تنظر لشروق الشمس بشرود مستمتعة بهذه النسمات الباردة والهدوء المسيطر على الميدان أمامها بالحركة الخفيفة للبشر والقليلة للسيارات.. لقد مرت عليها ليلة بشعة لم يرق جفنها للنوم فيها ولو لحظة.. رغم ماتدعيه من برود أمام والدتها فهي فعلا أشفقت على المرأة .. بعد رفضها العڼيف لابنها فبرغم رفضها المسبق..الا أن هذه لم تكن نيتها ابدا فى چرح المرأة المړيضة ..ولكن هي من اجبرتها بطيبتها وسذاجتها .. وحدث ما لم تتمنى حدوته .. فماذا بيدها الان عل هذا الرفض يخفف قليلا وقع هذا الضغط الذي ظل جاثما على ظهرها طوال الأيام الفائتة حتى ارهقها واستنزف طاقتها .. اغمضت عيناها تتمنى الخلاص والهرب بعيدا عن زكرياتها ومحيط اسرتها وكل ما يؤوق حياتها ويتعبها!
قال بحدة
مافيش نزول .
نعم !!
مابقولك مافيش نزول .
برقت عيناها وهي تهتف پغضب
بقولك سيبنى انزل ..هي فتونة يامعلم ياشهم.
تغاضى عن لهجتها المتهكمة فقال مابين اسنانه
انتي مش هاتنزلي من هنا غير لما تقوليلى .. انتي رفضتينى ليه
ارتدت للخلف مجفلة من جرأته فقالت بدفاعية
قال بحدة
لا مش مستكتر عليكي الرفض ياستى ..وحكاية القبول دي من عند ربنا .. بس انتي في سبب واضح قوي عندك وانا شايفه في عنيكي دلوقتى وانا بكلمك.
احتدت انفاسها بالصعود والهبوط وهي تنظر اليه بقوة صامته ..فتابع هو بالتأكيد
اتكلم اقول إيه قولي عن السبب اللي مخليكى تكرهيني وعامل حاجز بينى وبينك من اول مرة شوفتك فيها..قولي بقى وريحينى .. ايه اللي بينك وبينى
صاحت صاړخة بوجهه
إللي بينى وبينك فاتن.
..يتبع
الفصل الثاني
إللي بيني وبينك فاتن!
لم يهتز او يرتد للخلف مجفلا بعد سماعه الإسم أو حتى تأثر وجهه الجامد كما توقع خيالها الطفولي.. بل كل ماحدث هو أنه فغر فاهه قليلا مضيقا عيناه وهو ينظر إليها بتفكير.. ثم ما لبث ان قال بهدوء
ياااه! ولحقت تفتكرها بالسرعة دي دا انت كتر خيرك حقيقي.
بغض النظر عن سخريتك دي .. بس دا شئ عادي وواضح أوي كمان من نظرة واحدة لاختك شروق.. انا شكيت في قربكم ليها.. ولما سألت كويس عنكم عرفت انها بنت عمتك .
تسارعت انفاسها واتسعت عيناها وهي تهز برأسها بعدم استيعاب حتى صړخت بوجه
كنت عارف إنها بنت عمتي وجاي تتقدملي كدة بمنتهى السهولة ..يابجاحتك ياأخي.. ياجبروتك ياأخي .
بجاحتي وجبروتي في إيه بقى عايز أفهم واحدة كنت بحبها وعايز اتجوزها.. ومحلصلش نصيب ما بينا وكل واحد فينا راح لحاله.. إيه بقى إللي يمنعني إني اتجوزك انتي حتى لو كنت اختها مش قريبتها!
المها هذا البرود في كلماته فضحكت بسخرية مريرة وقالت
فعلا إيه صحيح إللي يمنع إن تكسر قلب واحدة وتدمرها وبعدها تعيش حياتك عادي وتتجوز بنت خالها كمان بنت خالها اللي شوهت في نظرها كل نظريات الحب والقصص الخيالية في العشق بعد ما شافت بعينها أعز واحدة عندها وهي بتترجاك في المحل بتاع والدك وانت بتذلها وتطردها بكل افترا ..بعد ماانتهت صلاحيتها عندك وبقت حمل تقيل عليك....
قاطعها فجأة متسائل
إستني عندك .. هو انتي اللي كنت واقفة برة المحل
بيونيفورم المدرسة في يوميها
اردفت بحزن
كنت ساعتها في تالتة اعدادي وانا عايشة في العالم الوردي بتاع فارس الأحلام والقصص الرومانسية اللي كانت بتحكيها فاتن عنك واكنك فارسها المغوار قبل ماتغدر بيها وترميها زي الكلبة في الشارع بعد ماخدت غرضك منها وسيبتها تواجه مصيرها لوحدها .
تغضن وجهه بالڠضب وهو يسألها بتوجس
انتي بتقولي إيه وغرض إيه إللي بتتكلمي عنه هو انتي فهمتي إيه بالظبط انا كنت بطردها عشان خيانتها ليا بعد ما اكتشفتها بنفسي.
بعدم سيطرة دفعته بقبضة يديها تهتف
انتي كمان هاتشوه صورتها في عيني بعد مادمرتها وسيبتها بالجنين إللي في بطنها.. انت إيه ياأخي ماعندكش ذرة ضمير ولا إحساس.
اطبق بكفيه على قبضتيها التي كانت ټضرب بها على صدره يمنعها من الوصول اليه وهو يهتف جازا على أسنانه ..يحاول السيطرة على تشنجها امامه
إسمعي مني الأول وافهمي اللي هاقولوا كويس.. دي اول مرة اسمع فيها ان فاتن كانت حامل.. انا كل اللي اعرفه إنها