الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر

انت في الصفحة 31 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز

التركى نفسه .
ارتفع حاجبيه أكثر وازداد مرحه فهم ليرد عليها بابتسامته المعروفة ولكن اوقفه الصوت الأجش المعروف إليه 
مبروك ياحسين .
الله يايبارك فيك ياولدي .. 
الف مبروك ياحبيبي .. ربنا يجعلها جوازه العمر .
مدت نيرمين كفها هي الأخرى لتهنئته بابتسامتها المعهودة 
الف مبرووك ياحسين..ربنا يتمم بخير. 
بادلها التهنئة على مضض وحين أتى دور العروس تقدمت اليها تقبلها وهي تصافحها .
عروستك قمر ياحسين.. ربنا يخليها...لك .
توقفت مبهوتة امامها قبل أن تستدرك نفسها وتكمل التهنئة 
حينما ابتعد الرجل وامرأته سالته شروق بتعجب
بقى هي دي مراة ابوك ياحسين دي خالتى زهيرة احلى منها بمراحل. 
إكتففى فقط بنظرة معبرة ولم يجيبها بالكلام ..فتابعت 
بس لاحظت ياحسين..لما وقفت جملتها فجأة وهي بتسلم عليا وتكلمني ..واكنها كانت بتشبه عليا
مط شفتيه بضيق فقال 
ماتسيبك من سيرة البت دي وخلينا احنا فى كلامنا ياشروق
تبسمت بدلال لتعيد الى وجهه الفرحة 
كنت بقول انى هاتجوز واحد احلى من مهند
!
.................
إندمج ادهم فى الحديث مع اهل العروس ..وانزوت نرمين فى زاوية وحدها تتابع فقرات الحفل ..تراقب وترصد كل ما تقع عليه عيناها .. عقلها يدور فى دوامة وهي تحدق بالعروس.. لديها إحساس كبير بأنها رأتها قبل ذلك ولكن اين لا تعلم ازاحت الفكر من عقلها حينما رأته بهيئته الخاطفة للانفاس .. يتحدث بهيبة تفوق سنه .. لطالما تمنته وفعلت المستحيل لتفوز بقلبه 
ولكنه كان كالجبل الذي لا يهتز ولا يتأثر .. ولكن يبدوا ان الجبل لم يعد كذلك.. وعيناه متعلقة بهذه الفتاة شقيقة العروس كما علمت من زوجها.. ذات الرداء الأزرق .. ماسر هذه العائلة اشاحت بعيناه بعيدا متأففة فتذكرت فورا اين رأت وجه هذه الفتاة حينما رأت من يدلف لداخل السطح بهيئته الماكرة وخطواته البطيئة متصنع الحياء .. همست بداخلها
طول عمري وانا حاسة ان ليك حكاية كبيرة اوي ياسعد !
...
چثت على قدميها أمام أخيها ذو الوجه العابس وهو جالس على إحدى المقاعد وفارد قدمه المصاپة على مقعد اخر أمامه..في محاولة لمدعابته 
ها ياأستاذ إبراهيم.. لاوي بوزك ومكشر ليه
رفع إحدي حاجيبه ومالت زاوية فمه للأسفل قبل يشيح بوجهه عنها دون إجابة 
اقتربت منه أكثر بوجهها تخاطبه
ياه ياابوخليل ..لدرجادي انت زعلان ياقمر طب ماتقول بقى على اللي مضايقك..يمكن نعرف نصالحك ياولا .
عاد اليها برأسه قائلا بعتب 
وتصالحوني ليه بقى ياأبلة فجر هو انا افرق معاكم أصلا
ليه بس بتقول كدة ياابراهيم هو
احنا قصرنا معاك في حاجة ياحبيبي يكونش يعني عشان انشغلنا في الفرح واستقبال المعازيم وسيبناك شوية.
شوية بس! دا ابوكي من ساعة من جابني هنا ماسأل فيا تاني وامك رايحة جاية حواليا تجامل في الستات حبايبها وانا ولا شايفاني.. وانتي بقى مشغولة بالعروسة واصحابها.. دا لولا عم علاء اللي بيطل عليا كل شوية ويجيبلي في الساقع والحلويات وياخد باله من طالباتي.. لكنت فرقعت مكاني هنا ولا نزلت حتى برجل واحدة وسيبت الفرح .
انتابها شعور بالغيظ والغيرة من هذا المتحذلق الذي اكتسب قلب أخيها فقالت بلوم 
طيب وافرض احنا انشغلنا شوية ياهيما عنك في مناسبة مهمة زي دي.. انت بقى متقدرش على العموم حقك علينا ياسيدي ..قولي بقى اللي يرضيك عشان تقبل اتصور معاك 
رفع إحدى حاجبيه بمكر وهو ينظر ناحية والدته 
إللي يرضيني طبق جاتوه كبير من العلب اللي جابها العريس وامك دارتها عني .
فغرت فاهها ضاحكة بدهشة من شقيقها الماكر 
انت عايز امي تقتلني صح دي أكيد شايلاهم عشان تجامل اصحابها وحبايبها وتفتخر بيهم انها من حاجة العريس .
قال بإصرار
ماليش دعوة يافجر ..انا مش هاصالحك ولا اتصور معاكي غير لما تجيبي اللي قولت عليه.. وياريت الطبق يكون كبير كمان.
انا عارفة كويس انك مش هتهدى غير لما تاخد اللي انت عايزه .. جبار زي الست الوالدة..أمري لله..أقوم اجيبلك واحد وربنا يستر .
قالت الأخيرة وهي تنهض من جوارها ولكنها بمجرد ان استدارت تفاجأت باصطدامها بجسد صلب ومغطي بالون الكحلي.. ارتدت للخلف وتلون وجهها بالحرج وقد تبينت هوية من اصطدمت به.
قال هو بلطف
انا أسف.. بس انا كنت جاي اشوف إبراهيم..ليكون ناقصه حاجة. 
غمغمت ببعض الكلمات الغير مفهومة وهي تذهب من أمامه وتتخطاه..جعلت عيناه تتابعها حتى اختفت وسط جمع الفتيات المدعوات.. عاد من شروده على صوت أخيها وهو يشاكسه 
حلوة قوي البدلة دي ياعم علاء .
التف اليه ضاحكا فقال
لو عجبك افصلك واحدة زيها ياعم هيما .
فرد ظهره وهو يقول بثقة
خليها بعدين بقى ياعم .. لما جسمي يتشد واربي عضلات زيك ..عشان تبقى لايقة عليا .
انت لسه برضوا بتقر على عضلاتي..ماقولنا بقى لما تكبر ..انت ايه يابنى مابتهدمتش
علت أصوات إبراهيم الضاحكة وهو يشعر بأصابع جاره علاء تتغلل بشعره وكأنها دغدغة ..جعل علاء يضحك هو الاخر ..ولكن توقفت هذه الضحكة فجأة حينما رأى أمامه من يدلف لداخل السطح بخطوات خجله نحوه .. عبس وجهه وهو يترك إبراهيم فتقدم اليه يختصر المسافة حتى أصبح أمامه بوجه جامد ومتسائل.. وقف الاخر أمامه يخاطبه بأدب
ايه ياعلاء مش هاتسلم على صاحبك اللي
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 128 صفحات